تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء بما وصفه "معركة دون هوادة" في مواجهة "الإرهاب الإسلامي" وذلك خلال مراسم تكريم أربعة من عناصر شرطة باريس قتلوا في هجوم شنه موظف تقرب من المتطرفين وتبنى فكراً متشدداً حسب ما أظهرته التحقيقات. ودعا ماكرون الأمة الفرنسية بأكملها الى ان تتحد في مواجهة ذلك. كما ذكر الرئيس الفرنسي خلال خطاب عقب مراسيم تشييع ضحايا الهجوم، في باريس، الثلاثاء، وحضرها عدد من المسؤولين في قصر الإيليزي من بينهم وزير الداخلية كريستوف كازنيير أنه "يجب على فرنسا العمل لتطوير "مجتمع اليقظة "في معركتها ضد "التطرف" الإسلامي". وأضاف "لقد سقط زملائكم تحت ضربات الإسلام المضلّل والمميت الذي يجب علينا القضاء عليه"، داعياً "الأمة كلها" إلى "تعبئة" في الوجه التطرف. وأشاد ماكرون بـ "روح المقاومة الفرنسية غير القابلة للانقسام". وقال إن المؤسسات وحدها لن تكون كافية "للتغلب على التطرف الإسلامي"، بل "على الأمة بأكملها أن تتحد وتتحرك للعمل" ، وأضاف أنه طالب كل الفرنسيين بالتجمع من أجل هذه المعركة "مهما كانت دياناتهم أوقناعاتهم". وشهد المقر الرئيس للشرطة في باريس يوم الخميس الماضي، هجوما مسلحا من قبل موظف إداري كان يشتغل في قسم المعلوماتية بنفس المقر، وقام بالهجوم بسكين على عددد من زملائه ما تسبب في مقتل أربعة منهم، قبل أن ترديه الشرطة قتيلا. وقال المدعي العام الفرنسي المتخصّص في قضايا مكافحة الإرهاب جان فرنسوا ريكار السبت إنّ منفذ الهجوم "اعتنق فكراً إسلامياً متطرفاً" وكان على اتّصال بأفراد من "التيار الإسلامي السلفي". وأوضح مدّعي النيابة العامة الوطنية لمكافحة الإرهاب خلال مؤتمر صحافي أن التحقيقات الأولية كشفت "تأييده لبعض التجاوزات التي ارتكبت باسم هذه الديانة" و"سعيه الى عدم التواصل مع النساء بعد اليوم" و"تبديل عاداته لناحية ملابسه منذ بضعة أشهر". واضاف أنّ ميكايل هاربون (45 عاما) الذي يعمل منذ 2003 في دائرة المعلومات في مركز شرطة باريس تخلّى في الواقع "عن أي زي غربي واستبدله بزي تقليدي للتوجه الى المسجد". للمزيد على يورونيوز: غضبٌ كردي وانتقادات حتى داخل أمريكا.. هل تراجع ترامب عن قرار الانسحاب من سوريا ؟ الادعاء الفرنسي: منفذ عملية الطعن في مقر شرطة باريس صاحب "فكر إسلامي متشدد" خزائن الأمم المتحدة قد تنفد نهاية هذا الشهر.. والدول الأعضاء لا تفي بالتزاماتها
مشاركة :