أعلنت مصادر، أن رئيس أركان قوة مكافحة الإرهاب بالعراق الفريق عبد الوهاب الساعدي يقبع تحت الإقامة الجبرية منذ انطلاق الاحتجاجات في 1 أكتوبر الجاري، حسبما نقل موقع "جنوبية" الإخباري اللبناني. وأوضحت المصادر، أن السلطات العراقية تخشى شعبية الساعدي الواسعة، خاصةً بعد المطالبات الشعبية بإسقاط النظام وتوليه قيادة البلاد. وأكد الصحافي العراقي عطيل الجفال، المتصل بمقربين من الساعدي، المعلومات عن وضع الساعدي في الإقامة الجبرية، وقال: "لا يمكن لشخص إخفاء شعبية الساعدي لدى الشارع العراقي، خاصةً بين الشباب". ويُذكر أن قرار تنحية الساعدي أثار موجة من الغضب الشعبي والسياسي حتى قبل انطلاق الاحتجاجات رسمياً. ويشهد العراق منذ الثلاثاء الماضي الأول من أكتوبر الجاري، تظاهرات حاشدة في العاصمة بغداد وأكثر من 10 محافظات أخرى للمطالبة برحيل حكومة عادل عبد المهدي والتي أكملت عامها الأول دون أن يشعر المواطن بأي تحسن كما يقول النشطاء. وقد واجهت القوات الأمنية التظاهرات بالغاز والرصاص المطاطي، إلا أن المتظاهرين يقولون إنها استخدمت القناصة والرصاص الحي، ما أودى بحياة أكثر من 100 شخص حتى الآن، وأكثر من 4000 مصاب، وسط غضب شعبي متصاعد وارتفاع سقف المطالب. مطالب المتظاهرين ورفع المتظاهرون سقف مطالبهم وباتوا يدعون لاستقالة رئيس الوزراء، عادل عبد المهدي، إثر لجوء قوات الأمن للعنف لاحتواء الاحتجاجات، ما أوقع أكثر من 100 قتيل فضلا عن آلاف الجرحى. إلا أن رئيس الوزراء أعلن مجموعة قرارات خلال الجلسة الطارئة للحكومة التي ترأسها، مساء السبت الماضي، واتخذ فيها حزمة من القرارات استجابة لمطالب المتظاهرين والمواطنين، أبرزها فتح باب التقديم على الأراضي السكنية لذوي الدخل المحدود واستكمال توزيع قطع سكنية للمستحقين. دعا برهم صالح، رئيس الجمهورية العراقية، صباح اليوم الأربعاء، إلى تعديل وزاري واسع وجوهري.
مشاركة :