بعد أن أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أن كل شخص في المملكة المتحدة يجب أن يتمتع بخدمة الإنترنت عبر الألياف البصرية، تساءل كثيرون عن ماهيتها والآلية التي تعمل بها، ومع زيادة عدد الأشخاص الذين يستخدمون خدمات البث المباشر، والأجهزة الذكية ومكالمات الفيديو، فإن الحاجة إلى المزيد من البيانات أصبحت أكثر إلحاحاً.وقالت هيئة تنظيم الاتصالات البريطانية، إن متوسط استخدام الأسرة كان 240 جيجا بايت شهرياً في عام 2018، بزيادة 26% عن العام السابق. وأضافت أن هناك فوائد عديدة للمستهلكين وللشركات في إيصال هذه الخدمة للجميع، ومنها خلق فرص عمل تركز على البنية التحتية، وزيادة إنتاجية الشركات وتقليل الحاجة إلى التنقل بجعل العمل عن بُعد أكثر سهولة. خدمة الاتصال عبر الألياف البصرية هي ببساطة، اتصال عالي السرعة، لنقل بيانات الإنترنت وأنواع أخرى من الحركة، باستخدام الكابلات النحاسية أو الألياف البصرية، وهناك ثلاثة أنواع رئيسية من خدمة الاتصالات التي تربط بين مقسم الهاتف المحلي والمستهلك وهي أولاً خدمة (ADSL ) التي تستخدم الكابلات النحاسية للربط بين العلب الفرعية في الشوارع والمنازل، وتقنية (FTTC ) التي تعتمد على كابل ألياف بصرية بين المقسم والعلب الفرعية وكابل نحاسي بين العلبة والمنزل، انتهاءً بـ(FTTP) الذي يعتمد على كابل الألياف البصرية وصولاً إلى المنزل، دون الحاجة إلى استخدام أي كابل نحاسي.وتعتبر الكوابل النحاسية العمود الفقري للبنية التحتية للإنترنت في بريطانيا، وتستخدم في شبكة الهاتف في جميع أنحاء المملكة المتحدة وتصل إلى معظم المنازل، لكن هذه الشبكة قديمة وأبطأ من كوابل الألياف البصرية المصنعة من الزجاج أو البلاستيك ويستخدم الضوء في نقل البيانات. ويمكن أن تصل سرعة الإنترنت باستخدام مزيج من الألياف البصرية والنحاس (FTTC) إلى نحو 66 ميجابايت في الثانية. أما الإنترنت الذي يستخدم الألياف البصرية بشكل كامل فتصل سرعته إلى جيجابايت واحد في الثانية (Gbps) أي 1000 ميجابايت في الثانية. ولكن إحدى الشركات التي تخطط لإطلاق خدمة الجيل الخامس للهاتف المحمول «5G»، تعتقد أن هذه الخدمة ستتمتع بسرعة فائقة لدرجة أن العديد من المنازل في المملكة المتحدة لن تكون بحاجة إلى شبكة الإنترنت عبر الكوابل الأرضية. «بي بي سي»