مورينيو للمشككين: الكلاب تنبح والقافلة تسير

  • 5/5/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

لم يكد تشيلسي ينتهي من الاحتفال بتتويجه بطلا للدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الأولى منذ 2010 حتى بدأ مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو التفكير بما ينتظر النادي اللندني في الموسم المقبل. وحسم تشيلسي لقب الدوري قبل ثلاث مراحل على ختام الموسم وذلك بفوزه على ضيفه وجاره كريستال بالاس 0/1 أمس الأول على ملعب "ستامفورد بريدج" في المرحلة الـ 35. وكان الفريق اللندني في حاجة إلى النقاط الثلاث كي يستعيد اللقب الغائب عن خزائنه منذ 2010 ويتوج بطلا للمرة الثالثة بقيادة العائد جوزيه مورينيو (بعد عامي 2005 و2006) والخامس في تاريخه، وقد تمكن الـ "بلوز" من تحقيق مبتغاهم بفضل البلجيكي إدين هازارد الذي سجل هدف المباراة الوحيد في أواخر الشوط الأول. وهذا اللقب الثاني لتشيلسي منذ عودة مورينيو إلى تدريبه في صيف 2013 بعد ما سبق له أن توج هذا الموسم بلقب كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة بفوزه في النهائي على جاره توتنهام (0/2). حسم النادي اللندني التتويج بشكل رسمي وبين جماهيره بعدما رفع رصيده إلى 83 نقطة في الصدارة بفارق 13 نقطة عن مانشستر سيتي بطل الموسم الماضي الذي تغلب أمس الأول على مضيفه توتنهام 0/1. وقد أهدى تشيلسي مدربه البرتغالي لقبه الثامن على صعيد الدوري بعد أن توج عامي 2003، و2004 مع بورتو، و2005، و2006 مع الفريق اللندني و2009، و2010 مع إنتر ميلان الإيطالي و2012 مع ريال مدريد الإسباني، رافعا رصيده في المجمل إلى 20 لقبا خلال مسيرته التدريبية التي بدأها عام 2000 مع بنفيكا. واستحق تشيلسي تتويجه بالدوري بعدما سيطر عليه منذ البداية لكن في ظل توجه كل من مانشستر سيتي وجاره يونايتد وآرسنال وليفربول لتعزيز صفوفه للموسم المقبل، رأى مورينيو أن فريقه سيواجه منافسة شرسة ليس من أجل الاحتفاظ باللقب وحسب، بل من أجل الحصول على بطاقة تأهله إلى دوري أبطال أوروبا. "يجب علينا أن نكوِّن فريقا قويا لأنه إذ لم تكن فريقا قويا فلن تحظى بفرصة إنهاء الموسم في أحد المراكز الأربعة الأولى، وهو الهدف الأول للفرق الكبرى في هذه البلاد"، هذا ما قاله مورينيو بعد تتويج الـ "بلوز" بلقب الدوري الممتاز، مضيفا "عندما تقاتل من أجل المراكز الأربعة الأولى فستكون أمامك فرصة أن تتوج بطلا وبالتالي علينا محاولة أن نكوِّن فريقا قويا الموسم المقبل أيضا، محاولة أن نكون فريقا جيدا". وفي إطار مقارنته بين الفريق الحالي وذلك الذي توج معه باللقب عامي 2005 و2006 في أول مغامرة له في "ستامفورد بريدج" قبل أن يرحل في 2007 بسبب خلاف مع المالك الروسي رومان إبراموفيتش، قال مورينيو: "هذا الفريق مختلف تماما، الدوري الممتاز مختلف وتشيلسي مختلف والمنافسون مختلفون عما كان عليه الوضع في تلك الفترة". وواصل "بالنسبة لفريقي هناك عديد من اللاعبين الذي يفوزون بلقب الدوري الممتاز للمرة الأولى، وهذا أمر يجب أن يتعلموا كيفية القيام به". وفي رده على أنه أصبح الآن على المسافة ذاتها من العظماء ستان كوليس، والاسكتلندي بيل شانكلي، ومدرب آرسنال الحالي الفرنسي آرسين فينجر من حيث عدد الألقاب، قال مورينيو "سأحاول (الفوز) بآخر". وقد حذر مورينيو لاعبيه من ضرورة المحافظة على تركيزهم رغم الفوز باللقب لأن في انتظارهم ثلاث مباريات أخرى مهمة بالنسبة للفرق الأخرى في الدوري وتجمعهم بليفربول، وست بروميتش ألبيون، وسندرلاند. ورد مورينيو على من وصف أداء فريقه في المراحل الأخيرة بالممل، قائلا "أعتقد أننا قدمنا كل شيء منذ اليوم الأول، كل شيء تتطلبه كرة القدم من الفريق، نقوم بكل شيء يحتاجه إليه الفريق ولهذا السبب نستحق تماما أن نكون الأبطال، وأعتقد أن الجميع يعلم ذلك". وختم "بالنسبة للذين يقولون إننا لا نستحق ذلك (التتويج)، فهناك مقولة في بلادنا تقول "الكلاب تنبح والقافلة تسير".

مشاركة :