أكدت وزراة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، مساء اليوم الثلاثاء، على أن السبب الأساسي وراء انسحاب قواته من منطقة العملية العسكرية التركية المحتملة شمالي سوريا، لضمان أمن الجنود الأمريكيين، بحسب وكالة "الأناضول" التركية.وفي السياق نفسه، أعلن جوناثان هوفمان، المتحدث باسم البنتاجون، في بيان، اليوم، أن الولايات المتحدة الأمريكية سحبت عسكرييها من شمال سوريا بسبب العملية العسكرية المزمع القيام بها من قبل تركيا.وجاء في البيان: "لقد كان موقف الإدارة ولا يزال هكذا، أن إنشاء منطقة أمنية في شمال سوريا هو أفضل وسيلة للحفاظ على الاستقرار، وللأسف، لقد قررت تركيا التصرف من جانب واحد. نتيجة لذلك، قمنا بسحب القوات الأمريكية من شمال سوريا بعيداً عن الغزو التركي المحتمل لضمان أمنهم. وفي الوقت الحالي، لم نقم بإجراء تغييرات على وجود قواتنا في سوريا".كما نفى هوفمان، ما تناقلته بعض وسائل الإعلام الأمريكية والتي تفيد بأن الرئيس دونالد ترامب، لم يقم بإجراء مشاورات مع رئيس البنتاغون حول القضية السورية.واستكملت تركيا الاستعدادات لتنفيذ عملية عسكرية، للقضاء على وجود وحدات حماية الشعب الكردية أكبر مكونات تحالف قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في شرق الفرات، وخاصة عقب بدء عملية انسحاب القوات الأمريكية من شمال سوريا، فيما أعلن البيت الأبيض "أن القوات الأمريكية لن تدعم العملية العسكرية التركية المرتقبة شمال سوريا، ولن تشارك فيها، وأن القوات الأمريكية التي هزمت تنظيم "داعش" الإرهابي [المحظور في روسيا وعدد من الدول]، لن توجد بشكل مباشر في تلك المناطق، وستكون تركيا مسؤولة بعد الآن عن إرهابيي داعش، الذين اعتقلتهم الولايات المتحدة في المنطقة خلال العامين الأخيرين".ويسيطر الأكراد السوريون على المنطقة الواقعة شرقي نهر الفرات، حيث توسعت سيطرتهم بعد قضائهم على معظم تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا وعدد من دول اخرى)، والذي كان اتخذ من الرقة (كبرى مدن الشرق السوري) مما يسمى عاصمة الخلافة له، وقد أسس الأكراد هناك إدارة ذاتية ذراعها العسكري هي قوات سوريا الديموقراطية المدعومة من التحالف الدولي ضد داعش بقيادة الولايات المتّحدة.
مشاركة :