القافلة تسير والكلاب تنبح

  • 7/6/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قال الشاعر الفرزدق : وما أنت يا إبليس بالمرء أبتغي رضاه وﻻ يقتادني بزمام سأجزيك من سوءات ماكنت سقتني إليه جروحا فيك ذات كلام قال تعالى في سورة الزخرف (إن المجرمين في عذاب جهنم خالدون ﻻيفتر عنهم وهم فيه مبلسون وماظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمين) فهل هناك جريمة أبشع من محاولة تفجير المسجد النبوي وقتل المصلين الأبرياء فيه فهذه المحاولة الآثمة التي راح ضحيتها 4 من رجال الأمن السعوديين ويرقد 5 منهم في المستشفى وحاﻻتهم الصحية حرجة تجاوز لكل الخطوط الحمراء وكما يقول المثل (طفح الكيل وبلغ السيل الزبى) فقد بلغت السكين العظم وﻻ بد من توحد الجهود وتظافرها بين دول مجلس التعاون وكذلك الدول العربية والإسلامية الصديقة ﻻستئصال هذا الورم السرطاني المسمى بتنظيم داعش الدموي. يقولون إن البعرة تدل على البعير وإن الأثر يدل على المسير فقد زادت العمليات اﻻنتحارية لكلاب النار داعش بعد تهديد المجرم قاسم سليماني قائد فيلق القدس دول المنطقة بأنه سوف يشعلها ويفجرها بعد إسقاط مملكة البحرين جنسية أحد المواطنين الإرهابين المحسوب على نظام الولي الفقيه وخلال شهر رمضان تم استهداف عدة دول مثل لبنان والأردن وتركيا وبنغلادش والعراق والكويت التي أفشلت العمليات الإرهابية بضربات استباقية وكان الختام في السعودية بأربعة عمليات انتحارية خلال يومين، واحدة في جدة بالقرب من القنصلية الأمريكية واثنتان في مدينة القطيف وآخر العمليات اﻻنتحارية استهدفت الحرم النبوي واستشهد فيها 4 من رجال الأمن كانوا يتناولون طعام الإفطار ولذلك نقول إن داعش ماهي إﻻ مخلب للراعي الرسمي للإرهاب الدولي إيران. إن توقيت هذه العمليات وخاصة عملية الحرم النبوي هدفها التشكيك في قدرة المملكة العربية السعودية على تنظيم مشاعر الحج والعمرة وحماية ضيوف الرحمن وهو ما طالب به الرئيس الإيراني في كلمته أمام جمعية الأمم المتحدة بتدويل الأماكن المقدسة ويقصد مكة المكرمة والمدينة المنورة لعجز المملكة عن تنظيم مشاعر الحج بعد حادث التدافع في منى العام الماضي وكان الإتهام موجه للحجاج الإيرانيين الذين يندس بينهم حجاج ينتمون للحرس الثوري الإيراني وبعدها وضعت المملكة شروطا للحجاج الإيرانيين رفضتها إيران ولذلك تسعى جاهدة من خلال كلاب النار داعش تخريب إقامة مناسك الحج والعمرة في المملكة السعودية. إن ما يؤكد العلاقة المشبوهة بين نظام الولي الفقيه وكلاب النار داعش، إن هذا التنظيم لم ينفذ أي عملية انتحارية في إيران رغم أنه استطاع اختراق الأمن في دول كبرى مثل الوﻻيات المتحدة الأمريكية وفرنسا وتركيا وحتى روسيا ولكن إيران في منأى عن هذه العمليات كما كانت في منأى عن عمليات تنظيم القاعدة أيام انتشاره وقوته لأنه ببساطه أن إيران هي من احتضن قادة تنظيم القاعدة بعد فرارهم من أفغانستان ووفرت لهم كل وسائل الراحة والترفيه وهي تتعامل مع تنظيم داعش بنفس المعاملة وﻻشك أن عمليات داعش في العراق هدفها إثارة الفتنة بين السنة والشيعة وإعطاء مبرر لإيران للتدخل في العراق والسيطرة والهيمنة عليه، إن هذا التنظيم الدموي هو أشبه بشركة مساهمة لتحقيق مطالب ومصالح دول معروفة في المنطقة وفي مقدمتها إيران وإسرائيل لأنه أيضا لم يقم هذا التنظيم في أي عملية في إسرائيل وأما الوﻻيات الأمريكية المتحدة وبريطانيا والدول الأوروبية فهي تظهر عكس ماتبطن كما صرح بذلك الجزار بشار في حديث لقناة اس بي اس اﻻسترالية إن للغرب معايير مزدوجة تجاه سوريا فهم يهاجموننا سياسيا في العلن ومن ثمة يرسلون مسؤوليهم للتعامل معنا من تحت الطاولة خاصة مسؤوليهم الأمنيين وهو نفس التعامل مع تنظيم داعش يحاربونهم بالعلن ولكن بالسر هناك صفقات وتفاهمات بينهم. نعتقد أن التفجيرات التي قام بها كلاب النار داعش بدعم مكشوف من إيران ودعم خفي من إسرائيل والغرب هي محاوﻻت يائسة وفاشلة بدليل أنها لم تخترق الأجهزة الأمنية وتحقق ماهو مرسوم لها من زعزعة الأمن واﻻستقرار في دول الخليج وكما يقول المثل (القافلة تسير والكلاب تنبح) وهي حتما لن تنجح بسبب يقظة رجال الأمن في دول مجلس الأمن والتنسيق العالي بين أجهزتها الأمنية وسوف تزول داعش كما زالت القاعدة التي ضعفت كثيرا وﻻشك أن مابني على باطل فهو باطل وسينتصر الحق ويزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا . أحمد بودستور

مشاركة :