«طهران برا برا.. العراق تبقى حرة».. هكذا ارتفعت هتافات العراقيين أمس في العاصمة بغداد و8 محافظات، بعد أن انفجر بركان الغضب ضد تدخلات الملالي، وسعيهم المتواصل للهيمنة على بلد الرافدين. وفيما أكد عراقيون في بغداد أنهم يحتجون على محاربة الفساد، والبطالة ويسعون إلى تحسين الخدمات، تنشر مواقع التواصل الاجتماعي العربية مقاطع لمحتجين عراقيين في كركوك يرددون هتافات ضد التدخلي الإيراني، وتجاوز عدد القتلى والجرحى أكثر من 300 شخص في حصيلة أولية أمس. واقتحم متظاهرون عراقيون مباني أربع محافظات مساء أمس الأول وأضرموا النيران فيها، في منحى خطير للمظاهرات الشعبية التي تشهدها البلاد لليوم الثاني. وقال شهود عيان «إن المتظاهرين اقتحموا مباني محافظات النجف وميسان والناصرية وبابل، وأضرموا النيران فيها، فيما أعلنت محافظة الناصرية تطبيق إجراءات حظر التجوال، وسيطر متظاهرون على مطار بغداد الدولي وتجمعوا في ساحة عباس بن فرناس التي تتوسط الشارع وتعد مركزا لاستقبال المسافرين خارج أسوار المطار، فيما اقترب متظاهرون آخرون من مطار النجف الدولي بهدف السيطرة عليه. هتافات ضد إيران ودوت هتافات ضد إيران بشوارع بغداد، وقال شهود عيان إن قوات الأمن وموالين لإيران أطلقوا النار على المتظاهرين، وردد متظاهرون غاضبون أيضا في كربلاء شعارات ضد طهران، وهي «طهران برا برا كربلاء تبقى حرة»، وشوهدت سيارات الإسعاف تنقل عددا من المصابين، وقامت وزارة الاتصالات العراقية بحجب مواقع التواصل للحد من التظاهرات، وقطع الطريق الرابط بين المطار والمنطقة الخضراء، فيما هتف متظاهرون ضد فساد المسؤولين. أعمال تخريبية ونشرت السلطات العراقية قوات كبيرة في محيط المنطقة الخضراء لمنع وصول المتظاهرين إليها الذين ما زالوا بعيدين عنها ويتمركزون في ساحة التحرير. وكان مجلس الأمن الوطني في العراق أكد خلال جلسته الطارئة اتخاذ الإجراءات المناسبة لحماية المواطنين والممتلكات العامة والخاصة خلال المظاهرات التي تجتاح البلاد لليوم الثاني على التوالي. حالة تأهب قصوى قرر وزير الدفاع العراقي نجاح الشمري وضع كافة القطاعات العسكرية في حالة تأهب للحفاظ على سيادة الدولة. وقالت الوزارة في بيان، إن «وزير الدفاع أمر بإدخال كافة القطاعات بالإنذار (في حالة تأهب) للحفاظ على سيادة الدولة والمنشآت الحكومية والأهداف الحيوية وكافة السفارات والبعثات الدبلوماسية، وأكد على ضرورة حفظ النفس». من جانبه، أعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر رفضه التعدي على المتظاهرين، وقال في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» «إننا لا نريد ولا نرى من المصلحة تحول التظاهرات الشعبية إلى تظاهرات (تيارية) وإلا لأمرنا ثوار الإصلاح بالتظاهر معهم، ولكننا نريد الحفاظ على شعبيتها تماما». حظر التجول أعلن رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي فرض حظر التجوال التام للمركبات والأفراد في بغداد من الساعة الخامسة مساء وحتى الصباح بداية من أمس وحتى إشعار آخر، على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها البلاد. وأعلن استثناء العاملين في الدوائر الخدمية كالمستشفيات ودوائر الكهرباء من قرار حظر التجوال، كما أعلن استثناء المسافرين من وإلى مطار بغداد وسيارات الإسعاف والحالات المرضية من القرار، وأوضح أن قرار حظر التجوال في المحافظات الأخرى يترك تقديره للمحافظين. انفجار المنطقة الخضراء أعلن التحالف الدولي بالعراق أن انفجارا وقع في المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد لم يطل أيا من منشآته. وكانت تقارير إعلامية أفادت في وقت سابق بسماع دوي انفجار قوي في المنطقة الخضراء التي تضم مباني حكومية ومقار السفارات الأجنبية، ويجري تحقيق حاليا في ملابساته، بحسب بلومبيرج. إصابات بين الأمن وكشفت المصادر عن إصابة نائب قائد عمليات بغداد أثناء تفريق متظاهرين، وأطلقت قوات الأمن النار لمنع المتظاهرين من اقتحام مطار بغداد، فيما أحرق المتظاهرون إطارات أمام مدخل مطار بغداد الدولي. وذكر التلفزيون العراقي عن وفاة متظاهر وإصابة 25 من بينهم 5 من قوات الأمن في المواجهات في محافظة ذي قار. وانضمت مدن بعقوبة والمثنى والديوانية والنجف والبصرة للتظاهرات، حيث أحرق المحتجون مبنى محافظة ذي قار بالكامل، وتحاول سيارات الإطفاء إخماد الحريق فيه، كما قام محتجون بحرق مقار حزبية في المحافظات الجنوبية العراقية، وملأت سحب الدخان الكثيفة سماء شرق بغداد. مطالب العراقيين التصدي للهيمنة الإيرانية المطالبة بمحاربة الفساد حل أزمة البطالة تحسين الخدمات عودة اللواء عبدالوهاب الساعدي المعزول من منصبه بسبب التدخل الإيراني أرقام المفوضية 4 قتلى في المظاهرات 294 مصابا 9 محافظات شهدت الاحتجاجات 120 متظاهرا اعتقلوا
مشاركة :