المقاومة تحرر ساحل عمران في عدن وتكسر المتمردين في مأرب وتعز

  • 7/13/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

سجلت المقاومة الشعبية في اليمن، والتي تخوض مواجهات عنيفة ومستمرة منذ أشهر ضد ميليشيات جماعة الحوثي والرئيس المخلوع علي صالح، يوم أمس، تقدماً كبيراً في مدينتي عدن ومأرب، فيما استطاعت السيطرة على مواقع جديدة بمدينة تعز، ومن شأن استمرار انتصارات المقاومة، أن يمهد لقلب الموازين في المواجهات المحتدمة بين الطرفين لمصلحة المقاومة ووحدات جيش الشرعية، بينما بدا إلى حد بعيد انهيار الأمل بصمود الهدنة الإنسانية التي أعلنتها الأمم المتحدة حتى نهاية شهر رمضان. وأعلنت المقاومة في عدن سيطرتها شبه الكاملة على منطقة رأس عمران بمديرية البريقة، غرب محافظة عدن، بإسناد من مقاتلات التحالف العربي التي نفذت غاراتها ضد تجمعات ميليشيا المتمردين، بالتزامن مع المعارك المسلحة الدائرة بين المقاومة والمتمردين، ما عد انتصاراً نوعياً للمقاومة في عدن. وأكد مصدر في المقاومة لالخليج، تقدم رجال ومسلحي المقاومة في منطقة رأس عمران بالبريقة بعد مواجهات مسلحة دارت بينهم وبين ميليشيا المتمردين التابعين لجماعة الحوثي والرئيس المخلوع صالح، وساندهم في تلك المواجهات وتحقيق التقدم الميداني طيران التحالف الذي أسهم بشكل كبير في ترجيح كفة المعركة لمصلحة المقاومة، والتي سيطرت على الطريق الساحلي بين منطقة صلاح الدين ورأس عمران، حيث كانت تتمركز قوات تتبع صالح والحوثي، واستولت على معدات عسكرية ودبابات وأسلحة وذخائر مختلفة. وكشف مصدر في المقاومة بعدن عن سقوط 30 قتيلاً من ميليشيا صالح والحوثي في معركة عمران، وعدد من الجرحى وأسر ثمانية من مسلحيها، فيما خسرت المقاومة خمسة من رجالها وإصابة 15. وفي محافظة مأرب تمكنت المقاومة من دحر مقاتلي ميليشيات صالح والحوثي في منطقة الأشراف وسط مدينة مأرب عصر أمس، بعد قيامها بالهجوم على تلك الميليشيات بدأ فجراً، و أفشلت بذلك مخططاً لإسقاط المدينة من خلال أنصار الميليشيات في منطقة الأشراف الموالية للحوثيين، وهي المنطقة التي راهنوا على أنصارهم فيها وانطلقوا منها في عملياتهم العسكرية. وأكد مصدر قبلي أن المقاومة استولت على العديد من الأسلحة والذخائر والآليات العسكرية. وفي مدينة تعز واصلت المقاومة بمعية وحدات الجيش الموالية للشرعية إحراز المزيد من التقدم بالسيطرة على مواقع جديدة كانت بحوزة المتمردين إثر القيام بهجمات على مواقعهم أمس في تباب ومنازل مجاورة لجبل جره كان الحوثيون يستهدفون من خلالها الأحياء السكنية ومواقع المقاومة بالقصف المدفعي، الأمر الذي تمكنت من خلاله المقاومة من تأمين الخطوط الخلفية لجبل جره بعد السيطرة عليه، إثر اشتباكات عنيفة اندلعت منذ مساء السبت وحتى الساعات الأولى من صباح أمس. وتحدثت مصادر المقاومة عن سقوط 26 قتيلاً في صفوف المتمردين، فيما سقط اثنان من رجال المقاومة. واستمرت المواجهات بين المتمردين والمقاومة في جبهة الحصب، فيما رد المتمردون على تقدم المقاومة بقصف عنيف وعشوائي من مواقع تتمركز فيها دباباتهم وأسلحتهم الثقيلة في حي الزنوج وجبل الوحش. ووفقاً للمقاومة الشعبية بإقليم آزال، فإنها نفذت، مساء السبت، عمليتين متزامنتين، استهدفتا تجمعات لميليشيات الحوثي وصالح في مدينة معبر بمحافظة ذمار، وسط اليمن، وذكر المكتب الإعلامي للمقاومة أن الهجومين أسفرا عن سقوط مصابين في صفوف الميليشيات، فيما كانت مقاومة آزال نفذت فجر أمس الجمعة، هجوماً استهدف دورية تابعة لميليشيات الحوثي وصالح في مدينة معبر أسفر عن إصابة عدد من عناصر الميليشيات. وفي السياق، شن طيران التحالف العربي الذي تقوده السعودية فجر أمس سلسلة غارات جديدة ضد مواقع المتمردين رغم الهدنة التي سرعان ما انهارت بعيد إعلانها اعتباراً من ليل الجمعة السبت. واستهدفت غارات تجمعات للحوثيين في معقلهم في صعدة بشمال البلاد، إضافة إلى مواقع لهم في جنوب صنعاء وفي منطقة الوهط الواقعة بمحافظة لحج الجنوبية بحسب ما أفاد شهود عيان وسكان. وقصفت مقاتلات التحالف قاعدة عسكرية في جنوب صنعاء ومواقع للمتمردين في محافظة عمران (شمال). وتأتي هذه الضربات الجوية رغم إعلان الأمم المتحدة هدنة إنسانية للسماح بإيصال المساعدات الضرورية لملايين السكان. ودخلت الهدنة حيز التنفيذ ليل الجمعة السبت وكان يفترض أن تستمر حتى نهاية شهر رمضان، إلا أنها سرعان ما خرقت في مناطق عدة. واستمرت في الأثناء المواجهات على الأرض بين القوات الموالية لحكومة الرئيس المعترف به دولياً عبد ربه منصور هادي من جهة والحوثيين وقوات الجيش الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح المتحالفة مع المتمردين من جهة أخرى.

مشاركة :