ما تشهده الصحافة في مملكة البحرين من تطور وازدهار هو انعكاس لديناميكية وحيوية المجتمع البحريني وتحضره في ظل ما ينعم به من أجواء الحرية والانفتاح وما يوليه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى من اهتمام بضمان حرية الرأي والتعبير في إطار ما يكفله الدستور والقانون».«إننا نكن لرجال الصحافة والإعلام كل تقدير، فهم قادة الرأي وأعمدة الفكر، ولهم في المجتمع وفي نفسي شخصيا مكانة رفيعة».«إن صحافتنا وأقلامنا الوطنية مصدر إلهام يقربنا بشكل أكبر من تحقيق تطلعات وطموحات المواطنين في حاضرهم ومستقبلهم، عبر ما يقدمونه من أفكار وما يطرحونه من قضايا وموضوعات تهم الشأن الوطني».هذه نماذج من كلمات صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، والتي تختصر مدى ما يوليه سموه من تقدير لدور الصحافة الوطنية، والحرص على دعمها، فسموه كان ولا يزال أول الساعين لتهيئة الظروف الملائمة للصحافة والارتقاء بها فكرا ومنهجا وأسلوبا.وإذ تحتفل الصحافة البحرينية بجائزة سمو الأمير خليفة بن سلمان للصحافة في نسختها الرابعة، فإن هذا الحدث الكبير برهان ساطع على مدى تقدير سموه اللامحدود للصحافة الحرة والمسؤولة ورسالتها التنويرية بما يواكب مسيرة الإنجازات التنموية الشاملة والمتواصلة خلال العهد الزاهر لجلالة الملك المفدى، ومن أبرز الدلائل على مدى رعاية سموه للصحافة والصحفيين، فتخصيص جائزة تحمل اسم سموه لتكريم الصحفيين إنما هي ترجمة فعلية للدعم الذي تلقاه الصحافة من لدن سموه، ويأتي تكريم المبدعين من الصحفيين والكتاب تعبير عن مدى تقدير سموه لعطائهم المتجدد في خدمة الوطن، والاعتزاز بتميزهم والتزامهم بالرسالة النبيلة لمهنة الصحافة ودورها في التنوير، كما يأتي كوسيلة لحفز الإبداع وتشجيع الأجيال الجديدة من الصحفيين لبذل مزيد من الجهد على طريق تطوير الصحافة الوطنية والارتقاء بها.وكان تخصيص مملكة البحرين يوم السابع من مايو كل عام للاحتفال بيوم الصحافة البحرينية دليل على حرص مملكة البحرين على تعزيز مكانة الصحافة وتحفيزها على مواصلة دورها الوطني وتأكيدا على ما حققته البحرين في مجال حرية الصحافة والإعلام، وما بلغته الصحف المحلية من مكانة مرموقة عكست المستوى العالي الذي تتمتع به من حرية الرأي والتعبير، باعتبارها جزءا لا يتجزأ من الدستور، وأحد أهم الركائز التي يقوم عليها المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى، والذي تعززت من خلاله مبادئ الشفافية وحرية الرأي والتعبير والحق في الاطلاع على المعلومة، وذلك من خلال الدعم المتواصل الذي توفره الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، ومساندة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء.ستظل جائزة سمو الأمير خليفة بن سلمان للصحافة ومضة منيرة في درب الصحافة البحرينية، وحافزا كبيرا للصحافة والأقلام الوطنية حتى تواصل أداء دورها في أن تكون نافذة شفافة للتعرف على مشاكل المواطن وهمومه بروح وطنية وبكل أمانة ومسؤولية، ومواصلة أداء دورها الوطني في الدفاع عن مكتسبات الوطن وتعزيز اللحمة الوطنية بين أبنائه، وتوعية الرأي العام بالقضايا الوطنية والتثقيف بالقضايا الإقليمية والدولية.
مشاركة :