تجتهد الحكومة السودانية في مسعاها للتخلص من تنظيم «الإخوان»، المتمكن من مفاصل الدولة، عبر حملة اتخذت عدداً من الأشكال، في وقت أكد الناطق الرسمي باسم مجلس السيادة، محمد الفكي سليمان، أن عقبة تعيين رئيس القضاء والنائب العام في طريقها إلى الحلحلة، متوقعاً أن يتم إعلان أسمائهما بنهاية الأسبوع الجاري. وقال عضو مجلس السيادة، الناطق الرسمي باسمه، محمد الفكي سليمان، لـ «البيان»، إن التأخر في إعلان من تم اختيارهم لمنصبي رئيس القضاء والنائب العام، يعود لسفر عدد من أعضاء المجلس داخل البلاد وخارجها، وأكد أن إجراءات محاسبة ومحاكمة رموز النظام المخلوع، واسترداد الأموال المنهوبة، جميعها مرتبطة ارتباطاً كاملاً بتعيين رئيس القضاء والنائب العام، فيما أكدت مصادر متطابقة لـ «البيان»، انتهاء الجدل بشأن المنصبين، بعد تسمية قاضي المحكمة العليا، نعمات عبد الله، لرئاسة القضاة، والقاضي تاج السر علي الحبر نائباً عاماً. وفي ما يتعلق بالتأخير في تسمية وزراء لوزارتي (الثورة الحيوانية والبنية التحتية)، اللتين تم تخصيصهما لإقليمي شرقي السودان والنيل الأزرق، قال الناطق باسم مجلس السيادة، إن الوزارات الشاغرة من اختصاص مجلس الوزراء. في الأثناء، تقدمت وزيرة الشباب والرياضة، ولاء البوشي بدعوى قضائية، ضد أحد رموز التنظيمات المتشددة، ويدعى عبد الحي يوسف، كان اتهمها في خطبة الجمعة الماضية بالكفر، على خلفية إعلان دوري نسائي لكرة القدم.. وبحسب مصادر تحدثت لـ «البيان»، فإن الدعوى القضائية، الغرض منها الحد من خطاب الكراهية، الذي ينتهجه منسوبو جماعات الإخوان ضد الحكومة والشعب السوداني، الذي أسقط دولتهم. وقالت المصادر إن الحملة لتصفية نفوذ التنظيم مستمرة، مشيرة إلى أن اجتماعاً عقد بين وزير مجلس الوزراء، عمر بشير مانيس ولجنة المعلمين المنضوية تحت لواء تجمع المهنيين، سلمت فيه اللجنة مذكرة تطالب بإبعاد مديري الإدارات في وزارة التربية، باعتبارهم ينتمون للنظام البائد، ووفقاً للمصدر، أن الاجتماع سادته روح التفاهم بين الوزير ولجنة المعلمين، مشيراً إلى أن الجميع على قناعة بضرورة تصفية نفوذ الإخوان، المتمكنين من مفاصل الدولة. إلى ذلك، أطلق حزب المؤتمر السوداني، أحد أبرز الأحزاب السياسية المنضوية في تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير، تحذيراً من مخططات لجهات معادية للثورة، والخط الاستراتيجي للانتقال السلمي الديمقراطي، وقال إن تلك الجهات، التي لم يسمها، تعمل على استثمار العثرات في طريق الحكومة الانتقالية، وتحويلها إلى مواد تعبئة جماهيرية للتغطية على الانقضاض العسكري عليها، تحت ادعاء الانحياز للإرادة الشعبية. وأَضاف في بيان، أن تلك الجهات تعمل أيضاً على خلق تمييز متوهم بين قوى الحرية والتغيير والسلطة الانتقالية، لتجريدها من حاضنتها السياسية وإضعافها، لتسهيل الانقضاض عليها. في الأثناء، شيع آلاف السودانيين، أمس، جثمان حسن عثمان أبو شنب، والذي قتل في أحداث فض اعتصام القيادة، وظلت جثته في إحدى المشارح بالخرطوم، حتى تم التأكد عبر فحص «دي، إن، إيه»، وتم تسليم الجثمان لذويه. ويعد أبو شنب، ثاني جثمان يتم التأكد منه عبر عملية فحص «دي، إن، إيه» خلال أسبوع، حيث شيع الأربعاء الماضي، جثمان الطالب قصي حمدتو. مشاورات بين الحكومة والجبهة الثورية انطلقت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا مشاورات غير رسمية بين الحكومة الانتقالية ممثلة في مجلس السيادة والجبهة الثورية للتمهيد لجولة محادثات السلام المقرر عقدها بمدينة جوبا عاصمة جنوب السودان في الرابع عشر من الشهر الجاري، وبحسب المتحدث باسم مجلس السيادة محمد الفكي سليمان في تصريحه لـ«البيان» فإن المشاورات غير الرسمية الجارية بين الجانبين إيجابية ووصف ما يدور فيها من نقاش بالصراحة. بدوره، بحث عضو مجلس السيادة رئيس وفد التفاوض الفريق أول محمد حمدان دقلي (حميدتي) مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة نيكولاس هايسوم، أمس، التحديات التي تواجه عملية السلام والاستعدادات الجارية للمفاوضات المقبلة، واستعرض الجانبان مهام وأعمال مفوضية السلام، وأكد المسؤول الأممي في ذات الوقت الاستعداد التام لتوفير كافة المعينات لإنجاح عملية السلام. الخرطوم - البيانطباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :