أكد مدير جامعة القصيم عبدالرحمن بن حمد الداود، أن للمعلم قيمة كبرى في كل المجتمعات، وذلك لما يمثله من قيمة كبيرة وقدوة يجب أن تكون حاضرة أمامنا دائما في كل شيء، مشيرا إلى أن أي عمل يقوم به أي بشر في هذه الأرض هو بسبب التأثير الذي تركه هذا المعلم في النفوس، ولذا فإننا مهما قلنا وتحدثنا ورفعنا اللافتات والشعارات تقديرا له فلن نستطيع أن نوفيه حقه. وقال الداود في كلمته التي ألقاها خلال رعايته للندوة التي أقامتها الجامعة، ممثلة في كلية التربية، بمناسبة يوم المعلم العالمي تحت شعار «معلم مهني.. لتعليم متميز»: «إننا يجب أن نحتفل بالمعلم كل يوم وليس يوما واحدا في السنة، لأنه موجود في حياتنا دوما، فعندما يعود أبناؤنا من المدرسة فنحن نعلم أنه معلمهم قد رعاهم وعلمهم ورباهم، وعندما نشاهد أو نمارس أعمالنا الإدارية ونصطحب بها عددا من المتميزين، فنحن نعلم أيضا أنهم نتاج معلم قد مر عليهم في سنوات سابقة، وكذلك عندما نشاهد مسؤولا ناجحا أو مهنيا في مهنته قد أبدع، فنحن نُعيد ذلك إلى فضل الله، سبحانه وتعالى، ثم إلى المعلم الذي اجتهد وأبدع حتى وصل نتاجه إلى ما وصل إليه». أهمية التعليم تحدث عميد كلية التربية سامي السنيدي عن أهمية التعليم الذي يعد أهم مدخرات الأوطان، لأن تربية وتعليم البشر هما أفضل نتاج يمكن أن تقدمه الدول لأبنائها، مشيرا إلى أن الاهتمام بتربية وتعليم النشء يعتبر من أولويات العمل لدى صناع القرار في العملية التعليمية، ولذا فقد أولت حكومة خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده، لقطاع التعليم اهتماما بالغا ودعما سخيا، وذلك إيمانا منهما بدور التعليم في صناعة المستقبل. وأوضح السنيدي أن مهمة المعلم مهمة معقدة، فهي لا تقتصر على إعطاء المعلومة فحسب، بل مهمته أعلى وأرفع من ذلك، فدوره هو إعداد الأجيال ليكونوا قادة المستقبل، وبناة للوطن وسدا منيعا للأفكار المنحرفة والهدامة، معتزين بدينهم وقيمهم. وأشار عميد كلية التربية إلى أن هذه الندوة العلمية احتوت على عدة أبعاد ومحاور تحقيقا لأهداف هذا اليوم، وهي: المعلم ودوره في نجاح الإدارة المدرسية، ونظريات التعلم الثلاث، والممارسات التأملية للمعلم، وكذلك الكفايات المهنية للمعلم، والمستحدثات الرقمية في التعليم، بالإضافة إلى لائحة الوظائف التعليمية الجديدة ودورها في التطوير المهني للمعلم. نظريات التعلم تحدث، رئيس قسم المناهج بكلية التربية أحمد محمد التويجري، خلال الندوة، عن الممارسات التأملية التي يعد المعلم هو حجر الزاوية فيها، وهو في موقع القلب من منظومة التعليم، مبينا أن المنهج مهما كان في غاية من الجودة والإتقان، فإنه يظل حبرا على ورق ما لم يأت المعلم الحصيف فيحوله إلى واقع. بدورها، تحدثت الدكتورة فاطمة سحاب الرشيدي، عن ورقة علمية حول نظريات التعلم الثلاث «أساس وتعلم» ومن ثم، تحدث عبدالرحمن سعد العجلان عن المعلم ودوره في نجاح الإدارة المدرسية، وتحدث عن الإدارة التعليمية، والإدارة المدرسية، وكيفية الرفع من مستوى تميز الإدارة المدرسية، إضافة إلى عرض توصيات لقائد المدرسة وللمعلمين، وللباحث. كما تطرق رئيس قسم التربية البدنية وعلوم الحركة عبدالعظيم بن سعود العتيبي، في ورقته عن الكفايات المهنية لمعلم التربية البدنية في ضوء رؤية 2030، والتي عرض فيها المعايير المهنية للمعلمين. المستحدثات الرقمية تحدث عبدالله سليمان المطلق، عن المستحدثات الرقمية في التعليم والتطوير المهني الرقمي للمعلم، ومنصات للتطوير المهني للمعلم، وخصائص المستحدثات التكنولوجية، ومفهومها مع عرض عدد من النماذج. وفي ختام الندوة، تحدث وكيل كلية التربية للشؤون التعليمية عبدالله علي الربيعان، عن لائحة الوظائف التعليمية الجديدة ودورها في التطوير المهني للمعلم، والذي أكد خلالها أن المعلم بلا جدال مفتاح العملية التعليمية كلها.
مشاركة :