ماجد سالم: أخوض «التحدي الكبير» مع «الأبيض الصغير»

  • 10/8/2019
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

يسطر المدرب الوطني النجاح في ملاعب الكرة، ويتمكن وسط «زحمة» المدربين الأجانب أن يفرض نفسه رغم كل التحديات التي يواجهها، وذلك عندما يجد الفرصة الكاملة، ليعبر عن ذاته وقدراته وانتمائه، وهو ما تحقق من خلال ماجد سالم مدرب المنتخب الوطني للناشئين تحت 16 سنة، والذي قاد «الأبيض الصغير» إلي بلوغ نهائيات آسيا 2020 بالبحرين، بعد تمكنه من حصد العلامة الكاملة عن المجموعة السادسة، التي ضمت بجانبه قرغيزستان المضيف والعراق ولبنان، رغم أن المنتخب حديث التكوين، بقيادة المدرب النجم، الذي يتطلع إلي تميز جديد في النهائيات يوليو المقبل، يقوده إلي تحقيق حلم الوصول إلى مونديال 2021 للمرة الرابعة في تاريخ كرة الإمارات. وماجد سالم، الذي اتجه للتدريب بعد اعتزال الكرة، وجد الفرصة أخيراً، وأثبت من خلالها أنه كفاءة تدريبية تستحق الاهتمام، ويدين ماجد بالفضل لسمو الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان ممثل حاكم أبوظبي، الذي دعمه وكان سبباً في تأهيله بتوفيره أفضل الظروف عبر دورات خارجية في التدريب بإيطاليا والتشيك وإنجلترا وألمانيا، وأيضاً العمل في المراحل السنية ومع الفريق الأول بنادي الوحدة. ويرى ماجد سالم أن كل الظروف مواتية لهذا المنتخب حديث التكوين، والذي كانت مشاركته في التصفيات هي الاستحقاق الأول، كي يذهب بعيداً وليكون قاعدة ترفد المنتخب الأول في المستقبل، مشيراً إلى أن اتحاد كرة القدم واللجنة الفنية بقيادة عبد الله ناصر الجنيبي نائب رئيس الاتحاد وفرت كل سبل الدعم في الفترة الماضية وتقوم بدورها على الوجه الأكمل لتتوفر للمنتخب أفضل الظروف. وكشف ماجد أن المشكلة الوحيدة التي تعترضه على الصعيد الشخصي هي عدم تفرغه من جهة عمله خلال تجمعات المنتخب ومعسكراته أو مشاركته في التصفيات، وهو ما دفعه لاستنفاذ رصيد إجازاته السنوية، معتبراً أنه على استعداد أيضاً لأخذ إجازة من دون راتب لو استدعى الأمر حتى يواصل عمله مدرباً للمنتخب، خاصة أن هذه الفرصة جاءته بعد طول انتظار، وهي تجربة يؤكد أنه سعيد بها ويعتبرها امتداداً لنجاحات سابقة حققها عدد من المدربين المواطنين في المنتخبات على رأسهم جمعة ربيع ومهدي علي. وقال ماجد سالم: «مهما تطلب الأمر من تضحيات سأكون جاهزاً لاستكمال المهمة، فأن تقود المنتخب، أمر لا يتكرر كثيراً للمدرب المواطن، كما أن الفرصة في الأندية شحيحة جداً، وتكاد تكون معدومة في الفريق الأول بالأندية بالرغم من وجود كفاءات عديدة من المدربين المواطنين وهم أفضل من عدد كبير من مدربي دوري الخليج العربي، وسياسة الأندية في هذا الجانب لا تخدم هذه الشريحة المهمة، وهنا أشيد بنادي الشارقة وثقته في المدرب عبد العزيز العنبري أيقونة دورينا الذي برهن بجدارة أن «المواطن» يستطيع عندما يجد الفرصة وتتوافر له الظروف. وتابع: «أشكر اتحاد الكرة على ثقته بأن أتواجد على رأس الجهاز الفني لمنتخب الناشئين، وهذا تحدٍ كبير، وسبق أن عملت في المراحل السنية في الأندية لكن مع المنتخب فهذه هي المرة الأولى، وأشكر المدرب عبد الرحمن الحداد الذي أسس هذا المنتخب، وقد نجحنا في المرحلة الأولى، ولدينا طموحات عالية في المستقبل بالتواجد في كأس العالم». وسرد ماجد سالم مراحل تكوين «الأبيض الصغير»، قائلاً: «بدأنا في يوليو بتجمع داخلي لمدة شهر للوقوف على القدرات، ثم غادرنا إلى معسكر في صربيا، وبعدها خضنا مباريات مع صربيا تحت 17 سنة، ومقدونيا مباراتين فزنا في واحدة وخسرنا الثانية، وعدنا وخضنا مباراتين مع المنتخب السعودي في العين وخسرنا التجربتين، والمرحلة الثالثة كانت في أوزبكستان، حيث لعبنا أمام منتخبها مباراتين أيضاً». وأضاف: «رغم أننا طوال مرحلة