فاطمة سلمان: اشار عدد من الشباب الى ان الادخار يعد من الامور الهامة في حياة الشباب من اجل مواجهة تقلبات المستقبل والظروف او الازمات التي قد تعصف بهم، معتبرين القرش الابيض ينفع في اليوم الاسود وان الادخار ثقافة تغرس لديهم منذ الصغر وتنمو معهم، بينما رأى آخرون ان الادخار يعني الحرمان من ملذات الحياة متخذين شعارهم اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب. من جانبها اكدت علا فاضل ان الادخار ثقافة يجهلها الكثير من الشباب الذين يكون همهم الاول ان يصرفوا بشكل يومي وشعارهم الدائم اصرف ما في الجيب ياتيك ما في الغيب وهذه طبعا ثقافة مغلوطة فالادخار ورقة الشباب الرابحة لمواجهة تقلبات المستقبل والظروف التي نجهلها. أصنع مستقبلي واكدت ان عملية الادخار يجب ان تبدا منذ الصغر من خلال الاسرة ودورها في زرع هذا الجانب لدى ابنائها وتعويدهم عليه عندما تعودهم على تخصيص حصالات لجمع النقود وبالتالي تصبح ثقافة سائدة تنمو مع الشاب ويمكنه بالتالي الادخار بشكل طبيعي جدا. وتشير علا الى ان الادخار له عوائد وفوائد جمة على الشاب ومن خلالها يمكنه ان يصنع مستقبله كأن يؤمن وضعه الاقتصادي وشراء سيارة او الالتحاق بالجامعة او حتى القدرة على الزواج وتامين متطلبات الحياة ومواجهة الظروف المستقبلية كالمرض والحاجة وغيرها. ويدعو الشاب علي الفردان الشباب الى الاقتصاد واقتطاع جزء من مصروفهم اليومي وادخاره للمستقبل كما يمكنهم مع بدء العمل ان يخصصوا جزءا من راتبهم كمدخر لهم يعينهم على المستقبل وبالتالي التخلي عن الاعتماد على الاهل وتلبية الاحتياجات الشخصية، منوها الى ان هذه الثقافة تبدو اكثر لدى الفتيات اكثر منها لدى الشباب الذين يرغبون في قضاء يومهم الحالي دون النظر للمستقبل. ويتابع الادخار هو امان لمستقبل الشاب لذلك لا بد ان يكون بمثابة عادة يقوم بها الشاب وبالتالي تعوده هذه الصفة على الاعتماد على النفس بدلا من الاتكالية على الاهل، كما تعينه على الازمات التي قد تعصف به كوجود خلل بالسيارة او عدم استكمال الرسوم الجامعية او رغبته في اقتناء جهاز يطور من مهاراته وغيرها من الامور الحياتية. لا داعي للادخار ويستصعب موسى أحمد عملية الادخار معتبرا ان مصروف الشاب او راتبه في هذا الزمن لا يتبقى منه شيء مع غلاء المعيشة وارتفاع الاسعار، متابعا كما ان الوضع الاجتماعي والرغبة في الخروج مع الاصدقاء وارتياد المجمعات والمقاهي وغيرها تمنع الكثير منا من الادخار ليس لان الثقافة منقوصة لدينا انما ضعف الراتب هو السبب. ويؤكد انه لا يعرف الادخار يوما فكل مبلغ يحصل عليه يصرفه على نفسه سواء من خلال شراء مستلزماته اليومية او الخروج مع الاصدقاء ولا يجد للادخار ضرورة تذكر وان اي ظرف او ازمة تصيب الشاب يمكنه ان يحلها من خلال اقتراض المبلغ او الانتظار الى حين توفره لديه. بينما لجأت بتول ميرزا الى عملية الادخار من خلال الاشتراك في جمعيات مع مجموعة من الصديقات وبالتالي كل مبلغ تحصل عليه تقوم بادخاره بالكامل حتى استطاعت ان تكون لها مبلغا جيدا تواجه به تقلبات الحياة، معتبرة انها طريقة ناجحة جدا اضافة الى وجود حصالة لديها تدخر القليل بها اعتادت ذلك منذ الصغر. وتعتبر ان الفلس الابيض ينفع في اليوم الاسود كما يقول المثل لذلك تنصح جميع الشباب البدء بعملية الادخار وتجنب التبذير الزائد والتخلي عن بعض الكماليات وشراء الماركات الباهضة والاتجاه نحو الادخار للمستقبل في زمن لن يجدو من يعينهم عليه. نقص وحرمان أما عبدالله بهزاد الذي اعتاد الادخار منذ المرحلة المدرسية يؤكد انها باتت جزءا من حياته وساعده الادخار كثيرا على مواجهة الازمات والظروف الاجتماعية، مؤكدا ان الكثير من الشباب يعتبر الادخار بمعنى النقص والحرمان من كل شيء وهذا ما لا يطيقونه، لكن الادخار لا يعني ذلك اطلاقا فعن نفسي ارتاد المجمعات واسافر واشتري لكن ضمن حدود المعقول. واعتبر الادخار بمثابة قاعدة قوية واساس يرتكز عليه الشاب وان كان مبلغ الادخار قليلا لكن يظل ذا فائدة وسينفعهم في يومهم الاسود، منوها الى انها ثقافة يجب ان تزرع لدى الطفل منذ الصغر وهنا ياتي دور الاسرة في تعويد ابنائهم حيث اعتدت ذلك من اهلي الذين اوضحوا لي ان المال قيمة ولا يمكننا تبذيره هكذا.
مشاركة :