كشفت دراسة علمية نفذها باحثان من قسم العلوم بإدارة تعليم تبوك، عن الأثر الإيجابي لاستخدام الملخصات التحضيرية لأي درس في تنمية التحصيل العلمي للطلاب، حيث أكدت نتائج الدراسة تفوق الطلبة الذين يتم التدريس لهم بهذه الطريقة. وأوضح المشرف التربوي بتعليم تبوك والباحث الرئيس للدراسة ظافر بن علي القرني، أن الدراسة انطلقت من خبرته الميدانية كمشرف تربوي، وملاحظته وجود فجوة في المفاهيم التي تتعرض لها مناهج العلوم، لافتا إلى قيامه بإجراء دراسة ميدانية حول المشكلة بالتعاون مع رئيس قسم العلوم كمساعد باحث، بهدف قياس أثر عدم الاستمرارية في عرض المفاهيم السابقة على تدني التحصيل العلمي للطلاب. وأضاف أن الدراسة طبقت بثانويتي أسامة بن زيد من خلال المعلم فهد القحطاني وثانوية الفهد من خلال المعلم هتان النقيب، حيث تم اختيار 98 طالبا بطريقة عشوائية من الصف الثاني في مادة الأحياء، توزعوا على أربع شعب، اثنتين تجريبية «واحدة من كل مدرسة» وشعبتين كمجموعة ضابطة «واحدة من كل مدرسة»، وتم تدريس أفراد المجموعة التجريبية الفصل السابع والذي يضم دروس الجهاز الهضمي والغدد الصم والتغذية بطريقة الملخصات القبلية للمتطلبات السابقة قبل كل درس، بينما درس أفراد المجموعة الضابطة المادة الدراسية في كتاب الطالب بالطريقة التقليدية، تلا ذلك إعداد اختبار تحصيلي استخدم كاختبار قبلي وبعدي للمجموعتين. وبين أن نتائج الدراسة أظهرت تفوق طلبة المجموعة التجريبية على المجموعة الضابطة في الاختبار التحصيلي، وهو ما عده الباحث حلا جوهريا لزيادة تحصيل الطلاب في مواد العلوم. من جهته، بين رئيس قسم العلوم بتعليم تبوك خالد بن فايز السحلي – مساعد باحث الدراسة - أن القسم حريص على المساهمة في تقديم الأبحاث العلمية المفيدة للمجتمع التعليمي وحل مشاكل التعلم. ولفت إلى أنهما سيشاركان بورقة عمل حول تلك الدراسة خلال مؤتمر التميز في تعليم وتعلم العلوم والرياضيات، الذي ينطلق غدا بجامعة الملك سعود، برعاية وزير التعليم الدكتور عزام بن محمد الدخيل تحت شعار «توجه العلوم والتقنية والرياضيات والهندسة STEM»، مشيرا إلى أن قبول ورقة عمل الدراسة للمشاركة خلال المؤتمر الدولي يعد إنجازا كبيرا لتعليم تبوك، إذ أن المشاركات بلغت 142، ولم تقبل منها اللجنة العلمية للمؤتمر سوى 64 مشاركة.