السادات.. بطل الحرب والسلام

  • 10/6/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

في يوم الاحتفال بعُرس تحقيق الانتصار على العدو الصهيوني في السادس من أكتوبر 1981، نالته يد الغدر والخيانة باغتياله، إنه رجل الحرب والسلام معًا، القائد المفكر والساحر الذي لم تنضب حِيله، وأيقونة الدهاء في العالم، الذي ذكره التاريخ بكل إجلال حتى يومنا هذا، على الرغم من مرور 38 عامًا على اغتياله، هو الرئيس الراحل "محمد أنور السادات". سنوات مرت في طور الاستعداد لهذه الحرب الذي قادها الزعيم الراحل محمد أنور السادات ابن قرية "ميت أبو الكوم" بمحافظة المنوفية، والذي تخرج في الأكاديمية العسكرية عام 1938، ثم انضم إلى حركة الضباط الأحرار التي قامت بالثورة على حكم ملك البلاد وقتها الملك فاروق الأول عام 1952.استمرت فترة ولاية الرئيس السادات لمصر 11 عاما، اتخذ خلالها العديد من القرارات التاريخية الخطيرة التى هزت العالم، وأثبتت الأحداث صلابة السادات في مواجهتها ومرونته الفائقة على العمل على تفادى مصر المخاطر الجسيمة، حيث بنى استراتيجيته في اتخاذ القرارات على قاعدة تاريخية منسوبة إليه وهى "لا يصح إلا الصحيح".كان المحرك الرئيسي والأساسي في هذه المعركة هو "العقل"، و"السادات" عرف بقدرته على المراوغة التي مكنته من تحقيق عشرات المكاسب منذ تحرير الدولة المصرية من العهد الملكي أيضًا حينما قاد وزملاؤه من الضباط الأحرار ثورة يوليو وأوكلت مهام إدارة شئون البلاد إلى مجلس قيادة الثورة الذي اختار اللواء محمد نجيب ليكون أول رئيس لمصر وبعده الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، ويحل المفكر والسياسي والعسكري والعبقري محمد أنور السادات كثالث رئيس لجمهورية مصر العربية.تقلد "السادات" عدة مناصب كبرى في الدولة منها منصب وزير دولة في سبتمبر 1954 ورئيسا لمجلس الأمة من 21-7-1960 إلى 27-9-1961، ورئيسًا لمجلس للأمة للفترة الثانية من 29-3-1964 إلى 12-11-1968، ونائبًا للرئيس الراحل جمال عبدالناصر حتى وفاته في 28 سبتمبر 1970.ثلاث سنوات فقط هي الفاصلة بين تولي "السادات" حكم البلاد وبين خوضه "حرب أكتوبر" التي انتصرت فيها القوات المسلحة، وذلك بعد جهد بدأت الدولة المصرية ووزارة الدفاع وقيادة الأركان بالتخطيط والاستعداد لتنفيذه بغرض استرجاع شبه جزيرة سيناء من قبضة العدو الصهيوني "إسرائيل" بعد سقوطها في أيديهم خلال حرب 1967."التاريخ" وقادة وزعماء العالم وصفوا "السادات" بأنه "رجل الحرب والسلام"، وذلك بعد اتفاقية كامب ديفيد التي وقعها مع الجانب الإسرائيلي والتي تضمنت عدة محاور منها إنهاء حالة الحرب وإقامة علاقات ودية بين الجانبين، وانسحاب إسرائيل من سيناء، وضمان عبور السفن الإسرائيلية قناة السويس، واعتبار مضيق تيران وخليج العقبة ممرات مائية دولية، فضلا عن شروط سيادة مصر على سيناء بعد عودتها إليها.

مشاركة :