حتمية انتصار انتفاضة العراقيين ضد الهيمنة الإيرانية

  • 2/15/2020
  • 01:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يمر العراق الشقيق بأحرج مراحله السياسية والاجتماعية اثر تداعيات ثورة الشباب العربي في جنوبه ووسطه الرافض للنفوذ الإيراني، مطالبا بعودة الوطن الذي تسلطت على إرادته السياسية والاقتصادية مجموعة من (أصدقاء بل عملاء طهران) تربوا سياسيا وطائفيا على أيادي وتعليمات ملالي قُم وطهران على مدى أكثر من ثلاثة عقود بعد التجائهم وهربهم من وطنهم في عهد الرئيس صدام حسين ومحاربتهم في صفوف القوات الإيرانية جيش بلادهم العراق.. وبعد أن رافقوا القوات الغازية الأنجلو أمريكية لأرض الوطن العراقي تسلموا مقدرات الشعب العراقي الأصيل ليقدموا ثروات الشعب العراقي لحكومة الملالي في طهران في محاولات يائسة لإنقاذ اقتصاد إيران المنهار لتبذيرهم أموال الشعوب الإيرانية في التآمر العابث في محيطها الإقليمي الذي اتسم بالتدخل السافر في الشؤون الداخلية لدول الجوار العربي وزراعة مليشيات مسلحة منفلتة تأتمر بتوجيه مكتب المرشد الإيراني خامنئي وعملاء منظومة إطلاعات الاستخبارية المنتشرة مكاتبها في معظم المدن العراقية والتي تشارك بواسطة عملائها في إخماد ثورة شعبنا العربي المنتفضة على ظلم وفساد عملاء وأصدقاء طهران الذين سلبوا ثرواته وهمشوا كل وطني عراقي يرفض وجودهم على ارضه العربية.استطاعت إيران التمدد في سلطتها بالقرار السياسي الى كل الجغرافيا العراقية من الفاو حتى جبال دهوك بتنفيذ مشروع شيطاني راح ضحيته من شباب العراق الأبرياء بالمساعدة مع جهات استخبارية أمريكية في ظل وجود عصابة داعش الإرهابية في غرب وشمال العراق، وهنا التقت المصالح الدولية بالإقليمية لتدمير المدن ذات الأكثرية السنية بغرض إنهاء معارضتها للاستعمار الإيراني الأمريكي للتراب الوطني العراقي، وتشكل لتنفيذ هذا المخطط الإيراني الأمريكي الحشد الشعبي بتجميع كل المليشيات الشيعية الطائفية والممولة من طهران بقيادة الجنرال سليماني ويساعده القائد السابق في فيلق بدر ابو مهدي المهندس اللذان لقيا حتفهما في عملية عسكرية أمريكية مؤخرا للتخلص منهما لانتهاء دورهما المشبوه في تخريب وسلب وتشريد ثلث شعب العراق العربي وزرع مكاتب الحشد الشعبي في المدن الرافضة للتسلط الإيراني ابتداءً من الموصل الحدباء مرورا بصلاح الدين والأنبار وديالى لخنق كل اعتراض وتذمر وطني يعبر عن الإرادة العراقية ضد تدخل إيران وعملائها.كان لمقاطعة اكثر من ثمانين بالمائة من الشعب العراقي للانتخابات النيابية الأخيرة لهو المؤشر الملحوظ لرفض شباب العراق للحكومات العميلة التي تولت سرقته وتعذيبه طوال سبعة عشر عاما وحرمان كل مواطن حر من العيش الكريم والتمتع بثروات وطنه المنهوبة أمام عينه من قبل الأحزاب المذهبية والصديقة لإيران، فانفجر منتفضا في ثورته الوطنية مطالبا بعودة الوطن المنهوب ومحاسبة الفاسدين من عملاء ملالي طهران، وكانت ردة فعل المليشيات العسكرية المؤتمرة بعملاء إطلاعات الاستخبارية بتشكيل ما يسمى الطرف الثالث الذي تولى بجبن غادر اغتيال العديد من أبطال هذه