وحدة الصف الضربة القاصمة ضد التيارات والأفكار المنحرفة

  • 5/5/2015
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

أكد رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة تبوك الشيخ فهد بن حسن السويح على خطورة الخلط بين الجهاد وضوابطه، كما حددها الإسلام والإرهاب، مشيرا إلى أن الإرهاب بشتى صوره محرم في الإسلام وأن المشاركة فيه سواء بالقول أو الفعل لها حكم القائم به بل إن من يفرح بعمل إرهابي عليه إثم فاعله. وشدد على أهمية تضافر الجهود سواء من المنابر أو الأسرة أو المدرسة لتوعية النشء. • الإرهاب خطر جسيم على أمن أي مجتمع، فكيف يعي الجميع براءة الإسلام من العمليات الإرهابية تحت أي ظرف من الظروف ومهما كانت أهدافها؟ •• الإرهاب هو الاعتداء على الآخرين بقتل أو جرح أو إضرار على وجه الغيلة وإخافة الناس بسلب الأمن الظاهر عنهم فأساسه الاعتداء خفية بالتقتيل وغيره على من لا يستحق ذلك فقتل المعصومين من المسلمين وغيرهم ظاهرا أو خفية محرم في الإسلام وجريمة نكراء فالدم إذا كان معصوما بحكم شرعي بإسلام أو عهد أو أمان أو ذمة أو ميثاق فحرام سفكه وسفكه جريمة. والإرهاب تخويف للمجتمع كله، وبث الرعب فيه وهو خلاف ما أمر الله المسلم به في قوله صلى الله عليه وسلم «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده»، والمشاركة في هذه الأعمال إجرام لأن المشارك في الجريمة بأي نوع من المشاركة له حكم القائم بها فالواجب على جميع المسلمين أن يحققوا دين الله بالتعاون على البر والتقوى وعدم التعاون على الإثم والعدوان وأن يأخذوا على يد السفيه فإذا سكت الناس عمن يدبرون هذه الأعمال وعلموا بها أو باشتباه فيها ولم يبلغوا فقد تعاونوا على الإثم والعدوان وخذلوا بلادهم وإخوانهم ووقفوا من حيث لا يشعرون مع المجرمين. • هناك خلط كبير في مفاهيم الجهاد وشروطه، بل يروج البعض على أن الإرهاب المجرم جهاد؟ •• الجهاد له شروطه الشرعية وأحكامه وله تفاصيل نص عليها العلماء وهو عبادة، لأنه دفاع عن الحق، ورد للمعتدين وإعلاء لكلمة الله ومن أحكامه أن يدعو له ولي الأمر لأنه هو المخاطب بإقامة الجهاد الشرعي أما آحاد الناس فلا يصح منهم الجهاد مع وجود الحاكم ولي الأمر، وأدلة هذا في الشريعة كثيرة والإرهاب اعتداء بغير حق وتخويف الناس وليس تحت راية شرعية، ولهذا فقتال المعصومين في بلاد الإسلام وقتلهم وجرحهم والفتك بهم وبأموالهم ليس جهادا ولا إنكارا للمنكر بإجماع أهل السنة والجماعة وغيرهم لكن خرج من شذ عن هذا الإجماع لفتاوى باطلة وشبهات لا يجوز اتباعها فمن سعى فيما يفسد الأمن بإخافة السبيل وبث الذعر بالجريمة بين الناس فهو محارب . • وكيف ترون تعامل الإعلام مع قضية التطرف والعنف؟ •• حساسية الظروف الحالية وخطورة الأحداث وتداعياتها مما يستوجب أن يكون التعامل الإعلامي معها على قدر عال من المسؤولية التي تراعى فيها أمانة الكلمة ومصداقية الطرح وسلامة التوجه بما ينسجم مع ثوابتنا الإسلامية وقيمنا الأصيلة وواقعنا الاجتماعي ويرقى باهتمامات المجتمع نحو الفضيلة والخير والوئام، ويحث على التعاون من أجل بناء مجتمع آمن مستقر تسوده روح المحبة والإخاء وتغمره مشاعر الود والتآزر ليكون أبناء هذا المجتمع على الدوام كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا ولكن نحتاج إلى صياغة جديدة للخطاب الإعلامي يواكب المستقبل ويحافظ على الثوابت ويدعم مبادئ الوسطية سواء في الطرح السياسي أو النقد. • كيف نحمي أبناء الوطن من الانحراف الفكري؟ •• لاشك أن طرق حماية أبناء الوطن من الانحراف الفكري مسؤولية كبيرة على الأسرة والمدرسة والجامعة والمسجد وعلى كل وسائل الإعلام يتحدث عبرها رجال العلم الشرعي ورجال الفكر والثقافة، إننا بحاجة إلى جهود مكثفة ومستمرة، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ دائما يطالب ويعمل على حث كل من لديه الكفاية العلمية والقدرة العلمية أن يسهم في تصحيح الفكر الدخيل على مجتمعنا. • إذن لازال السؤال قائما كيف نواجه الإرهاب؟ •• سؤال طالما مر بأذهاننا نحتاج معه إلى كيفية مواجهة هذا العمل الخطير الذي يحتاج إلى جهد ليس بالهين ويحتاج إلى تعاون الجميع من خلال القيام بدور النصح والبيان عن طريق العلماء العاملين عبر جميع وسائل الإعلام الممكنة وأن يكون ذلك مستمرا وعلى كل حال فقيام العلماء الربانيين بدورهم الهام والضروري في توجيه هذه الفئة يكون له الأثر الإيجابي على المجتمع الإسلامي خاصة والعالم الإسلامي عامة حتى يستنير شباب الأمة بتوجيهات علمائهم. ولابد من قيام منابر التوجيه بدورها على شتى الأصعدة ومن أهمها: خطباء المساجد وأساتذة كليات الشريعة والمربون ومدرسو المواد الدينية والتربوية وكذلك جميع وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية كل بحسب حاله، فإذا قام الجميع بدورهم في التوجيه كان لذلك الأثر الإيجابي على الأجيال الناشئة. كما يجب قيام الأسرة بدورها الفعال في تربية الأبناء، ولاسيما الأبوان فالبيت هو الحاضن والموجه الأول وهو المدرسة المهمة في تنشئة أجيال الأمة فمنه تستخرج ثمرات الأمة ليستفيد منها القاصي والداني. كذلك العمل على غرس المعتقد الحق في نفوس الناشئة وذلك عن طريق دعم الهيئات الشرعية كمكاتب الدعوة والمراكز الإسلامية وهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فالمعتقد الحق هو الذي يوجه أفعال الناس وتصرفاتهم. كذلك العمل على فتح أبواب الحوار الهادف وإقامة الندوات البناءة المثمرة لتكون همزة وصل بين المجتمع وشبابه فكل حوار نزيه صادق يحتكم إلى مسلمات الشريعة يكون سببا أكبر من أسباب مواجهة الإرهاب. وهذا يقودنا إلى العمل على تشجيع الأفكار البناءة من مشروعات خيرية وغيرها لحض الشباب على البذل من أجل دين الله تعالى وخدمة إخوانهم المسلمين. كما يجب التمسك بدين الله تعالى والدفاع عن شريعته ونصرة أوليائه والوقوف أمام المرجفين الذين يبثون سمومهم في قلوب المسلمين لتشكيكهم في معتقدهم وإضعاف هممهم في خدمة دينهم. وكذلك العمل بصورة مستمرة على الاجتهاد في القضاء على مظاهر الفراغ لدى الشباب وتأمين حياة كريمة ومعيشة هادئة والاستفادة من طاقاتهم وقدراتهم فيما يعود بالنفع على الجميع. ولابد من الاستماع إلى أصوات الناصحين الذين يريدون الخير لأمتهم فإن الناصح والداعي للخير هو أولى الناس بالاستماع له، وقبول توجيهاته. كما لابد من وضع الخطط الهادفة والمنظمة والقيام بحملات واسعة للقضاء على مظاهر الحاجة، والتوجيه إلى إعانة الشباب عن طريق فتح الطرق الميسرة للعمل والتجارة والقيام بمشاريع هادفة تمكن لهم عيشة كريمة طيبة. ولابد من التركيز على رعاية الأسرة وحمايتها من الأخطار المحدقة من التفكك والخلاف والتنازع والضياع. والعمل على التعاون التام بين فئات المجتمع للوقوف صفا واحدا ضد جميع التيارات الخاطئة والأفكار الدخيلة وإن واجب الجميع المحافظة على ثوابت الأمة وحماية أَمنها. وكذلك وجوب وحدة الكلمة والبعد عن الخلافات والقضاء على الفرقة بين العلماء وطلبة العلم والدعاة إلى الله تعالى وأن يكون الجميع يدا واحدة في جمع الصف ولم الشمل وتكاتف الجهود والوقوف صفا واحدا وهو السبيل والضربة القاضية، ضد كل التيارات والأفكار المنحرفة عن شريعة الإسلام. والعمل على التذكير بأهمية الأمن في حياة الناس وأن المحافظة عليه مطلب شرعي كبير وضرورة هامة للمجتمع وأن ضياعه ضياع للدين والعلم والأنفس والأعراض والأرزاق، وأسأل الله تعالى أن يكفينا شر الأشرار ومكر الفجار وأن يحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من كل شر وفتنة وأن يديم علينا نعمة الأمن والإيمان إنه ولي ذلك والقادر عليه. • كيف تتعاملون مع أصحاب السحر والشعوذة؟ •• يوجد لدينا وحدات مكافحة السحر والشعوذة في جميع فروع الرئاسة وهي تحظى باهتمام بالغ وعناية مباشرة ودعم لا محدود لهذه الوحدات، وقبل فترة تم إنقاذ فتاة وإخراج السحر من بطنها وهو سحر تعطيل وإيذاء بدافع الحسد والبغض وأنه مكون من (شعر ملفوف وأظافر ومناديل وقطع من ملابس داخلية وخيوط وورقة قصدير بداخله خيط به عقد وأظافر ومعقودة بعقد محكمة)، ونحن ندعو الجميع إلى التعاون مع شعبة مكافحة السحر والشعوذة في فرع منطقة تبوك، واللجوء إليها بعد الله عز وجل في حال وجود مثل هذه الأعمال لإبطالها بالطرق الشرعية الصحيحة، وعدم إساءة الظن بالناس، موجها الجميع بالإبلاغ عن المخالفات التي تتعلق بجانب السحر والشعوذة.

مشاركة :