افتتح الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في فندق الفورسيزون في الرياض أمس، أعمال منتدى العمل التطوعي للشباب في دول المجلس، الذي يعقد لأول مرة خليجياً، بحضور عدد من المسؤولين والمختصين المتخصصين في العمل التطوعي وأعمال الإغاثة الإنسانية، وممثلي الجمعيات الخيرية والتطوعية في دول المجلس. ورفع الدكتور عبداللطيف أسمى الشكر والتقدير إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على دعمه السخي والمتواصل لمسيرة العمل الخليجي المشترك تحقيقا لتطلعات مواطني دول المجلس لمزيد من التقدم والتطور والازدهار. وقال الأمين العام لمجلس التعاون "إن اهتمام دول مجلس التعاون بالعمل التطوعي المشترك عموما والشبابي منه على وجه الخصوص، يأتي تنفيذا لتوجيهات قادة دول المجلس، انطلاقا من قناعتهم التامة وإدراكهم الواعي بأهمية الدور الذي يمكن أن يسهم به الشباب في تحقيق التنمية المنشودة لمجتمعاتهم، مؤكدا أن العمل التطوعي في مسيرة العمل الخليجي المشترك مَثَّل حيزا مهما في القرارات الصادرة من المجلس الأعلى، وبخاصة القرارات المعنية بالشباب في الدورتين الـ33 (الصخير، ديسمبر 2012) والـ34 (الكويت، ديسمبر 2013). وأكد الزياني ضرورة تعزيز القيم السامية التي يزخر بها الإرث الثقافي والحضاري الإسلامي، التي تدعو إلى فعل الخير والحث على البذل والعطاء، وتؤكد التكاتف والتراحم والتعاضد في السراء والضراء، مشيدا بمستوى النجاحات والتفوق الذي حققه العمل التطوعي في دول المجلس على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، وعلى الحضور البارز والمشاركة الفعالة والمشهودة في أعمال التطوع والأعمال الإنسانية على وجه العموم، وعلى جهود القائمين عليها لتفانيهم وعطائهم وعملهم الخيري الإنساني النبيل. وأشار الدكتور الزياني إلى المقترح الذي تقدمت به الأمانة العامة إلى اجتماع وزراء التربية والتعليم الذي عقد في الدوحة، يناير2015، لتعزيز دور المؤسسات التعليمية في نشر ثقافة العمل التطوعي في المؤسسات التعليمية، وزيادة الوعي تجاه القضايا المجتمعية، حيث قرر وزراء التربية والتعليم إعداد إطار لنشر ثقافة العمل التطوعي في مناهج التعليم العام، وتطوير البرامج والنشاطات والفعاليات المناسبة لذلك. وقال الأمين العام لمجلس التعاون "إن الأمانة العامة تسعى من خلال هذا المنتدى إلى اقتراح مبادئ وسياسات عامة مشتركة للعمل التطوعي الخليجي المشترك عامة والشبابي منه خاصة، مشيرا إلى عدد من الأمور التي يجب أخذها في الحسبان، من أهمها ضرورة النظر في المصادر والإمكانات اللازمة للارتقاء بالعمل التطوعي، بما في ذلك أوجه الدعم المادية والفنية والتدريبية والأدوات التشريعية والقانونية الضرورية لتنظيمه وإدارته وتنفيذه، والحاجة إلى التعرف على الأساليب التي من شأنها تحقيق المزيد من التنسيق والتعاون المشترك بين الأجهزة والمؤسسات والهيئات العاملة في مجال العمل التطوعي في دول المجلس وزيادة التكامل فيما بينها. وفي ختام كلمته، أشاد الزياني بالجهود التي يبذلها المسؤولون في الأجهزة الحكومية في دول المجلس، وممثلو الجمعيات الخيرية والتطوعية، وممثلو شركات القطاع الخاص والأفراد والمؤسسات المشاركة، والمساهمون بأوراق العمل المعروضة في المنتدى، مشيرا إلى أن أمانة مجلس التعاون تؤكد أن أصحاب المعرفة والتجربة والاختصاص في مجال العمل التطوعي شركاء في هذا الجهد الإنساني النبيل، وتتطلع إلى الاستفادة من خبراتهم.
مشاركة :