تسلط 40 ألف دمية مصغرة على هيئة جنود معروضة على لوحة في مركز تجاري في مانشستر بشمال إنجلترا الضوء على محنة يواجهها كثير من الجنود البريطانيين إذا انتهت خدمتهم بإصابة. وتمثل الاشكال البلاستيكية الصغيرة الخضراء عدد المحاربين الذين تقرر تسريحهم من الخدمة على مدى السنوات العشرين الأخيرة، ويقول منظمو الحملة انه ينبغي بذل المزيد لمساعدتهم. وسبعة من الاشكال التي وضعت في صدارة اللوحة المعروضة في مركز ارنديل في مانشستر هي نماذج لمحاربين حقيقيين بترت أطرافهم أو أصبحوا مقعدين بعد أن خدموا في القوات المسلحة. وقال ميل ووترز الرئيس التنفيذي لمؤسسة هلب فور هيروز «مساعدة الابطال» في بيان «الاصابات أنهت مستقبل 40 ألف جندي في 20 عاما ويزداد هذا الرقم كل يوم. وكثير منهم يخبروننا بأن التحول الذي طرأ على حياتهم أثر بشدة على صحتهم وحالتهم العامة وأسرهم». وأضاف «عملية التسريح من الخدمة لأسباب طبية تخذل بقوة من يلمسون اختلافا كبيرا في الدعم لذا نناشد الحكومة أن تأمر بمراجعة مستقلة لهذه العملية من أجل سد تلك الثغرات». وخدم جنود بريطانيون في بلدان مثل العراق وأفغانستان وسيراليون على مدى السنوات العشرين الماضية. وتقول مؤسسة هلب فور هيروز انه تقرر تسريح ما يزيد على عشرة آلاف جندي وجندية لأسباب طبية منذ انتهاء العمليات الحربية في أفغانستان في عام 2014، رغم أن القوات البريطانية لم تكن مشاركة في قتال نشط في تلك الفترة. ووجد مسح أجري لصالح المؤسسة أن 70 بالمائة من المسرَّحين يرون أن الانتقال الى الحياة المدنية تجربة سلبية. وقال نحو 40 بالمائة من 403 شملهم المسح ان الفترة الانتقالية لم تكن كافية، بينما قال ما يقرب من النصف انه تقرر إخراجهم من الخدمة من دون تشخيص كامل لإصابتهم أو علتهم.
مشاركة :