يشهد شارع البديع في الجزء الممتد من قرية البديع حتى قرية القدم ازدحاما خانقا يوميا يشكل ضغطا على امتداده وداخل القرى المطلة على الشارع مباشرة، وخصوصا قرى أبوصيبع والقدم والحجر الأكثر قربا من الدوار. ويعاني سكان المناطق الواقعة على امتداد الشارع من ازدحام يستمر طوال اليوم، بالأخص مع فترات العودة الى المدارس أو الجامعات. ويضطر المقيمون في تلك المناطق الى استخدام الطرق الداخلية للقرى من أجل تخطي الازدحام المروري الذي يستمر منذ ساعات الصباح الباكر حتى ساعات المساء المتأخرة، وتشتد خلال أيام العطل من كل أسبوع. ولفتوا إلى أن الطرق الداخلية للقرى باتت تشهد ازدحاما أيضا لكثرة مستخدميها خلال ساعات اليوم. يبلغ عدد المركبات المستخدمة في التقاطع الهام 3700 مركبة في ساعات الذروة. وتتوزع على امتداد الشارع نحو 20 قرية وهي البديع، الدراز، بني جمرة، المرخ، سار، باربار، مقابة، جنوسان، الشاخورة، أبوصيبع، كرانة، الحجر، القدم، المقشع، جدالحاج، جدحفص، الديه، السنابس، البرهامة، جبلة حبشي، وعين الدار. فيما يبلغ طوله 13 كيلومترًا، ويتكون من مسارين في كل اتجاه فقط. وذكر المواطنون أن الشارع الرئيسي يحتاج الى أكثر من مسارين لتقليل فترة الانتظار، موضحين أنهم يتأخرون عن وظائفهم بسبب ذلك الازدحام بشكل يومي، فضلا عن أن حجمه بات يزداد من بعد افتتاح مدينة سلمان السكنية وانتقال مالكي تلك المنازل للسكن فيها، إذ أن الازدحام تضاعف من وقت الى آخر لهذا السبب، وسيزداد أيضا بعد تسليم باقي الوحدات السكنية خلال السنوات المقبلة، وفي ظل غياب طريق رئيسي ينقل ساكني المدينة الى الشوارع الرئيسية في البحرين. وبينوا أن الوقت المستغرق لتجاوز الإشارة الضوئية لدوار القدم، بالنسبة الى القادمين من جهة البديع، يحتاج الى ما لا يقل عن 20 دقيقة انتظارا خلال ساعات الذروة، مشيرين إلى أن إشارة المشاة الضوئية الواقعة داخل قرية القدم تحتاج إلى إغلاق لتقليل حجم الضغط الحاصل على دوار القدم، الدوار الرئيسي للشارع العام والمنطقة ككل، وربط القرية مع قرية المقشع من خلال جسر مشاة علوي. ولفتوا إلى أن ازدياد أعداد المجمعات والمحلات التجارية والمطاعم على طول الشارع الرئيسي فاقم المشكلة بل ضاعفها عن السابق. وطالب المواطنون بتعيين رجل مرور يقوم بفتح وغلق الإشارة الضوئية لدوار القدم، وبالتحديد للقادمين من البديع باتجاه جدحفص لفترة زمنية أطول، على غرار ما يتم العمل به عند إشارة سلماباد، من أجل خفض الضغط الحاصل. وكانت وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني افتتحت في أبريل 2019 مشروع المسارات الحرة لجميع الطرق المؤدية الى دوار شارع البديع والذي يتضمن مسارا للانعطاف باتجاه اليمين من شارع البديع إلى الشارع الرئيسي المؤدي الى مدينة حمد، والعكس للقادمين من ضاحية السيف باتجاه البديع. وذكر المواطنون أن تلك المسارات كانت تخفف من حجم الازدحام بعد افتتاحها لأشهر، لكن عاد الأمر إلى ما عليه في السابق.