ارتفعت العقود الآجلة للنفط قبيل نهاية الأسبوع؛ لكنها تظل متجهة صوب تكبد أكبر خسارة أسبوعية؛ بفعل مخاوف من أن تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي بوتيرة أكبر سيلحق الضرر بالطلب على الوقود، على الرغم من أن السعودية قالت إنها استعادت إنتاج النفط بالكامل، بعد هجمات وقعت في الآونة الأخيرة. وزادت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 1.4% إلى 57.83 دولار للبرميل، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.2% إلى 52.54 دولار للأوقية. ومن جهتها، ذكرت وكالة أنباء «بلومبيرج» أمس الجمعة، أن أسعار النفط تتجه إلى تسجيل أكبر قدر من الخسائر الأسبوعية منذ منتصف شهر يوليو/تموز الماضي؛ حيث عززت بيانات مخيبة للآمال في الولايات المتحدة ومناطق أخرى من العالم، المخاوف من حدوث ركود عالمي. وسجلت أسعار الخام تراجعاً بنسبة 6% خلال الأسبوع، مقارنة بالأسبوع الماضي، وانخفض الشهر الماضي عنصر رئيسي لقياس أنشطة صناعة الخدمات في أمريكا إلى أدنى مستوياته خلال ثلاث سنوات، بينما سجل معدل التوظيف أقل قراءة له في أكثر من خمس سنوات. وكان ذلك في أعقاب بيانات التوظيف والتصنيع التي صدرت في وقت سابق الأسبوع الجاري، والتي جاءت دون التقديرات. وعزز مزيد من تراجع الاقتصاد الأمريكي، وصدور إشارات أكثر على ضعف الاقتصادين الصيني والألماني من التوقعات المستقبلية، التي تعاني ضعفاً بالفعل. وفي الوقت الذي تبخرت فيه على نطاق واسع المكاسب القياسية التي حققتها أسعار النفط في أعقاب الهجوم الذي استهدف منشآت نفط سعودية في الرابع عشر من سبتمبر/أيلول الماضي؛ بفضل سرعة تحرك المملكة، واستعادة معدلات الإنتاج، وحذرت نيجيريا، العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) الخميس، من أن الطلب على النفط سيكون «صعباً للغاية» العام المقبل. ونقلت «بلومبيرج» عن دانيال هاينز، الخبير الاستراتيجي في مجال تجارة السلع بمجموعة «أستراليان نيوزيلند» المصرفية، بمدينة سيدني الأسترالية، القول: «من الواضح أن الخلفية شهدت تراجعاً في الآونة الأخيرة... ورغم هذا، تتبع الأسواق نهج النظر لنصف الكوب الفارغ حالياً»؛ حيث لم يحدث بعد أي تراجع مهم في الطلب على النفط. (د ب أ)
مشاركة :