عقد سامح شكري وزير الخارجية، اليوم الاثنين، جلسة مشاورات مع "سرديان دارمانوفيتش" وزير خارجية الجبل الأسود، حيث بحث الوزيران سُبل تطوير العلاقات الثنائية في كافة المجالات، فضلًا عن العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.وصرح المستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزير شكري أكد في بداية اللقاء أهمية استمرار التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، معربًا عن ترحيبه بزيارة وزير خارجية الجبل الأسود إلى القاهرة لعقد الجولة الثانية من المشاورات السياسية بين البلدين، بما يمثل قوة دفع جديدة لتلك الآلية، حيث عقدت الجولة الأخيرة عام 2010 في الجبل الأسود. وفي هذا الصدد، ناقش الوزيران إمكانية دورية انعقاد هذه المشاورات، بما يحافظ على وتيرة العلاقات بين البلدين الصديقين.وأردف حافظ أن الوزيرين استعرضا أهم ملامح العلاقات الاقتصادية بين البلدين، حيث تُعد مصر المستثمر الأكبر في الجبل الأسود بقيمة حوالي 1,1 مليار يورو. وفي هذا السياق، أكد الوزيران أهمية زيادة حجم التبادل التجاري والاستثمارات بين البلدين، وكذا التطلُع إلى إنشاء مجلس أعمال بين مصر والجبل الأسود في أقرب وقت لبحث فرص دعم التجارة والاستثمار. كما تم مناقشة النظر في سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجال النقل البحري، فضلًا عن التعاون في مجال السياحة.من ناحية أخرى، أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية أن المشاورات تطرقت إلى أهمية مواصلة العمل لمكافحة ظاهرة الإرهاب، باعتباره الخطر الأكبر على جهود تحقيق التنمية وتمثيله تهديدًا للأمن والاستقرار. كما تم التطرق لضرورة التصدي لظاهرة الهجرة غير الشرعية، حيث استعرض شكري لـ"دارمانوفيتش" مجمل الجهود المصرية ذات الصلة.وأضاف حافظ أن الوزيرين ناقشا أيضا أبرز القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك، حيث استعرض شكري الرؤية المصرية إزاء مستجدات الأوضاع في سائر ملفات المنطقة.ومن جانبه، أكد وزير خارجية الجبل الأسود على الأهمية التي توليها بلاده لتطوير العلاقات في المجالات المختلف، وكذا لتعزيز أطر التشاور مع مصر حول كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك والتنسيق في مختلف المحافل الدولية والإقليمية، معربًا عن تطلعه لاستثمار الزخم الذي تولد من خلال زيارته الحالية للقاهرة بما يحقق تطلعات شعبي البلدين.
مشاركة :