الانتفاضة التي وصل عدد شهدائها إلى أكثر من خمسمائة شهيد وآلاف من الجرحى والمصابين، ولكنهم ومعهم ملالي طهران لم يستطيعوا إخافة أسود الرافدين، فأسهمهم الغادرة قد أخطأت الهدف بقوة وإصرار هؤلاء الشباب الأشراف على الصمود والتضحية بكل ما عندهم من غالٍ لأجل كرامة وسيادة العراق العربي والمنتصر بإذن الله. إثر إسقاط حكومة السيد عادل عبدالمهدي التي كانت تتصف بالضعف وعدم الكفاءة لإدارة الأزمات المتلاحقة وانحنائها أمام الضغوط الإيرانية المطالبة بعدم تنفيذ مطالب المتظاهرين الوطنية المشروعة باستعادة السيادة الوطنية للوطن العراقي والتخلص من الاستعمار الأمريكي الإيراني، وشكل تردد وخوف وزارة عبدالمهدي وقودا لتأزيم الأزمة وتحويلها إلى مواجهات غادرة كلفت بتنفيذها مليشيات مؤتلفة من عملاء إيران التي أظهرت افتضاحا وسقوطا للهالة السابقة لشخصية السيد مقتدى الصدر ومنظومته المسلحة، والتي كان شعب العراق مضللا بصدقها الوطني والتي وصفت بذوي القبعات الزرق وإعلانها مخالفة التيار الوطني العراقي بالعمالة الظاهرة لملالي قم التي سحب لها السيد الصدر بحجة الانتماء إلى مدارس الحوزة الشيعية بعد تخويفه بمصير سليماني والمهندس إن بقي في النجف، وتم توجيه أتباعه عن طريق عملاء إطلاعات لإخماد شعلة ثورة شباب العراق الأبطال الذين أقسموا على النصر أو الشهادة.تحت ضغوط متكررة على السيد برهم صالح رئيس جمهورية العراق الذي ظهر صامدا وطنيا لرفضه كل الأسماء المرشحة لخلافة عبدالمهدي لتشكيل الوزارة الجديدة، إلا أنه قبل أخيرا ترشيح السيد محمد توفيق علاوي الذي ينتظر أن تضم تشكيلته وزراء يشهد لهم بالنزاهة والاختصاص من المستقلين الذين يرضى عنهم ثوار ساحة التحرير المنقسمين على شخصية علاوي الأكثرية رافضة وبعضهم متردد ومنتظر اسماء الوزراء الجدد؛ إلا أن الأحزاب المذهبية تريدها محاصصة لتقاسم الحقائب الوزارية بينهم كسابقاتها، ولكن الرئيس المكلف علاوي يبدي رغبته في وزارة تكنوقراط مهنية تنفذ برنامجه الوزاري. في محاولة الخروج من فوهة الأزمة الخطرة التي يعيشها العراق في فترته السياسية الحالية، فإن القوى الثائرة في ساحات التظاهر في كل المدن العراقية أعلنت رفضها شخصية علاوي لانتمائها إلى الاحزاب المذهبية التي رشحته، علاوة على ترحيب طهران بترشيحه، وتنتظر كل القوى السياسية التشكيلة الوزارية لوزارة علاوي وعلى أثرها يتحدد مصيرها من قبل الشعب العراقي الثائر.مع قوة وعمق السلطة العميقة العميلة لطهران ذات النفوذ القوي في تحريك بوصلة الحكم في سياسة العراق الداخلية والخارجية والمسيطرة على كل القوى الأمنية والعسكرية يتراءى صعوبة التخلص من النفوذ الإيراني المتعمق بجسم السلطة العراقية، ولكن إرادة الله سبحانه ومن ثم صلابة الإرادة الوطنية لشباب العراق الثائر أقوى من هؤلاء العملاء لملالي إيران، لم ولن يستطيعوا إخماد بركان الثورة العربية لشباب العراق؛ فالنصر قريب وسيعود الوطن إلى أهله فرحا لخلاصه من نفوذ وسلطة الفاسدين من عملاء وأصدقاء إيران.‭{‬ عضو هيئة أمناء منتدى الفكر العربي- عضو جمعية الصحفيين السعوديينalsadoun100@gmail.com

مشاركة :