تجربتنا إماراتية خالصة.. و«التمكين السياسي» يتعزز

  • 10/6/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكد مسؤولون أن نجاح الانتخابات الحالية، يأتي تجسيداً لبرنامج التمكين السياسي وتعزيز الوعي السياسي بدور المجلس الوطني الاتحادي وتنمية المعرفة العامة حول نهج المشاركة السياسية في الدولة، مشيدين بالدور اللافت لشباب الإمارات في الحرص على التواجد بالمراكز الانتخابية وتقديم عامل الكفاءة والخبرة والقدرة على تلبية تطلعات المواطنين خلال الإدلاء بصوتهم، وهو ما يعكس مستوى التطور الملحوظ في الانتخابات مقارنة بالدورات الانتخابية الماضية. استكمال المسيرة الوطنية وأكدت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي، رئيس المجلس الوطني الاتحادي، أن الانتخابات تعد استكمالاً للمسيرة الوطنية التي قدمها المجلس خلال العقود الماضية وهي مسيرة من العمل المستمر والعطاء لأجل تنمية الوطن وازدهاره، حيث نقطف ثمار برنامج التمكين السياسي الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، عبر تعزيز المشاركة السياسية والتواجد الملحوظ للشباب الذين يشكلون الجزء الأكبر من إجمالي عدد أعضاء الهيئات الانتخابية. وأضافت معاليها بعد الإدلاء بصوتها في أبوظبي: «للانتخابات الحالية خصوصية نظراً لدخول قرار رفع نسبة مقاعد المرأة في المجلس إلى 50% لحيز التنفيذ، وهو الأمر المتواصل بوجود ما يزيد عن نصف عدد أعضاء الهيئات الانتخابية من النساء أيضاً، إضافة إلى نهج التمكين للقيادة الرشيدة عبر المشاركة الفاعلة للمرأة في كافة قطاعات العمل ووجودها اللافت وحرصها على إنجاح المستهدفات الاستراتيجية في ميادين التنافسية، وهو ما يشمل العمل البرلماني الذي شاركت فيه المرأة بفعالية عبر حرص العضوات على التمثيل المشرف للمجلس الوطني في المحافل الخارجية والتطرق للأفكار التي ترتبط بالمواطن وتتعلق بقضاياه وشؤونه، فالمرأة شريك رئيس في نهج المشاركة السياسية بالدولة. وأشارت معاليها إلى أن نهج المشاركة السياسية في الدولة يعد نهجاً متدرجاً ومدروساً بعناية، بهدف تعزيز الوعي بدور المجلس الوطني الاتحادي وصلاحياته الدستورية والاختصاصات المتاحة له، حيث تأكد نجاح دولة الإمارات السياسي عبر حرص الناخبين على نقل صوتهم لقيادتهم الرشيدة وسط بيئة متكاملة من العمل المتواصل للوصول بالأفكار والتوصيات والمقترحات والقرارات التي تصب في مصلحة الوطن، وهو الهدف الرئيس لمنظومة العمل البرلمانية والتي تعمل على نقل تطلعات شعب الاتحاد وطرح كافة الأمور المتعلقة بالوطن نحو استكمال مسارات التنمية والتقدم في المجالات كافة. مسؤولية وطن وحول رسالتها للمرشحين جميعاً، أوضحت معاليها أن كل مرشح حتى وإن لم يحالفه الحظ في الفوز بمقعد العضوية هو فائز، نظراً لمساهمته ومبادرته وإرادته بأن يكون خادماً للوطن عبر منبر المجلس الوطني الاتحادي، حيث يتلاقى الجميع في حب الوطن والإخلاص له والرغبة في تقديم العمل الإيجابي، لذلك رأينا البرامج الانتخابية التي استهدفت تناول القضايا التي تهم الوطن والمواطن والسباق الإيجابي المحمود في إبراز الخبرات والكفاءات في