أجلت طائرة سولار إمبلس 2 المشروع التقني والبحثي المدعوم من شركة مصدر، أمس إقلاع أهم محطات رحلتها حول العالم من مدينة نانجينغ الصينية إلى هاواي الأميركية لإجراء صيانة شاملة بسبب أهمية وخطورة الرحلة والتي تطير فيها عبر المحيط الهادي لمدة 5 أيام و5 ليال. وقال حسن مريشد الرديني، العضو الإماراتي في فريق سولار إمبلس2 والموظف في قسم الاتصالات والتسويق في شركة مبادلة في تصريحات لـ البيان الاقتصادي أمس أنه كان من المتوقع إقلاع الطائرة اليوم إلا أن فريق الطائرة قرر تأجيل الطيران إلى يوم السبت المقبل 9 مايو بسبب إجراء عمليات الصيانة الشاملة للطائرة. وأضاف إن الطائرة ستكون جاهزة للرحلة عبر المحيط الهادي يوم السبت وقد تطير بعد ذلك بيومين أو ثلاثة أيام ولكن بكل تأكيد ستطير الطائرة خلال الأسبوع المقبل بعد أن يتخذ مركز المراقبة في موناكو قراره النهائي بالطيران. وأوضح أن تأجيل الإقلاع كان ضرورياً حيث وصلت الطائرة إلى مدينة نانجينغ الصينية متأخرة بنحو 14 يوماً. وكان لدينا برنامج حافل ومكثف مع شركات الطاقة المتجددة والعلماء والباحثين والطلاب ووضعنا خطتنا سابقاً أن نبقى في مدينة نانجينغ الصينية شهراً على الأقل ، ولكن على أية حال أنجزنا مهمتنا وعقدنا اللقاءات والاجتماعات المستهدفة. رحلات تجريبية وذكر أن الفريق الفني للطائرة أجرى رحلات تجريبية للطائرة في مدينة نانجينغ الصينية وتأكد من سلامتها، مشيراً إلى أن الفريق طالب بإجراء سلسلة من إجراءات الصيانة على كافة أجزاء الطائرة والتأكد من صلاحيتها بنسبة 100% لأن الرحلة المقبلة هي الأهم والأخطر حيث تطير لمدة 120 ساعة متواصلة فوق المحيط الهادي. وأشار إلى أن الطائرتين المدنيتين اللتين ترافقا الطائرة الشمسية سولار إمبلس مازالتا متواجدتين في مطار مدينة نانجينغ الصينية ومن المقرر أن تطير الطائرة الأولى المدنية التي تضم غالبية الفريق الفني قبل سولار إمبلس بيوم بينما تلحق الطائرة الثانية الطائرة الشمسية بعد انطلاقها. تحديات على صعيد آخر عقد الطياران برتراند بيكارد وأندريه بورشبيرج ظهر أمس مؤتمراً صحفياً في مطار مدينة نانجينغ الصينية تحدثا فيه عن التحديات الكبرى التي ستواجهها الطائرة في رحلتها السابعة. وأعربا عن حماسهما لهذه الرحلة الأهم والأخطر في رحلات الطائرة مؤكدين أنهما على ثقة من أن المهمة ستكلل بالنجاح. مع التشديد على أن عملية عبور المحيط الهادئ والتي تستغرق خمسة أيام ليست سهلة لكنها ليست مستحيلة، كما أكدا أن الطائرة ستكون مستعدة للإقلاع بدءاً من يوم السبت المقبل. وتعد الرحلة السابعة هي أخطر وأطول وأهم رحلات طائرة سولار إمبلس 2 حيث ستطير الطائرة في أجواء مناخية صعبة. كما أن المسافة بين مدينتي نانجينغ الصينية وهاواي الأميركية تصل إلى 8175 كيلو مترا أي بما يزيد بنحو 1157 كيلو مترا عن المسافة التي قطعتها الطائرة في رحلاتها الست الماضية منذ انطلاقها من مطار البطين في أبوظبي يوم 9 مارس الماضي والتي بلغت نحو 7018 كيلو متراً قطعتها في نحو 98 ساعة. وكان الطيار السويسري برتراند بيكارد هبط بالطائرة في نانجينغ في 21 أبريل الماضي في المحطة السادسة في الرحلة التي يقوم بها حول العالم للترويج للطاقة المتجددة. وكان من المقرر أن يقوم الفريق بتوقف قصير ثم يستكمل سفره سريعاً، إلا أن ذلك قد تعثر بسبب أحوال الطقس والمخاوف على سلامة الطاقم والطائرة. ومن المقرر أن يقوم أندريه بورشبيرج شريك بيكارد في رحلات الطائرة التي تصل قيمتها إلى 150 مليون دولار، أن يقوم بقيادة الطائرة ذات المقعد الواحد خلال الرحلة المقبلة وهي الأطول حتى الآن، بعد أن كان قد سافر إلى سويسرا الشهر الماضي للتعافي من مرض أصيب به. 12 محطة من المقرر أن تتوقف الطائرة، المزودة بأكثر من 17 ألف خلية شمسية مركبة في جناحيها، في 12 محطة أثناء جولتها حول العالم، والتي تستغرق قضاء 25 يوماً في الجو على مدار خمسة أشهر، وتعد الرحلة إلى مدينة هاواي الأميركية هي الرحلة السابعة للوصول إلى الوجهة الثامنة للطائرة، وتواصل الطائرة رحلاتها بعد ذلك إلى ولاية أريزونا الأميركية.
مشاركة :