بعد ارتفاع الخام 30%.. النفط الصخري يعود للواجهة

  • 11/4/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يبلغ منتجو النفط الصخري الأميركي المستثمرين الذين نفد صبرهم انتظارا لتحسن العائد أن بإمكانهم الاستمرار في زيادة إنتاج النفط بقوة في الوقت الذي سيواصلون فيه جني المال لصالح المساهمين. ودفع المستثمرون كبار الشركات المنتجة للنفط الصخري الأميركي إلى التركيز على العائدات بدلا من زيادة الإنتاج في إجراء ينذر بتباطؤ نمو الإمدادات الذي نتج عن ثورة النفط الصخري في أكبر بلد مستهلك للخام في العالم. وبالنسبة لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ستكون المكاسب الناتجة عن تباطؤ إنتاج النفط الصخري محل ترحيب. وكانت المنظمة فرضت هذا العام قيودا على إنتاج أعضائها النفطي للتخلص من تخمة المعروض في الأسواق العالمية وزيادة أسعار الخام لتجد أن المكاسب التي حققها النفط الصخري الامريكي والصادرات القياسية تقوض الأثر الناتج عن تلك القيود. لكن في تصريحات في إعلانات نتائج الأرباح للربع الثالث في الآونة الأخيرة أشار مسؤولون تنفيذيون في شركات النفط الصخري إلى أنهم يتوقعون زيادة الإيرادات والإنتاج.7 شركات أميركية وتوقع ما لا يقل عن 7 من أكبر شركات النفط الصخري الأميركي، ومن بينها نوبل إنرجي وديفون إنرجي، زيادة الإنتاج بنسبة 10% أو أكثر خلال الربع الحالي في الحوض الواقع غرب تكساس ونيو مكسيكو. ومما يدعم تلك الجهود زيادة الطلب العالمي على النفط وارتفاع أسعار الخام الذي بلغ 30% منذ مستويات يونيو المتدنية التي سجلها الخام. ويثبت منتجو النفط الصخري أيضا أن بإمكانهم زيادة الإنتاج حتى بعد أن أعلن العديد منهم في الصيف الماضي أن بعض الآبار بدأت تنتج المزيد من الغاز الطبيعي في إشارة على تقادمها في العمر. وقال تود هيلتمان من نيوبيرجير بيرمان لإدارة الثروات، والتي تستثمر في إنتاج النفط الصخري "أود أن أفكر في أن القطاع يتغير للأفضل... المستثمرون يولون مزيدا من التركيز لقياسات العائد". وقال الرئيس التنفيذي لديفون ديف هاجر "نأخذ خطوات ملائمة لنصبح في مركز ريادة بالقطاع مع نهجنا المنضبط حيال تخصيص رأس المال". ومن المتوقع أن يرتفع إنتاج النفط الصخري الأمريكي إلى 6.1 مليون برميل يوميا هذا الشهر بزيادة 35 بالمئة عن المستويات المسجلة قبل عام وفق إدارة معلومات الطاقة الأميركية.مخزونات مستقبلية وارتفع حجم المخزونات في الآبار التي جرى حفرها ولكن لم تكتمل، وهي مخزون للإنتاج المستقبلي، 42.6 بالمئة على أساس سنوي ليسجل أعلى مستوى على الإطلاق. وبينما انخفض عدد منصات الحفر النفطية في الولايات المتحدة في الأشهر الماضية فإن كفاءة كل منصة من تلك المنصات قفزت بشدة في السنة الأخيرة. وعززت إي.أو.جي إنتاجها في الربع الثالث بنسبة 8% وحققت ربحا بلغ 100 مليون دولار مقارنة بخسائر في الفترة ذاتها من العام الماضي بدعم من عدة عوامل من بينها ارتفاع أسعار النفط. وقال الرئيس التنفيذي بيل توماس إن الشركة تهدف إلى زيادة إنتاجها من النفط الصخري الأميركي بنسبة 20% هذا العام مقارنة مع السنة الماضية. وتتوقع نوبل إنرجي ارتفاع إنتاجها من النفط الصخري في الربع الأخير 15% إلى ما لا يقل عن 102 ألف برميل يوميا. وتخطط شركة بايونير، وهي إحدى الشركات الكبرى المنتجة للنفط الصخري، لزيادة إنتاجها بما لا يقل عن 16 ألف برميل يوميا خلال الربع الحالي. وقد يجلب العام القادم مكاسب مشابهة.إنتاج تكساس وقال الرئيس التنفيذي لأوكسيدنتال بتروليوم كورب فيكي هولوب "نحن مبتهجون لمسار نمو الإنتاج في الأرباع القادمة". وتتوقع الشركة زيادة إنتاجها من تكساس بأكثر من 80 ألف برميل يوميا بنهاية 2018 ليتجاوز 200 الف برميل يوميا. ويزيد المنتجون خارج تكساس إمداداتهم أيضا. وتخطط وايتينج بتروليوم التي تعمل في نورث داكوتا لزيادة إنتاجها 10% في الربع الأخير. وقال جيم فولكر الذي تقاعد من منصب الرئيس التنفيذي للشركة هذا الأسبوع "نحن واثقون بشأن المناطق التي نقوم بالحفر فيها حتى نهاية العام وحقيقة، حتى نهاية 2018". وتخضع زيادة إنتاج النفط الصخري الأميركي لمراقبة وثيقة من جانب أوبك ومن المرجح أن تكون في دائرة الضوء عندما تلتقي المنظمة مع منتجين آخرين كبار في الثلاثين من نوفمبر بفيينا. وحذر وزير النفط النيجيري إيمانويل كاتشيكو خلال اجتماع أوبك الماضي في مايو من أن المنظمة "ستجلس من جديد وتنظر في العمليات التي نحتاجها" إذا استمر إنتاج النفط الصخري الأميركي في الضغط على الأسواق العالمية.

مشاركة :