شتى المجالات، لذلك كان سباقاً في حب الوطن وفي إيصال الأفكار التي تستهدف الصالح العام للدولة. ووصفت معاليها المسؤولية التي تقع على الأعضاء الفائزين بأنها «مسؤولية وطن»، حيث ينبغي على الأعضاء الفائزين العمل لتمثيل شعب الاتحاد والنقل بكل أمانة وإخلاص تطلعاتهم وهمومهم، والأهم العمل ضمن فريق واحد مع حكومة فعالة استطاعت أن تنجز الكثير، بفضل رؤية القيادة الرشيدة وبوجود شعب منتج يعمل لأجل الوطن، إضافة إلى أهمية ممارسة الدور الرقابي الهادف إلى الحفاظ على المكتسبات، والدور التشريعي في إقرار القوانين التي تستهدف كافة القطاعات وتعمل على تنظيم كافة المجالات. وأعربت معاليها عن سعادتها البالغة بالدور الكبير للمتطوعين من العاملين في المراكز الانتخابية والذين حرصوا على بذل طاقاتهم وتسخير جهودهم لخدمة الناخبين، عبر تقديم كافة الإجابات حول الانتخابات والعمل على إنجاح الحدث الانتخابي باستقبال أعضاء الهيئات الانتخابية ومساعدتهم وإرشادهم وتدريبهم على أجهزة التصويت الإلكترونية، وهو الأمر المتوقع من شباب الإمارات الذين يقدمون مثالاً مشرقاً للكوادر المخلصة لوطنها والتي تعمل لأجل رفعته وتنمية قطاعاته، لذلك نشعر بالفخر ونحن نرى التسابق الإيجابي للشباب على المشاركة وتعزيز نجاحات الحدث الانتخابي. وأشادت معاليها بالدور الكبير الذي بذلته اللجنة الوطنية للانتخابات لإنجاح الحدث الانتخابي، عبر تكاتف جميع اللجان وفقاً لخطط عمل مسبقة لتوفير المستوى الذي يتواكب مع تطلعات الناخبين وتوقعاتهم، وعملها على ترسيخ ثقافة المشاركة السياسية عبر مجموعة من المحاضرات التوعوية التي استهدفت التعريف بمراحل العملية الانتخابية وإبراز دور الناخب والمرشح ووضع القواعد المنظمة والإجراءات التي تضمن شفافية الحدث الانتخابي، وهو ما تجسد عبر وجود الوفود من مختلف الدول لمتابعة الانتخابات عن قرب ورؤية التجربة المتميزة لدولة الإمارات في تنظيمها. استراتيجية واضحة تناسب احتياجات الناخب أكد طارق هلال لوتاه، وكيل وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، رئيس لجنة إدارة الانتخابات، نجاح الانتخابات والتي جرت بسلاسة وانسيابية في استقبال الناخبين عبر كافة المراكز المخصصة، حيث تم تجهيز استراتيجية واضحة تبدأ باستقبال الناخب ومن ثم التحقق من هويته الشخصية وتدريبه على جهاز التصويت الإلكتروني، وصولاً إلى قيام الناخب بالاستعمال المباشر للجهاز وخروجه من المركز الانتخابي، حيث نجحنا في إنهاء هذه الإجراءات جميعاً خلال أقل من دقيقة واحدة، نتيجة لتكاتف فرق العمل وعملها بروح الفريق الواحد لإنجاح الانتخابات وتقديم ما يتناسب مع احتياجات الناخبين. وأشار لوتاه إلى نجاح جهاز التصويت الإلكتروني في الدولة خلال الدورة الرابعة أيضاً، حيث لم ترد ملاحظات تذكر حول الجهاز، بل كانت هناك مجموعة من التسهيلات والتي قدمت ومنها السماح لأعضاء الهيئات الانتخابية ممن انتهت صلاحية بطاقة الهوية لديهم باستعمال الجهاز الإلكتروني، إضافة إلى السماح لفاقدي البطاقة بالتصويت عند إحضار وثيقة رسمية تثبت ذلك، وهي مجموعة من التسهيلات التي أقرتها اللجنة بهدف