تقيم جامعة القصيم، مُمثلة بكلية التربية، ملتقى اليوم العالمي للمعلم “عن بعد”، تحت شعار “علمنا”، والذي يستمر على مدى يومين برعاية وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، خلال يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين. يشمل الملتقى معرض افتراضي يحتوي على مجموعة من الأركان المخصصة لجهات ومؤسسات تعليمية حكومية، ومعرض للملصقات العلمية الخاصة بطلاب وطالبات الدراسات العليا في الكلية، إضافة إلى مجموعة من الورش التدريبية التي تقدمها الكلية لفئة المعلمين إيمانًا وعرفانًا بدورهم الكبير في المجتمع وإكرامًا لهذه المهنة الشريفة. من جهته، أكد الدكتور عبد الرحمن بن حمد الداود رئيس الجامعة، أن هذا الملتقى يأتي إيمانًا من الجامعة بدورها التشاركي مع التعليم العام وكافة الجهات، بما يحقق التكامل بينها في تحقيق مستهدفات التنمية التي تنطلق من رؤية المملكة 2030، مشيرًا إلى الأهمية القصوى لدور المعلمين والمعلمات في تحقيق وتنفيذ هذه الرؤية بما له من تأثير على الأجيال القادمة سواء من الناحية التربوية أو التعليمية بما يضمن تنشئة أجيال مؤهلة علميًا وعمليًا لمواجهة تحديات المستقبل وحمل مسؤولية التطوير والتقدم لوطننا المعطاء. وأضاف “الداود”، أن الاهتمام بتأهيل المعلم بأدوات العصر من تكنولوجيا وتقنيات حديثة هو أول خطوات تطوير التعليم، لأن المعلم من العناصر الأكثر أهمية في منظومة التعليم الأمر الذي يتطلب العمل على رفع مكانة مهنة المعلم لما له من تأثير كبير في حاضر الأمة ومستقبلها، مقدماً الشكر والتقدير لمعالي وزير التعليم على رعايته لهذا الملتقى، سائلًا الله تعالى التوفيق والسداد للجميع. ويتخلل الملتقى سلسلة من ورش العمل، تقدمها الأقسام الأكاديمية بكلية التربية في الموضوعات المتعلقة بالدور الذي قدمه المعلم في جائحة كورونا “كوفيد ١٩”، وايضاً في عدد من الموضوعات والعناوين ومنها : من عروض البوربوينت التقليدية إلى العروض التفاعلية الأكثر تميزًا ومتعة، والمكون الأخلاقي في مهنة التعليم (رؤية فلسفية)، وأفكار معاصرة تثري مقرر التربية الفنية باستخدام مركب الريزن، وكيفية تدريسها عن بعد. كما تتضمن الموضوعات التي ستناقشها ورش العمل موضوع بيئة صحية آمنة لعودة درس التربية البدنية والنشاط الرياضي، ودرس التربية البدنية عن بعد (حلول ومقترحات)، والمعلم الباحث في ظل الأزمات، والوصول الشامل في التعليم عن بعد للطلبة ذوي الإعاقة، وبناء بيئة تعليمية آمنة وداعمة لتعلم ذوي الإعاقة، وإعداد وتحفيز التعليم لطلاب الصفوف الأولية بعد جائحة كورونا، وأدوار المعلم في البناء الشامل للمتعلمين في القرن 21، والمعلم القدوة.
مشاركة :