أبوظبي (الاتحاد) وصلت الطائرة سولار إمبلس 2، العاملة بالطاقة الشمسية والقادرة على الطيران ليلاً ونهاراً دون استخدام قطرة واحدة من الوقود، إلى هونولولو في هاواي عند الساعة الثامنة مساء امس بتوقيت دولة الإمارات بعد عبور المحيط الهادئ، وذلك في إنجاز تاريخي هو الأول من نوعه لطائرة تعمل بالطاقة الشمسية، حيث سجلت رحلة الطائرة من ناجويا في اليابان إلى هونولولو التي استغرقت 118 ساعة قطعت خلالها مسافة 8,261 كيلومتر إنجازاً تاريخياً باعتباره أول نجاح من نوعة في عالم الطيران. وقال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير دولة رئيس مجلس إدارة «مصدر»: «يسرنا وصول سولار إمبلس2 إلى جزر هاواي بعد قطع مرحلة طويلة وحافلة بالتحديات فوق المحيط الهادئ. وكنا نتابع أخبار الرحلة من أبوظبي خطوة بخطوة، وأود هنا أن أثني على القدرات الكبيرة التي أبداها كافة أفراد فريق العمل في مواجهة تحديات الطقس وظروف الطيران الصعبة لمدة خمسة أيام من غير توقف وبالاعتماد فقط على الطاقة الشمسية». وتابع معاليه: «إن قطع هذه المرحلة يقدم شهادة جديدة على نضج تكنولوجيا الطاقة المتجددة وتزايد مجالات تطبيقاتها العملية ونتمنى لفريق سولار إمبلس 2 النجاح والتوفيق في المراحل المتبقية من الرحلة حول العالم في طريق العودة إلى أبوظبي، خاصة وأنهم يشاركوننا رؤية مصدر في أهمية العمل على بناء مستقبل مستدام». ويمثل إكمال رحلة الطيران المحفوفة بالكثير من التحديات لعبور أكبر مساحة مائية في العالم تتويجاً لجهود فرق العمل من سولار إمبلس وشركائهم التقنيين والرعاة و«مصدر»، الراعي المستضيف في أبوظبي، والتي استغرقت 12 عاماً منذ بدايتها تضمنت مراحل دراسات الجدوى والتصميم والتركيب النهائي للطائرة والتجهيزات والاستعدادات التي سبقت انطلاق الرحلة من أبوظبي.
مشاركة :