أكد وزير التربية والتعليم، حسين الحمادي، طرح مادة العلوم الصحية والطبية وتطبيق مادة التربية الأخلاقية على جميع مراحل المدرسة الإماراتية بنجاح، مضيفاً أن الوزارة تستعد حالياً لإطلاق مادة السنع الإماراتي، بعد أن طرحت حواراً مجتمعياً بشأنها لاقى ترحيباً واسعاً من مكونات المجتمع. وتفصيلاً، كرّم الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ليلى عبيد سالم المطوع اليماحي، معلمة اللغة العربية بثانوية مربح للطالبات في الفجيرة، الفائزة بجائزة محمد بن زايد لأفضل معلم خليجي في دورتها الثانية. كما كرّم سموه إحدى الشخصيات الداعمة لقطاع التعليم في الدولة، التي فاز بها رئيس مجلس إدارة مجموعة الغرير، الراحل سيف بن أحمد الغرير. وتسلّم الجائزة نجله ماجد سيف الغرير. جاء ذلك خلال حضور سموه الجلسة الأخيرة من منتدى «قدوة»، الذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وينظمه مكتب شؤون التعليم في ديوان ولي عهد أبوظبي تحت شعار «نحو كفاءات تعليم عالمية»، بمشاركة نحو 50 متحدثاً إقليمياً وعالمياً، وأكثر من 800 معلم ومعلمة. وأكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، خلال كلمته الرئيسة في المنتدى، أهمية تعزيز التسامح من خلال التعليم «الذي يراعي قيم العدل والمساواة وقبول الآخر، وأن احترام الأخوة الإنسانية طريق لتطوير التعليم»، مشيراً إلى أن «التعليم ينمي السلوك المتسامح، ويمنع العنف والتشدد والعداوة، ويزود الطالب بالمبادئ الإنسانية النبيلة وعادات وصفات الشخصية الناجحة، كما يقوي نسيج المجتمع، ويسهم في إيجاد طيب للتعايش». من جانبه، استعرض وزير التربية والتعليم، حسين الحمادي، تجربة المدرسة الإماراتية والتطوير المستمر فيها، بما يحقق هدف الدولة في خلق أجيال قادرة على مواجهة التحديات المستقبلية في سوق العمل، مشيراً إلى أن الوزارة اهتمت بتأهيل المعلمين وتنمية مهاراتهم، ما انعكس على الصفوف الدراسية التي شهدت تنفيذ برامج لاصفية. وأوضح الحمادي أن «فرص العمل ونوعية الوظائف تغيرت، إلا أن التعليم لم يتغير بل تطور ليواكب متطلبات سوق العمل، وأصبح هناك سباق عالمي في التعليم تسعى الإمارات إلى أن تحقق المركز الأول فيه»، مشيراً إلى أن «التعليم في الماضي كان استهلاك المادة العلمية، والآن أصبح التفاعل مع المادة الدراسية، لذا بات على المعلم أن يكون أكثر تفهماً لذلك». وحول دمج المهارات العالمية لدى الوزارة، قال الحمادي: «نحن محظوظون بالشيخ زايد صاحب الفكر المنفتح، الذي أصبحت الإمارات بفضله أكثر الدول باستقطاب المهارات»، مشيراً إلى أن «الوزارة تعمل على أن يكون التعليم رقم واحد في الدولة، وتستفيد المنظومة التعليمية من تجارب الآخرين، خصوصاً أن الثروة الصناعية الرابعة مقبلة، ونحتاج إلى الاستعداد لها لتحقيق أهداف الدولة التنموية». وأكدت وزيرة الدولة لشؤون التعليم العام، جميلة المهيري، أن المهارات الأساسية التي يحتاج إليها الطلبة يأتي في مقدمتها تقدير ثقافة الاختلاف والتنوع الإنساني، وأن يدرك الطلبة أن تقدير النفس لا يعني تهميش الآخر، وأن تكون المدارس أكثر أمناً وشمولاً، وأن يكتسب الطلبة مهارات التفكير النقدي، والتفكير التقييمي، للإسهام في مواجهة تحديات المستقبل، إذ لا يمكن توقع شيء من الطلبة دون تسليحهم بهذه المهارات، لكون الجيل الجديد من الطلبة مختلفاً ويحتاج إلى مهارات متطورة، تستلزم استكشاف أدوارنا، مشددة على ضرورة أن يكون لكل مدرسة ملف خاص بالمهارات، وأن تكون المدرسة بيئة تعليمية متكاملة. من جانبه، أكد مدير مكتب شؤون التعليم في ديوان ولي عهد أبوظبي، محمد خليفة النعيمي، أهمية التركيز على المعلمين وتطوير مهنة التعليم وتبادل الخبرات والمعلومات بين المعلمين والمعلمات المشاركين في المنتدى، قائلاً: «نعيش اليوم في عالم متغير يتطلب الجهوزية التامة». وقال النعيمي إن «قدوة» جمع 100 معلم وخبير في جلسة مغلقة (مختبر الأفكار)، ناقشوا خلالها العديد من الأمور المتعلقة بالتعليم وما يحتاج إليه المستقبل، وطرق توجيه الطالب إلى الأسلوب الأمثل، لافتاً إلى تنوع الطرح هذا العام في المنتدى، واستهداف المعلمين والمعلمات لما لهم من أثر في المجتمع. اليماحي: محمد بن زايد شكراً.. أنت قدوتي أعربت معلمة اللغة العربية، الفائزة بجائزة محمد بن زايد لأفضل معلم خليجي، ليلى اليماحي، عن سعادتها بالتكريم، وفوزها بجائزة محمد بن زايد لأفضل معلم الخليجي، مشيرة إلى أنها تعمل في سلك التدريس منذ أكثر من 22 عاماً، لحبها هذا المجال وإيمانها بأن المعلم صاحب رسالة عظيمة. وقالت: «أحمل اليوم أفضل درع، وأغلى تكريم حصلت عليه في حياتي، ويملؤني شعور الفخر والاعتزاز، حيث عجزت لغتي في هذه اللحظة، وأنا معلمة لغة عربية، عن وصف شعوري بالكلمات، ولا يسعني إلا أن أقول: شكراً محمد بن زايد.. أنت قدوتي». وأوضحت اليماحي أنها فازت بجائزة أفضل معلم خليجي عن مجمل أعمالها ومبادراتها، ومن بينها مبادرة أخيرة للقراءة، عبارة عن عربة ذكية متنقلة تحمل الكتب ووسائل تعليمية أخرى، وتجوب التجمعات السكنية وأماكن العمل والمتنزهات في إمارة الفجيرة، لتشجيع أفراد المجتمع على القراءة، مشيرة إلى أنها حصلت في وقت سابق على جائزة خليفة التربوية بمجال الإبداع في تدريس اللغة العربية.ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :