خامنئي يفضح تدخلات إيران بالعراق

  • 10/8/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

اعترف المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بالأيدي الآثمة لطهران في مظاهرات العراق التي حصدت 104 قتلى، وتسببت في إصابة 6100، وكشفت الشخصية التي توصف بأنها أكبر راع للإرهاب في العالم عن وجود نظامه في المشهد العراقي. وانبرى خامنئي للدفع عن قرارات الحكومة العراقية ليفضح موقفهم من المظاهرات، فقال «الأعداء يسعون للتفرقة»، وكتب على حسابه على موقع تويتر «يسعى الأعداء للتفرقة، لكنهم عجزوا ولن يكون لمؤامرتهم أثر». وعاد ليغازل العراقيين خصوصا الذين يميلون بالولاء له في بلاد الرافدين، وقال «إيران والعراق شعبان ترتبط أجسادهم وقلوبهم وأرواحهم بآصرة الإيمان بالله ومحبة أهل البيت...وسيترسخ هذا الارتباط يوما بعد يوم». تفاعل الحشد وتفاعلت ميليشيات الحشد الشعبي المسلحة سريعا مع كلمات المرشد الأعلى، وأكد رئيس ما يسمى بهيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، أنهم جاهزون لإفشال أي مؤامرة تحاك ضد أمن البلاد، في إشارة إلى قدرة وكيل إيران في العراق على القيام بدور في قمع المتظاهرين. ونقلت الوكالة الوطنية العراقية للأنباء (نينا) عن الفياض قوله، خلال مؤتمر صحفي أمس «لن نسمح لأحد بالعبث بدماء أبنائنا وأمن بلادنا»، مشيرا إلى أنه لا مجال لانقلاب أو تمرد، والعراق لن يحكم من قبل طائفة بعينها. ودافع الحشد الشعبي عن النظام العراقي الذي يرتبط بعلاقات وثيقة مع طهران، فقال: «نحن نريد إسقاط الفساد ولا نريد إسقاط النظام»، مدعيا أنهم يدافعون عن دستور جرى بناؤه بالدماء والتضحيات. إيران متورطة وتتجه أصابع الاتهام إلى النظام الإيراني، في أعقاب تدخله عبر وكيله الحشد الشعبي لإبعاد الفريق ركن عبدالوهاب الساعدي عن منصبه في قيادة قوات جهاز مكافحة الإرهاب العراقية، والتدخلات اللافتة في الشأن العراقي. وخلال مظاهرات العراقيين، دوت هتافات ضد إيران بشوارع بغداد، وقال شهود عيان إن قوات الأمن وموالين لإيران أطلقوا النار على المتظاهرين، وردد متظاهرون غاضبون أيضا في كربلاء شعارات ضد طهران، وهي «طهران برا برا كربلاء تبقى حرة»، وشوهدت سيارات الإسعاف تنقل عددا من المصابين، وقامت وزارة الاتصالات العراقية بحجب مواقع التواصل للحد من التظاهرات، وقطع الطريق الرابط بين المطار والمنطقة الخضراء، فيما هتف متظاهرون ضد فساد المسؤولين. القتلى يتزايدون ورغم الهدوء النسبي الذي شهدته العراق في الساعات الماضية، تزايد عدد القتلى جراء المظاهرات إلى 104 أشخاص، وجرح أكثر من 6100 آخرين، خلال أكبر احتجاجات تشهدها البلاد في الفترة الماضية، حيث تجتاح العراق مظاهرات احتجاجية غاضبة في المحافظات العراقية التي تقطنها أغلبية شيعية، للمطالبة بمحاربة الفساد وحل أزمة البطالة وتحسين الخدمات ورفض التدخل الإيراني. وحاول رئيس الوزراء العراقي، عادل عبدالمهدي، تهدئة الأوضاع قبل يومين، معلنا رفع حظر التجول، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء العراقية الرسمية، فيما أشارت إلى أن خلية المتابعة في مكتب رئيس الوزراء «تتواصل مع أطراف مؤثرة في الحراك الجماهيري ببغداد والنجف والديوانية وواسط والسماوة وميسان بهدف حقن الدماء وتلبية المطالب المشروعة». وبالتزامن، تعالت الأصوات المطالبة باستقالة الحكومة، وإجراء انتخابات مبكرة، ودعا زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، الحكومة العراقية إلى الاستقالة، مطالبا بإجراء انتخابات مبكرة بإشراف أممي. إيران

مشاركة :