نشرت وسائل إعلام عراقية وعربية فيديو لجانب من التظاهرات في مدينة البصرة العراقية، أظهر محتجون يحرقون صورا لخامنئي وأخرى لأفراد محسبون على مليشيات الحشد الشعبي في العراف. ودوت هتافات المتظاهرين خلال الفديو برفض التدخل الإيراني الذي أفسد العراق، مرددين “إيران برة برة العراق ومدنها تبقى حرة”. وتداول نشطاء عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر فيديو ظهر فيه محتجون يقفون إلى جانب قوات من الجيش وفي الناحية الأخرى ملثمون مسلحون يطلقون النار على المتظاهرين وأفراد من الجيش العراقي، وسقط خلال الفيديو عراقيون برصاص القناصة المجهولة، فيما بدا صوت المتظاهرين يلعنون إيران ويتهمونها بقتل المتظاهرين. وفي فيديو آخر نشرته وسائل إعلام عربية ظهر محتجون في العاصمة العراقية يحرقون العلم الإيراني، مرددين هتافات تطالب إيران بالخروج من العراق بعد إفساد الحياة السياسية والاجتماعية. وبدأ حزب الله عبر عناصر درّبهم بتحديد قادة الحراك في الجنوب العراقي، واستكملها بحملة اغتيالات طالت عدداً منهم خلال الأشهر الماضية، وذلك لمنع عودة التحركات إلى الجنوب، فيما أوصل رسائل واضحة لعدد من قادة الاحتجاج بأن الموت مصيرهم إن لم يوقفوا تحركاتهم. بينما كان يحضر في مواقع عسكرية تدريبات جديدة لعناصر عراقيين، على خطط وتحركات ميدانية استفاد منها في قمع الاحتجاجات المدنية في سوريا. أبرز هذه التدريبات التي قادهم مستشارون من حزب الله كانت التعريف على كيفية نشر الشائعات، خصوصاً التي تطال الأفراد الناشطين في المجتمع، و”التلصص” على وسائل التواصل الاجتماعي، وتحديد المشاركين في أي احتجاج واختراق صفحاتهم لمعرفة أسرار عملهم، وشبكات اتصالاتهم. كما درّب عدداً آخر على تقنيات تخريب الاحتجاجات، عبر دفعها من العمل المدني إلى التسلح لمواجهة القوى الأمنية، الأمر الذي يدمّر سلمية الاحتجاجات ويعطي للحشد فرصة أكبر للتدخل، وقمع المدنيين بحجة وجود مخربين ومشتبه بهم. إضافة إلى ما سبق، كان يوجد في أحد المواقع جنوب بغداد مركز للتدريب على القنص، ومهمة مستشاري حزب الله هي القيام بعمليات القنص بدقة لاستهداف ناشطين سلميين، إلى جانب استهداف عناصر من قوات حفظ النظام، لإشعال الوضع وتخريب الاحتجاجات وإظهار الناشطين والمتظاهرين كعصابات مسلحة.
مشاركة :