يحتفي معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي تنظمه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، بيوبيله الفضي خلال الفترة من 7 إلى 13 مايو الجاري، ويقام على مدى سبعة أيام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض. ويتطلع المثقفون والناشرون إلى المعرض بالكثير من الأهمية، فقد أسهم عبر السنين في دعم صناعة الكتاب من جهة، وتسهيل الحصول على الكتاب من جهة ثانية، وأصبح أحد أكثر معارض الكتب نمواً في المنطقة. وقال الروائي علي أبوالريش يعد معرض أبوظبي الدولي للكتاب تجمعاً ثقافياً ومحفلاً كبيراً يزخرف العاصمة أبوظبي والإمارات بشكل عام بما يحتويه من كتب متنوعة في كل الآداب والمعارف والعلوم، ويتميز المعرض بأنه يستقطب كل الكتّاب من الوطن العربي وخارجه، ويعتبره المبدعون في الإمارات عرساً لإبداعاتهم، فهم ينتظرونه كل عام ليجددوا لقاءهم بالكتاب. واعتبر القاصّ والروائي ناصر الظاهري، أن المعرض أصبح عرساً ثقافياً تنتظره العاصمة من عام إلى عام، يصبغها بالحبر ورائحة الورق وما يحمله الناشرون والوراقون من معارف. وقال في ربع قرن من الحضور والتألق علّم معرض أبوظبي الدولي للكتاب أناساً كثيرين، وكبر مع أناس كثيرين، ووطد علاقات وحمل ذكريات مع الكثير، الكثير منهم مَن عاد إلى جهاته الأربع، ومن مازال يتعكز على تلك المحبة ويلقاه من عام لعام، وآخرون طويت صحفهم وغابوا إلا من الرأس والذاكرة، وكلما ضمنا المعرض من جديد جاءت سيرهم وحنت علينا ذكراهم، وتراءت لنا صورهم، فقد كان المعرض بالنسبة لنا ومنذ أيامه الأولى ملتقى للمعرفة، ومسرة بأهلها وفرحاً كأنه عائلي نتمنى ألا ينتهي. ويقول حسن ياغي مدير دار التنوير للنشر والتوزيع في لبنان إننا حريصون على المشاركة في معرض أبوظبي الدولي للكتاب كل عام، فهو يتميز بمستوى عال من التنظيم سواء لجهة توزيع دور النشر أو لجهة المساحات الواسعة، كما ينفرد المعرض ببرنامج (أضواء على حقوق النشر)، الذي يتيح للناشرين فرصة توقيع عقود شراء حقوق الترجمة ودعم هذه العملية، وهناك حضور مميز للناشرين والوكلاء من كل أنحاء العالم. وقال محمد رشاد رئيس مجلس إدارة الدار المصرية اللبنانية ومكتبة الدار العربية للكتاب في مصر يعد معرض أبوظبي الدولي للكتاب من أهم المعارض في المنطقة العربية، بل تعدى وطننا العربي، كما يعد من أكبر المعارض احترافية في الشكل والمضمون، فهناك تدقيق جيد في اختيار العارضين سواء كانوا عرباً أو أجانب.
مشاركة :