تحتفل مصر والقوات المسلحة اليوم بمرور 46 عامًا على ذكرى نصر السادس من أكتوبر عام 1973، حينما عبر عشرات الآلاف من أبطال القوات المسلحة إلي الضفة الشرقية لقناة السويس، لاستعادة أغلى بقعة في الوطن، حيث تعد حرب أكتوبر المجيدة، علامة مضيئة في تاريخ العسكرية المصرية العريقة فقد تبارت فيها جميع التشكيلات والقيادات في أن تكون مفتاحا لنصر مبين.وتحدث اللواء أركان حرب ناجي شهود قائد إحدى كتائب الاستطلاع بحرب أكتوبر، والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية عن ذكرياته عن حرب أكتوبر، حيث أكد أن ما حدث في حرب أكتوبر صورة مشرفة متكاملة للتكاتف الكبير بين الشعب والقوات المسلحة، فالجميع تعاون من أجل استعادة الأرض والهيبة المصرية.مصر رفضت الحل السلمي قبل أن تسترد أراضيها عن طريق الحربقال اللواء أركان حرب ناجي شهود أكتوبر إن مصر رفضت الحل السلمي قبل أن تسترد أراضيها عن طريق الحرب؛ مشيرا إلى أن كلمة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر "ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة" كانت دليلا واضحا على أن المصريين لن يتهاونوا لحظة واحدة في استعادة أرضهم بالحرب، لافتا إلى أن انتصار أكتوبر جاء بسبب المواطن المصري؛ فكافة المصريين تكاتفوا من أجل خوض المعركة وتحقيق الانتصار بها.وشدد خلال تصريحات له بمناسبة مرور 46 عاما على نصر أكتوبر على أن ما قام به جيل أكتوبر ما هو إلا تنفيذ لأوامر المصريين، مؤكدا أنه لو أتيحت الفرصة للجيل الحالي سيكون أداؤهم أفضل من جيل أكتوبر.رفع سعر برميل البترول من 3 دولارات إلى 11 دولارا للبرميلقال اللواء أركان حرب ناجي شهود أنه مع الإنجاز الكبير الذي تحقق في يوم 6 أكتوبر ولحظة انطلاق الحرب والنجاح في تنفيذ الأهداف الأولى من الحرب في ست ساعات هناك أيضا عدد من التواريخ الهامة التي يجب أن يتم تسليط الضوء عليها.فمنذ يوم 16 أكتوبر حين وصلت القوات الإسرائيلية قرب القناة، قامت الدول العربية برفع سعر برميل البترول من 3 دولارات إلى 11 دولارا للبرميل، مما تسبب في أزمة كبيرة بالولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية، وأصبح هناك حالة سخط من مواطني تلك الدول على قادتهم.وتابع قائلا: "هناك أيضا تاريخ مهم وهو 17 أكتوبر، حين تحولت فيه القوات المصرية من مرحلة الدفاع إلى مرحلة تطور الهجوم، الأمر الذي تزامن مع وصول الجسر الجوي والبحري من أمريكا إلى إسرائيل لمساعدتها في الحرب"، ويأتي يوم 19 أكتوبر والذي اتخذت فيه منظمة "الأوبك" قرارا بمنع تصدير البترول نهائيا إلى الولايات المتحدة الأمريكية، والدول الأوروبية الداعمة إلى إسرائيل.وقوف الدول العربية مع مصر ضد العدو الإسرائيليأكد اللواء أح ناجي شهود، أن كافة الدول العربية وقفت وساندت مصر في حربها ضد العدو، حتى أن اليمن وجيبوتي دعما للقوات المصرية واستضافة القوات البحرية المصرية، لافتا إلى أنه منذ انتصار مصر في حرب أكتوبر 1973 أصبح لدى الدول العظمى هدف واحد فقط وهو تقسيم المنطقة العربية لمنع توحد العرب مرة أخرى، وظهرت أولى خرائط التقسيم للشرق الأوسط عام 1982، مشيرا إلى أنه يتم حاليا العمل على تقسيم المنطقة والدول العربية إلى دويلات.
مشاركة :