الجبير: المملكة تبحث هدنة إنسانية خمسة أيام باليمن

  • 5/8/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

اكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أمس الخميس أن المملكة تفكر في إعلان وقف لإطلاق النار لمدة خمسة أيام في اليمن للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية. وقال الجبير في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأمريكي جون كيري: «أطلعت معاليه على تفكير المملكة بأن يكون هناك وقف لإطلاق النار لمدة خمسة أيام في اليمن للتنسيق مع المنظمات الدولية لإيصال المساعدات الإغاثية في اليمن على أن يلتزم الحوثيون وحلفاؤهم بذلك وألا يتعرضوا لهذه الجهود وألا يقوموا بأعمال عدوانية في اليمن». من جانبه دعا وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الخميس جميع الأطراف في اليمن، لاسيما المتمردين الحوثيين إلى القبول بوقف إطلاق النار المؤقت الذي أعلنت السعودية أنها تفكر به. وقال كيري في مؤتمر صحافي مع نظيره السعودي عادل الجبير في الرياض «ندعو جميع الأطراف إلى الموافقة على» الاقتراح، و»ندعو بقوة الحوثيين وأولئك الذين يدعمونهم .... إلى استخدام كل نفوذهم لعدم تفويت هذه الفرصة لتوفير احتياجات الشعب اليمني وإيجاد حل سلمي للمضي قدمًا في اليمن». وشدد كيري على أن وقف إطلاق النار «مشروط بـ(التزام) الحوثيين» واعتبر أنه «من الحيوي جدًّا أن يوافق جميع الأطراف على وقف إطلاق النار قبل أن تزهق المزيد من الأرواح». من جهة أخرى استقبل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، في مقر إقامته بالرياض أمس الخميس وزير الخارجية الأمريكي جون كيري. وجرى خلال الاستقبال بحث تطورات الأوضاع في اليمن، وسبل دعم الجهود المبذولة لتعزيز السلام في المنطقة، فيما يجتمع اليوم الجمعة بالقاهرة عدد من ممثلي الأحزاب والقيادات اليمنية لبحث ورقة عمل للمصالحة تتضمن سبل الخروج من الأزمة اليمنية الحالية، تمهيدًا للحوار اليمنى في الرياض 17 الجاري، والذي دعا إليه الرئيس اليمني برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. وكشف الدكتور عادل الأهدل، القيادي بالحراك اليمني الجنوبي، لـ»المدينة» عن تفاصيل الاجتماع، الذي سيحضره القياديون علي ناصر محمد رئيس جمهورية اليمن الشعبية السابق وأبوبكر القربي وزير خارجية المعزول علي صالح، وعلي سالم البيض نائب الرئيس اليمني الأسبق، و»4»عناصر من المؤتمر الشعبي العام، و»4» من الاشتراكيين منهم خلدون رشيد سعيد ووزير النقل اليمني السابق عماد بدير، وأوضح الأهدل أن الاجتماع سيتطرق إلى تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، ويعقد تحت مظلة الوحدة الوطنية في منزل علي ناصر محمد في ضاحية المعادي جنوب القاهرة بعيدًا عن الأضواء. من جهته، قال بليغ المخلافي، عضو الهيئة العليا للتكتل الوطني للإنقاذ اليمني، والناطق الرسمي لحزب العدالة والبناء، لـ»المدينة»: إن أحزاب «التجمع اليمني للإصلاح، والحزب الإشتراكي اليمني، والتنظيم الوحدوي الناصري، وحزب العدالة والبناء، وحزب التضامن الوطني، وحزب الرشاد، وممثلين عن الشباب والمرأة والمجتمع المدني سيشاركون في اجتماع الحوار الوطنى بالرياض، كما يشارك مساعدون سابقون للحوثيين وبعض من انشقوا على صالح في الآونة الأخيرة وعلى رأسهم أحمد عبيد بن داغر، الرجل