الفجيرة:محمد الوسيلة دونت صابرين اليماحي، اسمها بأحرف مضيئة في المسار الديمقراطي بدولة الإمارات، محققة إنجازاً لافتاً، بعد أن نالت أعلى الأصوات بين المرشحات في إمارة الفجيرة في انتخابات المجلس الوطني ب955 صوتاً، حيث يعد الأعلى بين النساء الفائزات في الاستحقاق الانتخابي، فضلاً عن كونها أول امرأة في الفجيرة، تنال ثقة الناخبين وتحجز مقعدها في البرلمان بالانتخاب، بعد أن كان مقعدا الإمارة حكراً على الرجال خلال الدورات الثلاث السابقة.اليماحي التي كانت تشغل عند ترشحها وظيفة موجهة أسرية بمحكمة دبا الفجيرة، واخصائية اجتماعية سابقاً في عدد من مدارس مدينة دبا، ونائبة رئيس مجلس إدارة جمعية الفجيرة الثقافية الاجتماعية، أعربت في حوار مع «الخليج»، عن سعادتها بفوزها الكبير في الانتخابات، وقالت إن التنافس مرحلة أنجزت متطلباتها كاملة، بيد أن المهمة الأصعب هي الأداء بتفان والعطاء الثر، والتعاطي بمسؤولية مع قضايا الوطن والمواطن، بإثبات سلامة توجه القيادة الرشيدة، في تخصيص نصف مقاعد المجلس للمرأة، انطلاقاً من النجاحات التي حققتها في جميع المجالات، معربة عن أملها بأن يوازي أداؤها البرلماني ثقة الحكومة التي راهنت على النساء، وفتحت أمامهن أبواب التحدي. نجاح رهان القيادة وأكدت أن فوزها تثبيت لرهان القيادة الحكيمة على المرأة، وقالت إن القرار متميز وجاء لتعزيز دور النساء ومساهمتهن في القرار السياسي، وأنها أسوة بزميلاتها المرشحات اتخذت قرار التنافس في السباق استجابة لتطلعات القيادة، من جهة، وخدمة الوطن في إطاره العريض ومجتمعها اتحادياً ومحلياً، من جهة أخرى. مشيرة إلى أن قناعتها بأهمية العمل العام، ورغبتها في توسيع عطائها وإحداث النقلة المطلوبة من إطار الوظيفة والعمل التطوعي في الفجيرة، إلى رحاب العمل الدستوري.وعن كيفية تحقيق النجاح قالت اليماحي «جل تركيزي انصب على نجاعة الحملة الانتخابية، لكونها الفيصل في تحقيق الفوز، لذلك شكّلت فريق عمل متميزاً ملماً بالقانون والنظم الانتخابية، وقسمته حسب القدرات الإبداعية، إلى لجان قانونية واجتماعية وإعلامية وعلاقات عامة، وتكامل عطاء الفريق، ونجح في تنفيذ حملة انتخابية لافتة». الأصوات رهينة بثقة الناخبين وتابعت: حصلت على أصوات من جميع أنحاء الإمارة، وبلا شك فإن سلسلة العلاقات الاجتماعية الممتدة عامل مهم في تحقيق النجاح، وأحمد الله كثيراً أنني أحظى بقبول المجتمع، منذ أيام الدراسة، فأنا خريجة خدمة اجتماعية من جامعة الإمارات عام 2001 وكنت أتمتع، وما زلت، بصداقات وعلاقات متينة مع زميلاتي في الجامعة. وبعد التخرج عملت أخصائية اجتماعية في مدارس دبا الفجيرة بضع سنوات، وحظيت بعلاقات متميزة في الميدان التربوي، كما أن عملي موجهة أسرية في محكمة دبا، أتاح لي فرصة التعرف عن قرب إلى أشخاص كثر.وأكدت أن كسب أصوات الناخبين رهين بثقتهم ونتاج معرفة عميقة بشخصية المرشح وعطائه العملي في مجالات عدة، وخبرته في العمل العام، والوعي والرؤية وملكات التفكير الإيجابي والخطابة التي تمكن من توصيل الأفكار للجميع بفوارقهم المتعددة.. وشددت على أن العمل الوظيفي أكسبها العلاقات الواسعة، فيما أفادها العمل الطوعي في تطوير قدراتها، وأكسبها تجارب، ومكنها عطاؤها الفعال في جبهات عدة من إثراء تجربتها، ومراكمة خبرات، ما قادها إلى نيل جوائز محلية، وإقليمية، فبعد مشاركتها في منتدى تمكين الشباب بالمغرب، ممثلة لجمعية الفجيرة الثقافية، نالت جائزة نساء رائدات في العالم العربي، في ختام المنتدى، إلى جانب نيلها جائزة افضل 100 شخصية مجتمعية في الإمارات، ممثلة لمدن ومناطق الساحل الشرقي. فضلاً عن تكريمها في مبادرة «أنت جوهرة» التي أقيمت عام 2017 بدبي، وهي مبادرة خاصة بالنساء القياديات والمؤثرات. برنامج من رحم الواقع وفي ما يختص ببرنامجها الانتخابي، بينت أن برنامجها تَشكّل من تفاصيل الواقع الحياتي من دون تضخيم، أو وعود جوفاء، حيث ركزت على المتقاعدين وضرورة الاستفادة من خبراتهم، إلى جانب الشباب وأهمية الاستثمار في قدراتهم، والمرأة وضرورة تعزيز جهود القيادة الرشيدة في برنامج تمكينها، وترسيخ الشروط التي تمكنها من أداء ازدواجية وظيفتها إنسانة، وأمّاً، تسهم في تنشئة أجيال المستقبل، وموظفة تسهم في دفع مسيرة التنمية في جميع المجالات، عبر تحديات سن التقاعد، والبدلات الخاصة بها، وزيادة ساعات الرضاعة، لتمكينها من زيادة انتاجيتها، إلى جانب العمل مع الوزارات المختلفة لتطوير برنامج تقييم الأداء. متابعة التوطين خطة عاجلة وعن أعجل مراحل خطة عملها، وعضويتها في المجلس، أكدت حرصها ضمن فريق المجلس على متابعة تنفيذ توجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، الخاصة بالتوطين، مع الجهات المختصة التي وصفتها بالحل الناجع لمشكلة تعثر توظيف المواطنين، إلى جانب حرصها على استكمال جهود أعضاء المجلس السابقين في مجال رواتب المتقاعدين، وابتكار السبل الكفيلة بالاستفادة من قدراتهم، والاهتمام بقضايا المزارعين، والصيادين، ومربي الماشية.
مشاركة :