أكد الدكتور مشعل بن فهم السلمي رئيس البرلمان العربي أن اختيار الإمارات لإطلاق الوثيقة العربية لحقوق المرأة، يأتي اتساقاً مع اهتمام قيادة الإمارات بتمكين المرأة في المجالات كافة حتى بلغت أعلى المناصب، مشيراً إلى أن الإمارات من الدول الرائدة بالمنطقة في مجال تمكين المرأة ومنحها المكانة التي تستحق، مشيداً بجهود ومبادرات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، في هذا المجال. وقال: إن الوثيقة العربية لحقوق المرأة التي سيتم إطلاقها من الإمارات غداً، تأتي حرصاً من البرلمان العربي على دعم المرأة العربية التي نفخر بعطائها وندعم إنجازاتها ونعمل على تعزيز دورها الإيجابي ومشاركتها الفعالة في بناء المجتمع العربي من خلال وثيقة جامعة لحقوقها وهي نتاج جهد كبير ومناقشات مستفيضة ودراسات معمقة في البرلمان العربي وخلاصة نتائج خمس ورش عمل عقدها البرلمان العربي في ثلاث دول عربية وهي «مملكة البحرين وسلطنة عمان وجمهورية مصر العربية». وحول دور سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في دعم ورعاية العمل النسوي عربياً، أكد رئيس البرلمان العربي أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك هي رائدة العمل النسائي في الإمارات وفي العالم العربي، ويتضح ذلك جلياً من خلال دورها الفاعل والمؤثر وتبني سموها الاستراتيجية الوطنية لتمكين وريادة المرأة في دولة الإمارات التي اعتمدتها الإمارات لتمكين المرأة وفق خطط محددة وأهداف واضحة للحاضر والمستقبل. وأضاف الدكتور مشعل بن فهم السلمي أن دعم ورعاية «أم الإمارات» للمرأة الإماراتية انعكس في النجاحات الهائلة التي حققتها المرأة في الكثير من ميادين العمل حتى وصلت المرأة الإماراتية إلى مستوى تمكين المرأة في المجالات وعلى المستويات كافة ووصلت إلى مستوى التوازن بين الجنسين في مجال الحقوق في العمل والواجبات. وأشار إلى أن العمل النسائي في الإمارات أنموذج يحتذى به ليس على مستوى الوطن العربي فحسب بل على مستوى العالم، لذا أخذت المرأة الإماراتية مكانها اللائق في المجتمع، وذلك بفضل دعم وتشجيع القيادة الرشيدة المتواصل لتتبوأ أعلى المناصب ولتكون أنموذجاً مشرفاً لريادة المرأة في المحافل الوطنية والإقليمية والدولية كافة. وأضاف الدكتور مشعل بن فهم السلمي أن المرأة الإماراتية حققت تقدماً نوعياً كبيراً على صعيد مشاركتها في المجال السياسي من حيث تواجدها في التشكيل الحكومي والسلك الدبلوماسي، بالإضافة لشغلها عدداً كبيراً من مقاعد المجلس الوطني الاتحادي يصل إلى 50% من إجمالي مقاعد المجلس وعلى رأس ذلك ترؤس معالي الدكتورة أمل القبيسي للمجلس. وفيما يخص تجربة الإمارات الانتخابية في دورتها الرابعة، قال رئيس البرلمان العربي إن انتخابات المجلس الوطني الاتحادي تجسد نجاح مسيرة التمكين السياسي في الإمارات.
مشاركة :