الثاني في حزبه بعد أبوبكر القربي الذي فضل الحضور للقاهرة، وممثلون عن وحدات الجيش اليمني التي كانت موالية لصالح، إلى جانب ممثلين عن الجنوبيين وعلى رأسهم رئيس الوزراء السابق حيدر العطاس ضمن اللجنة التحضيرية التي تضم ستة من الجنوب وخمسة من الشمال. من جهة أخرى، قال رئيس الأركان اليمني الجديد محمد علي المقدشي: إن إيران دعمت بالسلاح والتدريب مليشيا جماعة الحوثي، وأضاف: إن الحوثيين تلقوا تدريبات في جزيرة بإريتريا. وأشار في تصريحات إعلامية إلى أن خبراء عسكريين من إيران وسوريا ولبنان موجودون في اليمن لمساعدة الحوثيين. وأوضح المقدشي أن إعادة اللحمة للجيش اليمني وتجميعه ستكون على رأس أولوياته، خصوصًا أن 80% من تعداد الجيش خارج الخدمة الآن. وكان القيادي في الحزب الإريتري للعدالة والتنمية المعارض شوقي أحمد كشف عن وجود معسكرات في إريتريا عملت منذ 2009 على تدريب الحوثيين وغيرهم من الخلايا الإيرانية في الخليج استعدادًا لما وصفها بمرحلة إحداث الفوضى فيه، وبيّن المعارض الإريتري -في تصريحات بالعاصمة البريطانية لندن- أن هذا الأمر جاء عقب توقيع اتفاقية تعاون إريترية مع إيران عام 2009، تدفقت بموجبها الأسلحة عبر إريتريا لليمن، وهو ما يفسر التقرير الأممي الأخير الذي تحدث عن قيام إيران بتزويد الحوثيين بالسلاح منذ العام نفسه: وقال: إن الاتفاقية نصت على تدريب الحوثيين في إريتريا والجزر الإريترية، ثم نقلهم إلى اليمن لخوض المعارك هناك، وكشف النقاب عن معلومات من مصادر عربية تحدثت عن تدريب «عرب شيعة» هناك. وعلى الصعيد الميداني، جدد طيران التحالف العربي أمس الخميس غاراته على مواقع عسكرية يسيطر عليها الحوثيون في العاصمة صنعاء، فيما تتواصل الاشتباكات بين جماعة الحوثي والمقاومة الشعبية بمناطق مختلفة من اليمن، وأفادت مصادر وشهود عيان بأن طيران التحالف جدد غاراته على مواقع عسكرية يسيطر عليها الحوثيون في العاصمة صنعاء ومحافظة الحديدة غربي البلاد. وقال شهود وسكان محليون في صنعاء لـ»المدينة»: إن مقاتلات التحالف شنت في وقت مبكر الخميس غارات جوية استهدفت موقع «فج عطان» الذي يضم ألوية الصواريخ في الجنوب الغربي للعاصمة، ما أحدث انفجارات عنيفة سمع صوتها في أماكن بعيدة، وذلك وسط إطلاق كثيف للمضادات الأرضية. وفي الحديدة غربي اليمن، قال شهود عيان: إن مقاتلات التحالف استهدفت بخمس غارات جوية مواقع للدفاع الجوي والطيران في مطار الحديدة العسكري، وإن الدخان تصاعد من المواقع التي تم قصفها، دون ذكر مزيد من التفاصيل. واندلعت اشتباكات عنيفة فجر الخميس بين المقاومة الشعبية ومسلحي الحوثي في منطقة دار سعد بمدينة عدن جنوبي اليمن. بينما اتسعت موجة النزوح في عدن في ظل ظروف إنسانية صعبة ومقتل عشرات النازحين بفعل قصف الحوثيين، وأفادت مصادر إعلامية في عدن بمقتل نحو 50 نازحًا يمنيًا في حي التواهي بمحافظة عدن لدى تعرض قاربهم لقصف من قبل جماعة الحوثي والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، وقال سكان: إن الحوثيين قصفوا بشكل عشوائي الأحياء السكنية أثناء اجتياحهم أجزاء واسعة من التواهي بعد معارك شرسة مع المقاومة الشعبية، وفي السياق نفسه اندلعت اشتباكات عنيفة بمنطقة الزنقل غرب تعز، حيث تصدت المقاومة الشعبية لمحاولات الحوثي وقوات صالح التقدم نحو مواقع تسيطر عليها المقاومة بالمنطقة.

مشاركة :