المقاومة تستعيد زمام عدن وتراجع المتمردين في تعز ومأرب

  • 5/5/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

شنت مقاتلات قوات التحالف العربي، في وقت مبكر من صباح أمس، غارات استهدفت مواقع لمسلحي جماعة الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي صالح في محافظة مأرب شرقي البلاد وحسب مصادر قبلية هناك فإن طيران التحالف شن أربع غارات، استهدفت مواقع للحوثيين في منطقة الزور، بمديرية صرواح غرب المحافظة، فيما أصدر الرئيس عبد ربه منصور هادي قراراً جمهورياً بتعيين اللواء محمد علي المقدشي رئيساً لهيئة الأركان العامة، خلفاً للواء حسين خيران. وما زالت المواجهات العنيفة في صرواح مستمرة منذ أكثر من أسبوعين، مع تقدم رجال المقاومة القبلية وألوية الجيش الموالية للشرعية في المنطقة وسعيها لطرد مسلحي وقوات المخلوع صالح من منطقة صرواح. كما شن الطيران غارات صباحا في محافظة إب وسط اليمن، استهدفت مواقع تتبع صالح والحوثي في قرية المسقاة بمديرية السدة أسفرت عن قتلى وجرحى وتدمير آليات عسكرية، وحسب مصادر محلية فإن غارة دمرت منزل قيادي حوثي في القرية. ومع بداية مساء أمس شنت طائرات التحالف عدة غارات على مطار صنعاء الدولي، وفقاً لمصادر مؤكدة. من جانبها أحرزت المقاومة الشعبية في مدينة تعز تقدماً مهماً في مناطق عسكرية، أمس الاثنين، وسيطرت على ثلاثة مواقع عسكرية استراتيجية تطل على المدينة، هي مقر اللواء 35 من القوات المسلحة، وموقعا الإشارة التابعان لقوات الأمن الخاصة والدفاع الجوي. وتزامنا مع تراجع وخسارة قوات صالح والحوثيين، تردد أن الرئيس المخلوع علي صالح يجري مساعي حثيثة لإبرام اتفاق وإعلان هدنة في تعز، التي تشهد مواجهات بين المقاومة الشعبية وميليشيات الحوثي المدعومة بقوات موالية له، في ظل رفض المقاومة الشعبية لأي هدنة يتم التسويق لها. ويهدف صالح والحوثي لإبرام هدنة في تعز للتفرغ لجبهتي مأرب وعدن. وكثفت طائرات التحالف غاراتها على مواقع قوات الحوثيين وصالح في مدينة عدن، فيما تستمر المواجهات على الأرض مع المقاومة الشعبية التي أحرزت تقدماً في المحور الشرقي لمطار عدن في محاولة منها لتضييق الخناق على الحوثيين وحلفائهم بهدف استعادة السيطرة على المطار كليا. وذكرت المصادر أن الغارات استهدفت مواقع الحوثيين وقوات صالح في المطار ومعسكر بدر المجاور، بالإضافة إلى غارات أخرى استهدفت مواقع لهم في جزيرة العمال القريبة من ميناء عدن. وأكدت تلك المصادر أن الغارات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين وحلفائهم. وفي منطقة حجيف قُتل مواطنون وجرح آخرون منذ مساء الأحد حتى أمس اثر قصف قوات الحوثيين مساكن الأهالي بالمنطقة، بقذائف الهاون، وهي مدخل لمديرية التواهي، التي يزعم إعلام الحوثي انه طهرها، يوم امس. وعند المساء ابلغ مصدر محلي الخليج ان مواجهات اندلعت بين المقاومة الجنوبية وجنود ومسلحين يتبعون المتمردين صالح والحوثي في المدخل الشمالي لمدينة عدن في مديرية دار سعد، وأشار المصدر إلى ان المتمردين دفعوا بتعزيزات إلى جبهة عدن قادمة من منطقة العند في محافظة لحج. وفي محافظة الحديدة استولى مسلحو الحوثي على كافة المنشآت النفطية في محافظة الحديدة، عقب اشتباكات بينهم وبين جنود من قوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي) في موقع المنشآت النفطية في الحديدة، وأدت الاشتباكات إلى مقتل أحد الجنود برصاص الحوثيين، أعقبها انسحاب كافة الجنود التابعين للأمن المركزي من المنشآت النفطية، ما أتاح للمسلحين الحوثيين فرض سيطرتهم الكاملة على المنشآت النفطية في المحافظة. وذكر مصدر في محافظة أبين ان المقاومة الجنوبية بمدينة شقرة الساحلية أعدت كميناً لميليشيات الحوثي مساء الأحد ما أوقع عدداً من الجرحى في صفوف تلك الميليشيات. واعتمد رجال المقاومة في المنطقة مؤخرا على نصب الكمائن في عمليات نوعية ضد قوات صالح والحوثيين. سياسيا، أصدر الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، أمس الاثنين، قراراً جمهورياً بتعيين اللواء محمد علي المقدشي رئيساً لهيئة الأركان العامة، خلفاً للواء حسين خيران الذي كان هادي قد اتهمه بالمشاركة في الانقلاب، وأعلن إحالته للمحكمة العسكرية. وكان المقدشي قائداً للمنطقة العسكرية السادسة التي تضم محافظات صعدة وعمران وحجة شمال اليمن، قبل أن يقيله هادي في يوليو/تموز 2014. وقالت مصادر يمنية إن الرئيس هادي سيصدر المزيد من القرارات العسكرية في الساعات المقبلة لترتب وضع الجيش اليمني، في ضوء التطورات الميدانية المتجهة إلى مصلحة المقاومة.

مشاركة :