ساسي جبيل (أبوظبي) بحضور سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي ورئيس المجلس الوطني للإعلام راعي جائزة الإمارات للرواية، أقيم مساء أمس الاول حفل توزيع الجائزة في دورتها الثانية، بحضور راشد عبدالله النعيمي وزير الخارجية الإماراتي السابق صاحب «شاهندة» الرواية الإماراتية الرائدة، ونورة الكعبي المدير التنفيذي لـ twofour54الجهة المنظمة للمسابقة، وجمال الشحي الأمين العام لجائزة الإمارات للرواية وأعضاء لجنة تحكيم المسابقة يتقدمهم الروائي علي أبو الريش والكاتبة لولوة المنصوري. وكانت الجائزة قد أعلنت سابقا عن الفائزين بها، حيث فازت رواية «اليوم الأخير» للكاتب محمد الحمادي بالمركز الأول ضمن فئة الرواية الطويلة، بينما حصلت الكاتبة نادية النجار على جائزة المركز الأول ضمن فئة الرواية القصيرة، وحصلت رواية «مزرعتنا تنتصر» للكاتبة حصة المنصوري ورواية «كوخ الشيطان» للكاتب محمد الحبسي على جائزتين تشجيعيتين. وشهد الحفل أيضاً تكريم معالي راشد عبدالله النعيمي وزير الخارجية الإماراتي السابق، صاحب أول رواية إماراتية بعنوان «رواية شاهندة»، وتم منح معاليه جائزة شخصية الكاتب الإماراتي المميز. كما حضرت الحفل كضيفة شرف، الكاتبة السعودية المعروفة بدرية البشر، الحائزة على جائزة الصحافة العربية لأفضل عمود صحفي، ولديها عدد من الروايات والمجموعات القصصية. وبهذه المناسبة قالت نورة الكعبي الرئيس التنفيذي لـtwofour54: «أود أن أهنئ الفائزين بجائزة الإمارات للرواية على إنجازاتهم التي تدعو إلى الفخر والاعتزاز. إن جائزة الإمارات للرواية مبادرة ذات أهمية كبيرة نظراً للدور الفاعل الذي تلعبه في الاحتفاء بالأدب والرواية العربية، وبالتالي الحفاظ على تراثنا الثري وهويتنا الثقافية وابتكار وسائل جديدة للإبداع، كما لا يسعني إلا أن أقدّم خالص الشكر وعظيم الامتنان لراعي هذه الجائزة سمو الشيخ عبدالله بن زايد». وأكد جمال الشحي أمين عام الجائزة في كلمته بالمناسبة أنه حين تم التفكير في هذه الجائزة قبل نحو ثلاثة أعوام، كان التفكير منصبا حول الدور الذي يجب أن تلعبه دولة الإمارات التي تعيش نهضة غير مسبوقة من خلال ما تحققه من إنجازات بفضل القيادة الرشيدة، ومن الرؤى الاستشرافية لمؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، تأكدنا أن الصروح الحضارية لا تكتمل إلا ببناء الإنسان، وهو الأمر الذي كان رحمه الله يسهر من أجله الليالي، وكانت البوصلة حينذاك مركزة على التعليم، وتبين للجميع بعد أربعة عقود أن ثمار التعليم أينعت، ذلك لأن الخلف يواصل المسيرة على خطى السلف بعزم ويقين، وثقة لا تفتر أو تلين، من خلال رفد التعليم برصد الجوائز التشجيعية والتحفيزية لكل الفنون والآداب باستثناء الرواية، فكان السؤال: لماذا تستثنى الرواية، التي تعتبر في مقدمة المؤشرات في قياس تمدن المجتمعات؟ وأضاف الشحي: كنت قد قلت في ختام كلمتي في الدورة الأولى: نحن اليوم في بداية المشوار إلى قمة المجد الروائي، وها نحن في الدورة الثانية نقول بكل ثقة واقتدار وعزيمة وإصرار: نعم نحن نمضي قدما إلى القمة، ونفخر بأن ثلاثة من أربعة روائيين فائزين بجوائز هذه الدورة يشاركون بتجربتهم الروائية الأولى، من خريجي (برنامج الروائي) الذي يرعاه سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، ما يستدعي توجيه الشكر مرة أخرى لراعي «جائزة الإمارات للرواية «على هذا الاهتمام الموصول بالمواهب الروائية، كما أشكر أعضاء لجنة التحكيم وفريق العمل وجهودهم في إنجاح هذا الحلم الكبيرالذي تحقق. وفي نهاية الحفل شكر الشحي عبر «الاتحاد» وسائل الإعلام في الإمارات وخارجها على اهتمامها الكبير بهذه الجائزة من خلال متابعة أخبارها والتعريف بالفائزين فيها، وهو أمر يؤكد مدى أهميتها والدور الذي يمكن أن تلعبه في المستقبل من أجل خدمة الرواية الإماراتية والوصول بها إلى أعلى المراتب وأرقاها، وهو ما يزيد الجائزة إشعاعا ويحقق الإضافة التي طالما انتظرها الكتاب الإماراتيون الذين وجدوا فيها مناسبة لإبراز طاقاتهم الإبداعية، وهو أيضا ما يجعل مسؤوليتنا جسيمة جدا في المستقبل ويدعونا إلى مزيد الحرص على جعل هذه الجائزة حدثا أدبيا مهما يلتف حوله كل أدباء الإمارات. يذكر أنه ستتم طباعة ونشر الروايات الفائزة بالدورة الثانية من «جائزة الإمارات للرواية»، لتكون متوفرة في معرض أبوظبي للكتاب الذي يقام في الفترة ما بين 7-13 مايو المقبل. وحصلت الروايتان الفائزتان بالمركز الأول في كل فئة على جائزة مالية قدرها 60 ألف درهم إماراتي، فيما بلغت قيمة الجائزة التشجيعية 20 ألف درهم لكل رواية.
مشاركة :