سيف بن زايد: جائزة «أفضل معلم خليجي» تقدير لإنجازات المعلمين

  • 10/7/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.. شهد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ختام فعاليات منتدى «قدوة 2019» في دورته الثالثة التي نظمها مكتب شؤون التعليم في ديوان ولي عهد أبوظبي والإعلان عن الفائز بجائزة محمد بن زايد لأفضل معلم خليجي التي حصدتها المعلمة ليلى عبيد سالم مطوع اليماحي معلمة اللغة العربية في مدرسة مربح للتعليم الثانوي بإمارة الفجيرة.وقال سموه على «تويتر» أمس: «تحت رعاية سيدي محمد بن زايد، سعدت بحضور اليوم الختامي لفعاليات «قدوة 2019» وتأتي جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم خليجي لتؤكد حرص قيادتنا الحكيمة على تقدير إنجازات وإسهامات الكوادر التعليمية وإبراز جهودهم الجليلة في تنشئة الأجيال وإعدادها معرفياً وعلمياً وفق أعلى المعايير العالمية». وشهدت فعاليات اليوم الثاني من «قدوة 2019» انعقاد جلسات «منتدى قدوة» بحضور الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح وحسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم ومحمد بن أحمد البواردي وزير دولة لشؤون الدفاع ونورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة وجميلة بنت سالم مصبح المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم العام والدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي وزير دولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة ومحمد خليفة المبارك رئيس دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي وعدد من المسؤولين.وأكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، في كلمة له ألقاها في الجلسة الافتتاحية للمنتدى، على أهمية تعزيز التسامح من خلال التعليم الذي يراعي قيم العدل والمساواة وقبول الآخر، مشيراً إلى أن احترام الأخوة الإنسانية طريق لتطوير التعليم. منع العنف والتشدد وقال إن التعليم ينمي السلوك المتسامح، ويمنع العنف والتشدد والعداوة، ويزود الطالب بالمبادئ الإنسانية النبيلة وعادات وصفات الشخصية الناجحة، كما يقوي نسيج المجتمع، ويسهم في إيجاد طيب للتعايش، مشيراً إلى أهمية أن يركز التعليم على تنمية مبادئ النزاهة والكرم، وتحمل المسؤولية، وأن يرشد المتعلم إلى التمييز بين الصواب والخطأ، وقد تجسدت جميع هذه الصفات في المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. وقال: نعتز بأن التعليم في رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، يأتي في المقدمة متصدراً الأولويات الوطنية، كما نعتز بما يؤكده سموه بأن أبناء الدولة ثروتنا الحقيقية، ونحن محظوظون بحكمة قادتنا ونظراتهم الواثقة للحاضر والمستقبل، وإيمانهم بقدرة أبناء وبنات الإمارات على تحقيق طموحات الدولة لتنعم بالرخاء والازدهار»، مشيراً إلى أن «منتدى قدوة» هو إحدى مبادرات صاحب السمو ولي عهد أبوظبي لإعداد الطلاب للإسهام في مسيرة تقدم الدولة.وشدد على أن المعلمين تقع عليهم مسؤولية كبيرة في تشكيل المستقبل، ونشر ثقافة التسامح في العالم، عبر التعليم وترسيخ هذه المفاهيم في عقول الأطفال منذ الصغر.وأضاف، أن للتعليم دوراً كبيراً في تحقيق الفهم والاحترام للآخرين، ومنع السكان من الانجذاب لمغريات التشدد والعنف والسلوك المعادي، ونشر مفهوم التسامح وتعزيزه بين الطلبة. وأفاد الشيخ نهيان، بأن التسامح هو احترام الآخر وقبول التنوع والتعددية، وأن التسامح في دولة الإمارات هو أداة المجتمع للتعبير عن الثقة بمستقبل العالم، ويتطلب تنمية المعارف بالآخرين والانفتاح عليهم والتواصل الإيجابي معهم، والعيش بسلام ووفاق لتحقيق التقدم المنشود. التربية الأخلاقية وقال المهندس حسين إبراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم، إن الوزارة طرحت مادة العلوم الصحية والطبية، وطبقت مادة التربية الأخلاقية على جميع مراحل المدرسة الإماراتية بنجاح، فيما تستعد حالياً لإطلاق مادة السنع الإماراتي قريباً في المنهج الدراسي، وهي خطوة نهدف من خلالها تأصيل السنع الإماراتي في نفوس الناشئة، لكونه يشكل جزءاً مهماً من منظومة الأخلاق والآداب التي يعتز بها مجتمعنا الأصيل، وينظر إليها باعتبارها سمة أساسية من سمات الشخصية الإماراتية الصالحة، وهويته الوطنية، بعد أن طرحت حواراً مجتمعياً بشأنها لاقى ترحيباً واسعاً من جميع مكونات المجتمع. التنوع الثقافي وأكدت نورة الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، في جلسة حوارية ضمن فعاليات منتدى قدوة، على أهمية تشجيع التنوع الثقافي والتعاطف الإنساني عبر المناهج الدراسية باعتباره أساسياً لتعزيز الوعي العالمي لدى الطلبة، مشيرة إلى أن الإعداد للمستقبل يبدأ من الصفوف الدراسية، وغرس مهارات التفكير النقدي، وحل المشكلات في عقول الطلبة مع أهمية الحفاظ على الثقافة والقيم المجتمعية، مشيرة إلى انه من خلال استكشاف الثقافات يتعلم الطلبة رؤية العالم من منظور جديد. المهارات الأساسية من جانبها، أكدت وزيرة الدولة لشؤون التعليم العام، جميلة المهيري، أن المهارات الأساسية التي يحتاجها الطلبة يأتي في مقدمتها تقدير ثقافة الاختلاف والتنوع الإنساني، وأن يدرك الطلبة أن تقدير النفس لا يعني تهميش الأخرى، وأن تكون المدارس أكثر أمناً وشمولاً، وأن يكتسب الطلبة مهارات التفكير النقدي، والتفكير التقييمي، للإسهام في مواجهة تحديات المستقبل، حيث لا يمكن التوقع شيئاً من الطلبة من دون تسليحهم بهذه المهارات، لكون الجيل الجديد من الطلبة مختلف ويحتاج إلى مهارات متطورة، تستلزم استكشاف أدوارنا، مشددة على ضرورة أن يكون لكل مدرسة ملفاً خاصاً بالمهارات وأن تكون المدرسة بيئة تعليمية متكاملة.وقدم محمد خليفة النعيمي مدير مكتب شؤون التعليم في ديوان ولي عهد أبوظبي، خلال كلمة رئيسية ألقاها بعنوان صناعة المستقبل والمبادرات الإماراتية في قطاع التعليم، لمحة عن مشاريع التعليم الحالية في دولة الإمارات، وماصلنا له من تقدم مقارنة بالسابق، مستعرضا في بداية حديثه فيديو تقديمياً لرائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري، يوثق رحلته إلى الفضاء بهدف تشجيع الطلبة وتحفيزهم، وفي الفيديو يوجه المنصوري رسالة شكر الى معلمه في المرحلة الجامعية خالد الجابري، عرّفنا بدور المعلم في مسيرة التفوق.وأكد أن المنتدى يسهم في تكريس مكانة دولة الإمارات كوجهة عالمية رائدة في قطاع التعليم، موضحاً أن «قدوة» في دورته الحالية يؤكد على دور المعلم الجوهري في العملية التعليمية، إذ يوفر منصة من المعلمين، ولأجلهم، ويسلط الضوء على أفضل الممارسات والمنهجيات التعليمية، ويتيح للمعلمين في الإمارات إمكانية التواصل مع قادة القطاع والخبراء والمشاركة بفاعلية في الحوار المتعلق بالعملية التعليمية. تنمية الكفاءة من جانبه، تحدث محمد خليفة المبارك رئيس دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، خلال جلسة حوارية حضرتها جميلة المهيري، بعنوان تنمية الكفاءة من خلال التراث، عن كتابه الذي صدر مؤخراً بالتعاون مع بيتر ماجي رئيس قسم الآثار في دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، بعنوان «الإمارات تاريخنا»، تاريخ دولة الإمارات بشكل مفصل من قبل ألف عام حتى قيام الدولة الحديثة، مؤكداً على أهمية تعريف الأجيال الشابة بكيفية تكوين الهوية الوطنية، حتى تحافظ على قيمها وإرثها الحضاري. وركزت المحاور الرئيسية لمنتدى «قدوة 2019» على إبراز أفضل الممارسات والأساليب التعليمية المعتمدة عالمياً، والتي يمكن للمعلمين الاستفادة منها واتباعها في حياتهم المهنية، وشارك فيها نحو 100 متحدث وشخصية رائدة محلية وإقليمية وعالمية في قطاع التعليم. دمج أصحاب الهمم واستعرضت إحدى الجلسات الرئيسية بعنوان «تعزيز الدمج وتعليم الطلاب ذوي الهمم»، حيث قالت الدكتورة إيمان جاد عميدة كلية التربية بالجامعة البريطانية في دبي، إن مدارس الدولة تسعى من خلال برامج مدارس الأبطال الموحدة إلى دمج الطلبة أصحاب الهمم في الحياة المدرسية، لكن يحتاج المعلمون إلى مهارات جديدة للتعليم والتواصل مع مجموعات متنوعة من الطلبة، فيما تنقصنا العديد من الفرص لهذا النوع من التنمية المهنية.وقال طلال الهاشمي المدير الوطني للأولمبياد الخاص الإماراتي، إن برنامج دمج المدرسين يعطي فرصة لمعرفة كيفية التعامل مع أصحاب الهمم.ولفت إلى أن 35 مدرسة على مستوى الدولة حالياً، تقوم بدمج أصحاب الهمم في الأولمبياد الخاص كتجربة أولى خلال العام الحالي، فيما سيتم بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم تطبيق دمج الطلبة في الأولمبياد على كل مدارس الدولة، مشيراً إلى أن قصة نجاح رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري، أصبحت مثالاً يطبق لتحفيز أصحاب الهمم، مؤكداً أن أكثر الجوائز والميداليات التي تم حصادها في الإنجازات الرياضية تعود لأصحاب الهمم.

مشاركة :