تجربة البحرين في رعاية كبار المواطنين رائدة ومؤشر على النهضة الحضارية

  • 10/4/2019
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أكد وزير العمل والتنمية الاجتماعية رئيس اللجنة الوطنية للمسنين جميل بن محمد علي حميدان، اهتمام مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، بفئة كبار المواطنين، بما يكفل لهم الحياة الكريمة التي يستحقونها، تقديرًا وعرفانًا لمكانتهم الاجتماعية والاقتصادية ودورهم في بناء وازدهار المملكة، مشددًا على حرص وزارة العمل والتنمية الاجتماعية على إدماج كبار المواطنين في المجتمع، ومشاركتهم في احتفالاتهم بيومهم العالمي بشكل سنوي، وتقديم أفضل الخدمات ووسائل الرعاية لهم، والالتزام بتوفير برامج الرعاية الاجتماعية والصحية والقانونية والتأهيلية.واعتبر حميدان أن تجربة البحرين في رعاية كبار المواطنين عبر تأسيس الدور والأندية النهارية تعد تجربة رائدة، ومؤشر على النهضة الحضارية التي تعيشها البحرين، وأشار الوزير حميدان، إلى أن وزارة العمل والتنمية الاجتماعية ماضية في تكريس الجهود لتطوير برامج التأهيل المناسبة لكبار المواطنين، والاستفادة من خبراتهم وقدراتهم وإدماجهم في المجتمع عبر زيادة عدد أندية ودور رعاية الوالدين التي تديرها مؤسسات المجتمع المدني في إطار الشراكة المجتمعية الفاعلة، لافتاً إلى وجود 14 دارًا وناديًا للرعاية الاجتماعية، متطلعًا لزيادة الدور والأندية النهارية لتصل إلى 20 دارًا في مختلف المناطق والمحافظات خلال السنوات المقبلة، لتقديم خدمات متكاملة ورعاية شاملة لهذه الفئة.وأكد حميدان نجاح هذه المشاريع الاجتماعية وتميزها لا سيما في ظل تلقي الوزارة المزيد من طلبات افتتاح دور الرعاية من قبل مؤسسات المجتمع المدني الشريكة في التنمية الاجتماعية المستدامة، داعيًا إلى تبني المزيد من المبادرات الاجتماعية والاقتصادية، والشراكة بين القطاع الحكومي والقطاعين الخاص والأهلي، لتعزيز مبدأ دمج كبار المواطنين في التنمية الاجتماعية والاستفادة من قدراتهم وإمكاناتهم.جاء ذلك خلال كلمته التي القاها في الاحتفال باليوم العالمي للمسنين الذي نظمته الوزارة بالتعان مع اللجنة الوطنية للمسنين صباح امس - الخميس - بمقر جمعية الحكمة للمتقاعدين، بحضور رئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس مجلس إدارة الجمعية، ومحافظ المحافظة الشمالية علي بن الشيخ عبدالحسين العصفور، الى جانب عدد من أعضاء مجلس النواب، وبمشاركة منتسبي أندية ودور الوالدين النهارية والدائمة، وشخصيات وفعاليات اجتماعية، وأعضاء اللجنة الوطنية للمسنين.كمال: أدعو المنظمات الأهلية لتقديم الدعم والتعاون لتوفير بيئة صحية ورفاهية لكبار المواطنين ومن جهته، ألقى نائب رئيس اللجنة الوطنية للمسنين رئيس المكتب التنفيذي للمسنين الدكتور حسن كمال، كلمة أوضح من خلالها أن الدين الإسلامي الحنيف حث على الاهتمام برعاية كبار المواطنين الذين قدموا العديد من الخدمات الجليلة للشعب البحريني الأصيل، مشيراً إلى أن يوم المسنين يوم أقرته الأمم المتحدة لتعزيز الخدمات الصحية والوقاية من الأمراض وتوفير المرافق اللازمة لتلبية احتياجات كبار المواطنين، وداعيا المنظمات الأهلية لتقديم الدعم والتعاون لتوفير بيئة صحية ورفاهية لهذه الفئة.