سيطر هوس الثراء السريع علي عقل مزارع في محافظة المنيا، وسلم نفسه للدجالين الذين اوهموه بوجود مقبرة أثرية كبري تضم عدداً كبير من القطع الأثرية النادرة أسفل منزله، أسرع المزارع رمضان فتحي نادي 34 سنة بالاستعانة بثلاثة من العمال الذين يقيمون خارج مركز العدوة الذي يقيم فيه، حتى يبعد الشبهات عنه، واستمر في الحفر أسفل المنزل علي عمق تجاوز 15 متراً لكنه لم يعثر على شيء بعد أن استمر في العمل لمدة 10 أيام . جدد أحد الدجالين الأمل لدي المزارع الذي اغفل عقله وسلم نفسه لأفكارهم، وأخبره بأن المقبرة علي عمق 18 متراً، ولم يتردد المزاع في تنفيذه تلك الإدعاءات واصطحب زوجته وأبنائه علي منزل أسرتها واستمر في الحفر حتى فوجئ بحدوث تصدعات كبيرة في حوائط المنزل، وتمكنوا من الخروج قبل أن يسقط المنزل علي رؤؤسهم. أخطر الجيران أجهزة الأمن في المنيا بالواقعة، فانتقلت قوة أمنية من مركز شرطة العدوة إلي مكان الحادث وتمكنت شرطة السياحة والآثار بالمنيا من القبض على مزارع بمركز العدوة لقيامه بالتنقيب عن الآثار بمنزله وبحوزته فرد خرطوش، تحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق تم مداهمة منزل المذكور وضبطه، وعثر بإحدى الغرف علي حفره بعمق 10 أمتار، وقطر 3 أمتار، وبعض الأدوات المستخدمة في أعمال الحفر، كما تم ضبط بندقية خرطوش بروح واحدة محلية الصنع، وجار فحص مصدرها، وبمواجهة المتهم أقر بقيامه بالحفر والتنقيب عن الآثار، وحيازته للسلاح المضبوط بقصد الدفاع عن النفس، تحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق. قررت نيابة مركز العدوة حبس المتهم لمدة 4 أيام علي ذمة التحقيقات بعد أن وجهت له النيابة تهمة التنقيب عن الآثار، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة ، وتبين من التحريات صحة الواقعة وأن أعمال الحفر تسببت في حدوث تصدعات في حوائط منزل المتهم.