أكد الدكتور عبدالغني زهرة، رئيس قسم الحضارة والتاريخ بكلية الدراسات الإسلامية، في جامعة الأزهر، أن عناصر جماعة الإخوان، ليسوا سوى مجموعة من الخونة، الذين يعادون الأوطان، ولا يقيمون وزنا للتراب الوطني، أو الإنجازات التي يحققها أبناء الوطن، لا سيما في مصر، مشيرا إلى أن هذا هو ما تربى عليه أتباع الجماعة منذ نعومة أظفارهم.وقال "زهرة" لـ"البوابة نيوز": "الجماعة دأبت على وصف نصر أكتوبر بأنه نصر زائف، وأن الرئيس السادات كان يتعاون مع إسرائيل سرا، وأن ما جرى في 6 أكتوبر 1973، وما بعده تم برضا اليهود من أجل تمرير اتفاق السلام الذي وقع في عام 1976"، مضيفا: "هذه الأباطيل الزائفة، تستهدف إضعاف مؤسسات الدولة المصرية، ونشر الإحباط والانقسام المجتمعي، حول أفضل الإنجازات التي حققتها الإرادة المصرية على مدى العقود الأخيرة، بما يسمح باختراق المجتمع، وهدم ثوابته".وأضاف: "المدهش في كل أدبيات الجماعات المتطرفة، التي خرجت من رحم الإخوان، أنها لم توجه يوما ما أقلامها، ولا سلاحها، ولا انتحارييها، نحو إسرائيل، متعللة بأنه لا بد من إسقاط الأنظمة الحاكمة في الدول العربية، والسيطرة على مقاعد الحكم بها أولا، ثم الاتجاه إلى محاربة اليهود، وهو منطق مغلوط، يوضح أن هدف هذه الجماعات هو الوصول إلى سدة الحكم ليس إلا". وشدد "زهرة" على أن عناصر جماعة الإخوان، وأتباعها، يقدمون خدمات جليلة لجميع القوى الكارهة للعرب، وذلك عبر ممارسة الأعمال الإرهابية، والتخريبية، التي تهدد المجتمعات العربية من جهة، وتعطي الفرصة للقوى الكارهة للعرب لكي تضغط على الدول العربية، باتهامات الإرهاب والضلوع في العمليات التخريبية.وقال: "من منا يمكن أن ينسى الخسائر التي يتكبدها العرب، كأفراد ومجتمعات، منذ أحداث 11 سبتمبر، التي أدت إلى اتهام العرب بالإرهاب، ولصق هذه الصفة السيئة بهم، مما أظهر الإسلاموفوبيا، وأدى إلى تناميها ووجودها حتى الآن، في معظم مجتمعات العالم، ضد العرب والمسلمين".ولفت "زهرة" إلى أن حقد جماعة الإخوان ضد نجاحات وإنجازات الجيش المصري، دفعت بعض شيوخ ومنظري الجماعة، إلى دعوة الجنود لعدم تنفيذ الأوامر العسكرية، والانشقاق عن قياداتهم، بل وعدم الانخراط في الخدمة العسكرية أصلا، وهو ما لم يلتفت إليه الشعب المصري، المعروف بولائه لوطن، وحبه لقواته المسلحة، واقتناعه بقيمتها وشرفها العسكري الراقي.وتابع: "لا يجب أن ينسى الشعب أن تآمر الإخوان على انتصار أكتوبر، ممتد منذ عدة عقود، فالجماعة أشركت من اغتال الرئيس السادات في الحكم، خلال عام 2013، بهدف الاستعانة بكل من هو عدو للمصريين، ومؤسستهم العسكرية، في ترسيخ حكم الجماعة في عامهم المشؤوم الذي سيطروا فيه على مصر.
مشاركة :