التحضير حققنا فوزاً واحداً فقط، لكن المكاسب الفنية عديدة وكبيرة، جعلت الإعداد على أفضل ما يكون لذلك الحصاد كان مميزاً في التصفيات بالفوز في المباريات الثلاث أمام منتخبات قوية والتأهل إلي النهائيات، التي تقام في البحرين بالفترة من 18 سبتمبر وحتى 3 أكتوبر2020 وهي مؤهلة إلى كأس العالم 2021، الذي نعتبره تحدياً كبيراً، خاصة أن سقف الطموحات ارتفع بعد ما قدمه المنتخب في قرغيزستان، بالطبع الحضور القوي والمنافسة على الصعيد الآسيوي هدف مهم، ونثق في تحقيق هذه الغايات، خاصة أن المنتخب أصبح يمتلك شخصية جيدة، وتطور كثيرا فضلا عن أنه يضم مواهب مميزة في جميع خطوط اللعب سيكون لها شأن كبير في المستقبل، كما أن الباب لن يغلق على المجموعة الحالية وأي موهبة يمكن أن تمثل إضافة سنقوم بضمها، وبجانب ذلك فإننا ننسق مع المديرين الفنيين بالأندية والمدربين حول لاعبي المنتخب وما يحتاجونه في أنديتهم من جرعات تدريب والتعاون كبير في هذا الجانب». دعم رؤية مارفيك أشاد ماجد سالم بسياسة التجديد في المنتخب الوطني، وقال: «مارفيك مدرب كبير ولديه رؤية خاصة وهو يمنح الفرصة الآن للاعبين صغار، وهي عملية تجديد مطلوبة في هذه المرحلة، وشاهدنا ذلك أمام ماليزيا، ونأمل أن يستمر على ذلك خاصة أن المنتخب الأولمبي جيد ويمكن الاعتماد عليه في المستقبل». وتابع: «بالإمكانيات الموجودة المنتخب قادر على تجاوز المرحلة الحالية وسيتطور أكثر في المستقبل، الآن التحدي أمام الجميع وبشكل خاص الجمهور هو مباراة إندونيسيا بعد غدٍ، والتي يجب أن نتكاتف جميعاً فيها خلف المنتخب، الأهم هو النتائج وحصد النقاط في هذه المرحلة، وبصبر الجمهور الوفي والذي يظهر دائماً في مثل هذه الأوقات خلف المنتخب، سنعبر هذه المرحلة وفي الوقت نفسه نستصحب مكاسب أكبر فنياً وعلى صعيد الخبرة للوجوه الجديدة. انتقاد «مقصلة» المدربين قال ماجد سالم: «المؤشرات تدل على قوة دوري الخليج العربي، بعد أول 3 جولات، لكن هناك أندية مرشحة ولديها إمكانات، مثل الجزيرة وشباب الأهلي والوحدة لم تقنع حتى الآن، وهنا أحيي عبد العزيز العنبري، الذي تفوق على أسماء كبيرة في عالم التدريب من الأجانب، ونجح في حصد الدرع والسوبر، وحافظ على الصدارة من الموسم الماضي وحتى الآن، وأقول له: يا «بوسعود» نحن خلفك، ونتمنى لك التوفيق». وأضاف: «الأندية الصغيرة قدمت مستويات عالية، رغم فارق الإمكانيات مع الأندية الكبيرة، وعلى المستوى الشخصي فإن أكثر نادٍ أقنعني بجانب الشارقة هو فريق اتحاد كلباء، رغم أنه من دون نقاط، قدم مستوى عالياً أمام العين والشارقة، رغم الخسارة التي تكررت أمام الفجيرة، لتتم إقالة مدربه، في حالة من 3 حالات إقالة، وهذا أمر غريب، ولا يخدم الاستقرار، وليس من الجيد الحكم على أي مدرب من 3 جولات، وإقالة المدربين مبالغ فيها في دورينا، وتساعد على غياب الاستقرار الذي يعد أهم عامل لنجاح أي فريق، وأنديتنا مطالبة بالصبر، والتعامل باحترافية في هذا الجانب، لأن المدرب لا يكون دائماً السبب في سوء النتائج». «دوري المدارس».. عودة الزمن الجميل ثمن ماجد سالم، مبادرة مجلس أبوظبي الرياضي، بإطلاق دوري المدارس، معتبراً أن هذه الخطوة مهمة واستراتيجية في توسيع القاعدة، وغلق الباب أمام تسرب المواهب، وقال: «الفرجان والمدارس كانت القاعدة التي انطلق منها معظم أبناء جيلي، ليس في كرة القدم وحدها، وقد استفدنا كثيراً منها، وقدمت الكثير من اللاعبين، وعودتها من جديد أمر مهم جداً، فهو يوسع القاعدة، وقناعتي أنه بعد عام واحد فقط سنشاهد مواهب عديدة تفرزها بطولة المدارس، ترفد الأندية والمنتخبات، أتمنى أن تتسع قاعدة التجربة لتشمل كل الإمارات، بحيث تكون المنافسة محلية في كل إمارة، على أن تكون النهائيات على المستوى الاتحادي، لتكون المكاسب كبيرة على الرياضة في الدولة».

مشاركة :