تعزيز المشاركة المجتمعية للناخبين وتوفير كافة المقومات التي تستهدف رضا الناخبين من العملية الانتخابية ككل. ولفت لوتاه إلى أن إعلان نتائج الفرز الأولي تم بعد التأكد من مغادرة كافة الناخبين لمحيط المراكز الانتخابية الـ39 جميعاً، حيث أجازت اللجنة سابقاً إمكانية تصويت الناخب حتى بعد الساعة الثامنة مساء عند وجوده في محيط المركز الانتخابي، كما تم إيقاف نظام التصويت الإلكتروني وفك التشفير الإلكتروني على أعداد المشاركين في الانتخابات من قبل لجنة الفرز والتي قامت بالتواصل مع اللجنة الوطنية والتي بدورها قامت بالإعلان عبر المركز الرئيس في أرض المعارض بأبوظبي. وأشاد لوتاه بالدور الكبير للمتطوعين من شباب دولة الإمارات والذين أسهموا في النجاح التنظيمي بالدورة الرابعة، حيث حرصت اللجنة على تأهيلهم معرفياً عبر تعريفهم بدور المجلس الوطني الاتحادي وبرنامج التمكين السياسي ونهج المشاركة السياسية في الدولة وضمان كفاءتهم في التعامل مع كافة الناخبين وقدرتهم على مساعدة أصحاب الهمم وكبار المواطنين خلال الإدلاء بالتصويت، ونفخر بكافة المتطوعين الذين بلغ عددهم 1170 متطوعاً من الذين عملوا في أيام التصويت المبكر ويوم التصويت الرئيس، أمس، وتوزعوا على كافة المراكز، ونثمن دورهم المنطلق من الرغبة في خدمة الوطن. وأعرب لوتاه عن شكره وتقديره لكافة أعضاء الهيئات الانتخابية من المشاركين بالتصويت سواء خارج الدولة أو خلال التصويت المبكر ويوم أمس، حيث يمثل حرصهم دلالة على رغبتهم في إيصال المرشح الذي يرونه الأنسب لتطلعاتهم وآمالهم في المجلس، وقناعتهم بالبرنامج الانتخابي الذي قدمه المرشح، متمنياً التوفيق لكافة المرشحين في مشوارهم الوطني المقبل سواء من الفائزين أو ممن لم يتمكنوا من الفوز بالعضوية، فالوطن هو الفائز الأكبر بوجود النجاح التنظيمي والإداري وما قدمه خلال الفترة الماضية كل متنافس في سباق المجلس. نقل الأفكار قال الدكتور سعيد محمد الغفلي، وكيل الوزارة المساعد لشؤون المجلس الوطني الاتحادي في وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، عضو ومقرر اللجنة الوطنية للانتخابات: «يعد المجلس صوت الشعب والمعبر عن أمنياته وطموحاته، لذلك من المهم أن يكون هناك تواصل بين المواطن والمرشح الفائز بهدف تمكينه من نقل الأفكار والآراء إلى ممثلي الحكومة ومناقشتها بحضورهم ووجود أعضاء المجلس، للوصول إلى التوصيات التي يتم إقرارها ورفعها إلى مجلس الوزراء للنظر فيها وبحث اعتمادها وتطبيقها، بما يهدف إلى تنمية قطاعات الوطن». وأشار الغفلي إلى نجاح اللجنة عبر جهاز التصويت الإلكتروني والذي بلغ متوسط استخدامه الزمني 15 ثانية فقط للناخب الذي يعرف مسبقاً رقم المرشح ونحو 30 ثانية للناخب الذي يبحث عن رقم المرشح من خلال الجهاز، لافتا إلى أن عملية إعلان النتائج شملت لأول مرة مرحلتين، هما إظهار جميع النتائج والأصوات التي تم تسجيلها لكل مرشح، أما المرحلة الثانية فهي تصنيف الأصوات وفقاً لتفاصيل قرار تحديد نسبة المرأة في المجلس بكل إمارة، حيث تم تحديد النظام الانتخابي لكل مرة لإعلان النتائج الأولية للفائزين.

مشاركة :