الرياض - وكالات: قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أمس، إن المملكة تبحث مع دول التحالف العربي، وقف العمليات الجوية في اليمن للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية. وقال الجبير في بيان إن "المملكة العربية السعودية بصدد التشاور مع أعضاء التحالف للدفاع عن الشرعية في اليمن وكافة الدول المؤيدة له لإيجاد مناطق محددة داخل اليمن لإيصال المساعدات الإنسانية، يتم فيها وقف كافة العمليات الجوية وفي أوقات محددة". وحذر الجبير "ميليشيات الحوثي والقوات الموالية لها من استغلال وقف العمليات الجوية في هذه المناطق، أو منع وصول المساعدات إليها، أو محاولة استغلالها لتحقيق مآربها". وأكد البيان أن "السعودية سوف تتعامل مع أي انتهاكات باستئناف القصف الجوي لأي تحركات عدوانية تعيق هذه الجهود الإنسانية". وأشار إلى أن السعودية تعتزم إنشاء مركز موحد على أراضيها مهمته تنسيق كافة جهود تقديم المساعدات بين الأمم المتحدة، والمنظمات الإنسانية المعنية، والدول الراغبة في تقديم المساعدات للشعب اليمني. إلى ذلك قال وزير حقوق الإنسان اليمني عزالدين الأصبحي، إن هناك مخاوف حقيقية من انهيار المؤسسات الصحية في اليمن بالكامل، بسبب انقلاب الحوثيين. ووصف وزير حقوق الإنسان اليمني الوضع في اليمن بالكارثي قائلاً إنه "يزداد تدهورا". وأبدى الوزير الأصبحي "خشية حقيقية أن يُعلن خلال أيام قليلة عن انهيار كامل للمؤسسات الصحية ومنظومة الكهرباء والمياه إذا لم يتم تداركُها في أقرب وقت". وشدد الأصبحي على الحاجة لتحرك سريع وفاعل لجميع المنظمات الإنسانية والدول الشقيقة قائلاً إنه يتطلع "إلى خبرة المنظمات الإنسانية التي عملت على الأرض في فترات سابقة". وأعلنت الأمم المتحدة أن أكثر من 7 ملايين ونصف المليون يمني تأثروا بالأزمة الجارية في البلاد منذ انقلاب الحوثيين على السلطة الشرعية. بدورها حذرت منظمة الصليب الأحمر من نقص المواد الأساسية، لاسيما الطبية في مختلف المدن اليمنية وسط أنباء عن جهود أمريكية للتوصل إلى هدنة إنسانية. كما عمد الانقلابيون الحوثيون وميليشيات المخلوع صالح إلى قطع التيار الكهربائي والمياه عن المستشفيات التي سلمت من قصفهم في محافظات عدن والضالع ولحج وتعز، بحسب هيئة الإغاثة اليمنية. إلى ذلك، اتهمت الهيئة الدولية للصليب الأحمر الانقلابيين الحوثيين وميليشيات صالح في عدن بمنعهم نحو نصف مليون إنسان من الحصول على المياه في عدد من الأحياء. في حين أكد الصليب الأحمر الدولي إيصال كمية من الوقود لتشغيل المياه وإصلاح خطوط الشبكة الرئيسية التي ضربت في جبل حديد وسط عدن. وأكد المنسق الأممي للشؤون الإنسانية في اليمن اضمحلال الخدمات الصحية والمياه والغذاء، محذراً من توقف كل شيء خلال الأيام المقبلة في حال لم يتم التزود بالوقود والغذاء. كما أدى قصف الانقلابيين الحوثيين وميليشيات صالح إلى نقص حاد في المياه وانقطاع التيار الكهربائي عن الضالع والقرى المجاورة لها، ومنع الانقلابيون نقل المياه من المناطق المجاورة وأغلقوا الطرق أمام المساعدات وقوافل الإغاثة الإنسانية.
مشاركة :