معضلة فنية

  • 10/4/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

** مع زيادة كم العنصر الأجنبي في كل فريق هذا الموسم إلى 6 لاعبين، أصبحت المهمة الفنية للمدربين أصعب بكثير من ذي قبل، بعكس ما قد يتصور البعض. فالاختيار في ظل الوفرة من المفترض «نظرياً» أن يجعل المهمة أسهل، لكن على أرض الواقع الوضع الجديد جعل العبء الفني أكبر، بحيث يتحمل المدرب النسبة ألاكبرمن المسؤولية في حال عدم تحقيق أي طموح أو هدف، لا سيما إذا كان هذا الهدف قد تم تحديده بمعرفة المدرب ووعد بتحقيقه، ولذا لن يكون مستغرباً بالمرة أن يرتفع عدد المدربين الذين سيتم استبدالهم خلال هذا الموسم الذي بدأ ساخناً، وقدمت فيه معظم الفرق مستويات عالية نسبياً، بالمقارنة مع المواسم الماضية، سواء في كأس الخليج العربي أو بطولة الدوري التي لم تنقض منها سوى جولتين. ** الموسم الحالي سيختبر إمكانات المدربين إلى حد كبير، فلسان الحال يقول: «لم تعد لدى أي منهم حجة في وجود البدائل لاختيار الأفضل»، سواء في اختيار العنصر المناسب لكل مركز بالنسبة إلى التشكيلة، أو في انتقاء اللاعب المناسب لتنفيذ التكتيك المطلوب لمواجهة الفريق المنافس، ما يعني أن الكرة أصبحت في ملعب المدرب أكثر من أي وقت سابق، وهذا في حد ذاته مبرر كافٍ لكي تجد إدارات الأندية مبررات أكثر لقرارات تغيير الأجهزة الفنية، أضف إلى ذلك أن هناك حالة من المغالاة في الطموح عند معظم الفرق، مما سيجعلها معرضة لإحباطات كبيرة قد لا تحتملها هي أو جماهيرها التي ستُحلِّق بأحلامها معها، ولعل الشارقة وهو يعود بعد 23 عاماً ليُحقق بطولة الدوري الموسم الماضي قد أثار الطموحات المخدرة وأشعل النار في الرماد، عند جماهير الأندية الغائبة منذ أمد بعيد عن تحقيق اللقب، كالنصر والوصل والوحدة مثلاً. ** والمعضلة الفنية لها بعد وطني يرتبط بحظوظ أبناء البلد في اللعب ضمن فرق الأندية، فبطرح مركز حارس المرمى سيصبح لدى كل فريق 4 لاعبين وطنيين فقط، مما يجعل المنافسة صعبة جداً لإثبات الذات، وإقناع المدرب بجدارة اللعب. وبالطبع سيكون لتلك الحالة انعكاس مباشر على دائرة الاختيار بالنسبة للاعبي المنتخب الوطني في مرحلة تالية، لكن من قال إن هاجس مصلحة المنتخب الوطني حاضر من أساسه عندما يتعلق الأمر بالمنافسة على بطولة الدوري أو أية مسابقة محلية؟ *نقلا عن الخليج الإماراتية

مشاركة :