بغداد - وكالات: ذكرت وزارة الداخلية العراقيّة، مساء أمس، أن 104 أشخاص قتلوا وجرح أكثر من 6100 آخرين خلال الاحتجاجات في البلاد. وقال المتحدّث باسم الوزارة، سعد معن، في تصريحات لصحفيين، إن من بين القتلى ثمانية من قوات الأمن. وأضاف إن عدد الجرحى بلغ 6107 بينهم 1241 من عناصر قوات الأمن. وأوضح أن موجة المظاهرات الأخيرة شهدت إحراق ثمانية مقرات حزبية و51 أبنية أخرى، وقد خيّم هدوء حذر أمس على العاصمة بغداد ومدن أخرى في أعقاب إعلان السلطات إجراءات عاجلة لتلبية مطالب المتظاهرين. وصوّت مجلس محافظة بغداد، أمس، بالإجماع على الموافقة على استقالة محافظ العاصمة، فلاح الجزائري، وأعلنت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، أمس، أن 4 متظاهرين قتلوا فيما أصيب 18 آخرون في العاصمة بغداد بإطلاق النار الليلة الماضية، فيما يخيم الهدوء الحذر على مناطق العاصمة. وقال عضو اللجنة، هريم كمال آغا، في تصريح صحفي، إن «أربعة أشخاص قتلوا وأصيب 18 آخرون الليلة قبل الماضية في مناطق متفرّقة من العاصمة بغداد على خلفية المظاهرات الحاليّة». كما تمّ تمزيق صور عدد من رجال الدين في الناصرية، العاصمة المحلية لمحافظة ذي قار، وأعلن على إثرها ناشطون أن المدينة خالية من الأحزاب. وشنت على إثرها قوات الأمن عمليات دهم واعتقال واسعة طاولت حتى الآن 25 ناشطاً ومشاركاً في التظاهرات منذ فجر أمس. وأصدر مجلس الوزراء العراقي الحزمة الأولى من القرارات التي وصفها بـ «المهمة» في جلسة استثنائية عُقدت برئاسة عادل عبد المهدي، وتضمنت حزمة القرارات: فتح باب التقديم على الأراضي السكنية المخصصة لذوي الدخل المحدود والفئات الأخرى في المحافظات كافة، واستكمال توزيع 17 ألف قطعة سكنية للمستحقين في محافظة البصرة، وإعداد وتنفيذ برنامج للإسكان يشمل بناء 100 ألف وحدة سكنية موزعة على المحافظات. وتضمنت القرارات أيضاً تعزيز رصيد صندوق الإسكان، من أجل زيادة عدد المقترضين، وتكون القروض معفاة من الفوائد، ومنح 150 ألف شخص من العاطلين ممن لا يملكون القدرة على العمل منحة شهرية قدرها 175 ألف دينار لكل شخص. في سياق متصل، أكد رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي أمس أنه سيتم النظر في أي تعديل وزاري إذا طلب عبد المهدي ذلك، مشدداً على دعم البرلمان لأية إصلاحات حكومية. ولفت إلى أنه لا أحد يقف خلف المتظاهرين، إلا أنه أشار لوجود «مدسوسين» بالاحتجاجات، مؤكداً أنه تمّ تشكيل لجنة من البرلمان للوقوف على استهداف المحتجين والقوات الأمنيّة. كما دعا الحلبوسي قيادات المتظاهرين الذين لم يحضروا جلسة أمس إلى حضور الجلسة القادمة لمُناقشة مطالبهم.
مشاركة :