بروكسل/الأناضول أكدت المفوضية الأوروبية، أنها تعترف بمخاوف تركيا المشروعة، ولكنها تواصل دعم الحل السياسي في سوريا. جاء ذلك على لسان المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية، مايا كوسيانيتش في مؤتمر صحفي في بروكسل، الاثنين، وذلك في معرض تعليقها على العملية العسكرية التركية المحتملة شرقي الفرات بسوريا. وقالت كوسيانيتش إنه "في الوقت الذي نعترف فيه بمخاوف تركيا المشروعة، فإن الاتحاد الأوروبي قال منذ البداية إنه لن يتم التوصل إلى وضع مستدام بالوسائل العسكرية". وشددت على أن الاتحاد الأوروبي يدعم مبادرة الأمم المتحدة للحل السياسي في سوريا، ووحدة وسيادة أراضي الأخيرة. وحذّرت كوسيانيتش من أن عودة الاشتباكات المسلحة في شمال غربي سوريا، لن تضرّ بالمدنيين القاطنين هناك فحسب، بل بالمبادرات المدنية التي يدعمها الاتحاد الأوروبي هناك أيضاً. ودعت الدول الضامنة في إطار مباحثات أستانة، ومنها تركيا، إلى تعزيز مبادراتها لإنهاء الصراع، وحماية المدنيين، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية بدون عوائق. وفيما يخص تصريحات المسؤولين الأتراك حول إعادة اللاجئين السوريين إلى مناطق شمال غربي البلاد، عقب انتهاء العملية العسكرية، قالت: "إننا نرى بأن الشروط اللازمة لإعادة اللاجئين، لم تتشكل بعد قبل التوصل إلى حل سياسي في سوريا." وأفادت أن المسألة السورية سيتم نقاشها أيضاً ضمن اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، المزمع عقده الأسبوع المقبل. وفي وقت سابق، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن المنطقة الآمنة التي تسعى تركيا لتشكيلها في سوريا هي الطريقة الإنسانية والمنطقية الوحيدة لمنح الفرصة للشعب السوري من أجل العودة إلى بيوته ومناطقه. وأضاف "إن هدفنا الرئيسي هو إرساء السلام في مناطق شرق الفرات. ونحن نهدف لإسكان مليوني شخص في المنطقة الآمنة، بينهم مليون شخص سيسكنون في المناطق الموجودة والمليون الآخر سيسكن في مناطق سنقوم بإنشائها. " الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :