استبعدت كوريا الشمالية إجراء مزيد من المحادثات مع الولايات المتحدة إلى أن تتخذ واشنطن "خطوة جوهرية" تتراجع فيها عن ما وصفته بسياساتها العدوانية ضد الدولة الشيوعية. واتهمت كوريا الشمالية الولايات المتحدة بتسخير المحادثات من أجل أغراض سياسية داخلية وبنشر قصة لا أساس لها بأن الطرفين منفتحان على الاجتماع مجددًا بعد أسبوعين. وقال مسؤول، لم يُكشف عن هويته، بوزارة الخارجية الكورية الشمالية في بيان باللغة الانجليزية نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية "لا نية لدينا لعقد مثل هذه الاجتماعات البغيضة قبل أن تتخذ الولايات المتحدة خطوة جوهرية تتراجع فيها بشكل كامل ولا يمكن العدول عنه عن سياسة العدوان تجاه كوريا الشمالية". وطالبت كوريا الشمالية الولايات المتحدة مرارًا بالعدول عن سياستها العدوانية تجاه الدولة الشيوعية، وتنفي واشنطن انتهاجها هذه السياسية. واختلفت كوريا الشمالية والولايات المتحدة بشأن المدى الذي يتعين على الدولة الآسيوية أن تذهب إليه على صعيد التخلي عن أسلحتها النووية مقابل رفع متساو للعقوبات عنها وضمانات أمنية من الولايات المتحدة، ولم تفلح القمة الثانية بين الزعيم الكوري الشمالي الشاب كيم جونج أون والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في جسر الهوة بين البلدين في هذا الشأن.واستأنفت كوريا الشمالية اختبارات الصواريخ الباليستية قصيرة المدى في الأشهر الأخيرة لكنها أحجمت عن إجراء تجارب نووية أو صواريخ باليستية بعيدة المدى منذ انخراطها دبلوماسيًا مع الولايات المتحدة العام الماضي.
مشاركة :