تسعى مليشيات الحرس الثوري والحشد الشعبي بكل الوسائل إلى القضاء على مظاهرات العراق، التي أصبح مطلبها الرئيسي إنهاء النفوذ الإيراني في البلاد وتشكيل نظام سياسي وطني بعيدا عن طهران وأذيالها. وبحسب معلومات حصلت عليها “العين الإخبارية” من مسؤول في الاستخبارات العراقية، “فإن إيران لم تتوقف عند استخدام مليشياتها في قمع المتظاهرين، بل وسعت غرفة عملياتها لقمع مظاهرات العراق التي تقع داخل مبنى سفارتها في المنطقة الخضراء المحصنة وسط بغداد لتشمل مرتزقة لبنانيين من مليشيا حزب الله والحوثيين والأفغان غالبيتهم قناصة ضمن الوحدة ٤٠٠ التابعة لفيلق القدس المسؤولة عن تنفيذ الاغتيالات خارج حدود إيران”. وتابع المسؤول أن إيران “دمجتهم مع فرق الموت العراقية من عناصر الحشد الشعبي على شكل مجاميع من الملثمين يرتدون ملابس سوداء وزعوا على المباني المرتفعة المحيطة بساحات المظاهرات في بغداد والمدن العراقية الأخرى”. وأشار إلى أن “هذه المجاميع استهدفت المتظاهرين وعناصر الشرطة بقنصهم من الرأس، بهدف تحريف المظاهرات من سلمية إلى عسكرية وتوريط الساحة العراقية في حرب أهلية لإنهاء المظاهرات المدنية كما فعلت في سوريا خلال السنوات الماضية”. ورغم هذه المحاولات الإيرانية رفض الشارع العراقي الخطوات الإيرانية وتمسك المتظاهرون بمطالبهم في تغيير العملية السياسية بشكل جذري ورموزها الحاليين من المشاركة في أي عملية سياسية مستقبلية.
مشاركة :