عشرات الآلاف من المعلمين والتلاميذ خرجوا الى شوارع المدن الايطالية، بعد ان نفذوا اضراباً عاماً. انهم ينددون بمشروع الاصلاح الدراسي لرئيس الحكومة ماتيو رينزي الذي وصفه البعض بالامبراطور الفرنسي نابوليون بونابارت. ويقول المتظاهرون ان هذا القانون الجديد سيقلل من اهمية المدارس الرسمية ويؤمن الحوافز المالية للمدارس الخاصة. كما اعتبرته النقابات غير منصف وغير ناجح. فينسان اليسندرو احد المسؤولين النقابيين يقول: نتظاهر هنا ضد القانون المعدل لقوانين المدارس بنفس الطريقة التي تم فيها تعديل دستورنا. لدينا مدرسة تقوم على تأمين التعليم لجميع افراد المجتمع، واليوم يريدون استبدالها بمدرسة تقسم التلاميذ بين فئتين اولى وثانية. الى هذه المظاهرة انضمت امهات التلاميذ المنددات بالقانون ومطالبات بتعليم حر وعادل. وتقول احداهن: ابني عمره ثماني سنوات وارغب بان يحظى بفرص التعلم. ارغب ان يكون حراً في اختيار دراسته الثانوية او الجامعية وان يكون باستطاعته الوصول اليهما، وان يختار بين ان يصبح حرفياً او مهندساً. هذا القانون المثير للجدل يهدف لرفع اجور المعلمين حسب الجدارة بدلاً من الاقدمية، كما يعطي مدراء المدارس صلاحية تعيين المعلمين مما زاد من مخاوف ازدياد المحسوبيات. من جهة ثانية تشير بعض الدراسات الى ان 56% من الايطاليين الذين تتراوح اعمارهم بين 25 و64 حائزون على شهادات عالية. وهذا اقل من متوسط دول منظمة التعاون والتنمية الاوروبية البالغ 75%.
مشاركة :