الشيخة عائشة لـ«الأيام»: 120 ألفدينار ميزانية دور الرعاية السنوية واتجاه إلى زيادتها كشفت الشيخة عائشة بنت علي آل خليفة الوكيل المساعد للرعاية والتأهيل الاجتماعي بوزارة العمل والتنمية الاجتماعية لـ«الأيام»، أن الميزانية السنوية لدور رعاية الوالدين والاندية النهارية للمسنين تبلغ نحو 120 الف دينار، وأن هناك توجهًا لزيادة الدعم لهذه الدور للعمل على زيادة استيعابها للمسنين، مشيرة إلى أن إمكانية زيادة عدد دور رعاية المسنين والدور النهارية من 14 الى نحو 20 دارًا؛ وذلك خلال السنوات القليلة القادمة لكي تغطي جميع المحافظات.وردًّا على سؤال حول المطالبات بزيادة استفادة كبارالسن من الخصومات الحكومية على الكهرباء والماء، بينت الشيخة عائشة، ان الوزير جميل علي حميدان قام برفع مذكرة بهذه المطالب الى مجلس الوزراء، وان شاء الله فيها توجيه بتنفيذها، وان اي خدمات قدمت او يمكن تقديمها مستقبلا، ستدعمها الوزارة دائما. وحول مدى تفعيل وتنفيذ بنود الاستراتيجية الوطنية، شددت الشيخة عائشة بنت علي ال خليفة على ان اجهزة الوزارة مستمرة في تنفيذ كل بنود الاستراتيجية الوطنية، وهي الدليل الاسترشادي لنا في عملنا اليومي، وان كل بند فيها هو عبارة عن دليل ارشادي لنا، ونحن نعمل وفق هذه الاستراتيجة الوطنية. وعن ابرز التحديات التي تواجه قطاع الرعاية بالنسبة للمسنين حاليا، اوضحت الوكيل المساعد للرعاية والتأهيل الاجتماعي بوزارة العمل والتنمية الاجتماعية: «ان هناك تحدياتٍ طول الوقت، لكن الحمد لله بتضافر الجميع في حلها نتواصل الى وضع حلول لها ايا كانت نوعيتها». وقالت الشيخة عائشة بنت علي ال خليفة «ان الاحتفال السنوي باليوم العالمي للمسنين هو مناسبة عزيزة على قلوبنا وتتكرر كل عام، وقد زاد عدد المسنين من الخدمات التي تقدمها الوزارة لهم»، مثمنة مبادرة سمو الشيخ ناصر بن حمد ال خليفة بتسمية المسنين بـ(كبار المواطنين)، ووصفتها بـ«أنها (مبادرة جميلة) وإن شاء الله يعتمد الاسم رسميًا حتى تكتمل فرحتنا»، مضيفة «الامر ليس في يد الوزارة بل في يد السلطات العليا لتتخذ قرار اعتماد هذا الاسم رسميا».السماك لـ«الأيام»: افتتاح مركز ترفيهي باسم سمو الشيخ عبدالله بن خالد لكبار المواطنين الشهر القادم ومن جانبه، قال نائب رئيس جمعية الحكمة للمتقاعدين د.سعيد السماك: «تحتفل الجمعية باليوم العالمي للمسنين، بتوجيه وبمعية الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة الذي تشرفنا بحضوره هذا الاحتفال ورعايته، واستضافت دور ورعاية الوالدين واللجنة الوطنية للمسنين ايضا، وتم افتتاح معرض المنتجات والحرف اليدوية والتراثية لدور رعاية الوالدين».وتابع: «وبهذه المناسبة تم تدشين مركز المغفور له سمو الشيخ عبدالله بن خالد ال خليفة لكبار المواطنين بمقر الجمعية، والذي تم اعداده في الفترة الاخيرة وسيتم افتتاحه ان شاء الله الشهر القادم، وقام بالتدشين الشيخ محمد بن عبدالله ال خليفة ووزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل علي حميدان». والمركز ترفيهي ويضم ألعابًا نموذجية متطورة، وايضا فيه كثير من الامور التي تريح المسن والنتقاعد حيث نوفر له وجبات وخدمات مجانية، وهناك ايضا قاعة محاضرات لتمكين المتقاعد والمسن ووفق تخصصه وخبرته، من الحصول على شهادة مستشار، ويستطيع ان يقدم خبرته الى كافة فئات المجتمع سواء لطلاب المدارس او الجامعات وللشركات، ويستطيع ان يزور المركز ويساهم في الفعاليات الوطنية والاجتماعية.

مشاركة :