ناخبون عن تعديل آلية التصويت : «الصوت الواحد» حقّق المعادلة الصعبة | محليات

  • 5/6/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أيد عدد من المواطنين المقترحات النيابية التي ترمي إلى تعديل نظام التصويت الحالي والتي تناقش من قبل أعضاء مجلس الأمة معتبرين أنها مسألة مهمة وإيجابية ستثمر عن إيصال الكثير من آراء المجتمع الكويتي إلى قبة البرلمان وربما أسهمت في تقريب الآراء ووجهات النظر وإعادة الكتل السياسية والشرائح المجتمعية إلى العمل النيابي. ولئن اتفق المواطنون على المبدأ تباينت آراؤهم حول تفاصيل التعديل المطلوب المضي به إذ رأى بعضهم أن إعطاء الناخب الحق في التصويت لمرشحين من دائرتين مختلفتين سيحصل على تأييد شاسع، بينما رأى آخرون أن الصوتين حل أفضل مع بقائه في دائرة الناخب فقط دون امتداد هذا الحق إلى دوائر أخرى. ووجد مواطنون أن الحل من وجهة نظرهم يكمن في تبني مقترح الدائرة الواحدة وتعدد الأصوات والتي تعطي المجال لأن يدلي المواطن بصوته لمن يرى أنه الكفؤ دون الالتزام بدائرة معينة، كما أن هذا المقترح على قولهم سيمنع حجب التصويت المعمول به حاليا من ناخبين ضد مرشحين في دوائرهم. هذه الآراء رصدتها «الراي» مع عدد من المواطنين حيث أكد ابتداء راشد السعيدي على أن عملية الاقتراع الحالية جيدة مستدركا بالقول: لكن هناك كثيرين يرفضون المشاركة بها لدواعٍ عدة منها عدم قناعتهم بهذه الآلية. وقال السعيدي إن الصوت الواحد أعطى الفرصة لدخول خامات جديدة من النواب إلى مجلس الأمة وأسهم في منح الفرصة للأقليات بالتمثيل النيابي بخلاف ما كان عليه الوضع السابق والذي كان يعتمد على التكتلات القبلية والعائلية الكبيرة والتيارات السياسية ذات النفوذ المجتمعي. ولفت السعيدي إلي أن المقترحات النيابية بخصوص تعديل آلية التصويت جيدة ومهمة وتأتي كإنقاذ للوضع الديموقراطي في البلاد، وقال إنها ستفتح المجال للجميع للدخول والمشاركة في العملية الانتخابية،مبينا أن مقترح الصوتين في دائرتين هو الحل الأفضل و سيحصل على رضا الجميع. ونوه السعيدي إلى أنه آن الأوان للقوى السياسية للعودة إلى الساحة النيابية وممارسة دورها الرقابي والتشريعي في مجلس الأمة، مشدداً على أهمية المشاركة وعدم الجلوس في الخارج والاكتفاء بالمراقبة البعيدة معتبرا أن ذلك لن يجدي نفعا، ومبينا أن المشاركة السياسية تعطي دوراً أكبر للمجتمع حيث إن للمواطن قضايا وهموماً كثيرة تحتاج إلى أيادٍ نيايبة لتحريكها. ومن جهته وصف أحمد مناحي توجه نواب لتعديل آلية التصويت ومنح الحق للناخب بصوتين أحدهما خارج دائرته بأنه «خطوة جيدة من النواب الحاليين». وقال إن إدخال مقترحات وتعديلات على نظام التصويت يسهم في إيصال وجهات النظر والأفكار التي تطرح في الشارع الكويتي بشكل أكبر، مبينا أن هناك من يرى العودة إلى العمل بالنظام القديم والتصويت وفق أربعة أصوات في وقت يخالفهم آخرون هذا الرأي ويرون أن التصويت بنظام الصوتين أفضل لدواعٍ عدة وهناك من يرى أنه يجب أن يتم تغيير نظام الدوائر الحالي لكن يبقي أن المشاركة الانتخابية بشكل أكبر أصبحت مهمة ومطلوبة. ولفت مناحي إلى أن قطاع الشباب في المجتمع كبير وهم عماد العمل والإنتاج ويحتاجون من السلطتين التشريعية والتنفيذية التركيز عليهم بشكل أكبر وتقديم الرعاية لهم ويجب توفير فرص العمل بشكل أكبر فهناك خريجون من الكليات والجامعات فضلا فتح فرص العمل الحر ودعمه كما لاننسى أهمية الاستمرار في تطوير عجلة التنمية. بدوره أيد خالد صنهات الحربي مبدأ الاتجاه إلى الدائرة الواحدة وأن يكون هناك صوت واحد للناخبين بحيث تعطي المجال للاختيار بشكل أوسع من كل مناطق الكويت، وقال إن المخرجات ستكون جيدة وتعطي المجال لفرز الشخصيات الفاعلة، مبينا أن هذا المقترح وإن رآه البعض بأنه غير دستوري إلا أنه يبقي مقترحا ووجهة نظر خاصة لنا. بدوره قال محمد بن طفلة العجمي إنه يرى أن أفضل الحلول بأن يعطى الناخب حق التصويت بصوتين فقط ضمن النظام الحالي للدوائر حيث سيعطى المجال للكل في المشاركة كما سيرضي جميع الكتل السياسية. أما محمد الدودان فقال: «أرى أنه يجب أن تكون لمحافظة الجهراء دائرة واحدة مستقلة بذاتها وذلك لطبيعة المنطقة وبيئتها الخاصة حيث تحفل بالكثير من الشخصيات السياسية والفاعلة في المجتمع ولكبر حجمها أيضا حيث تجاوزعدد سكانها حاجز النصف مليون نسمة وأجد أنه آن الأوان لأن يكون لمنطقة الجهراء ممثلين من أبنائها». ومن جانبه ذكر سعد الجنفاوي أن فتح المجال للحديث في قضية التصويت مهم، مبينا أنه مع مقترح التصويت بصوت واحد لكل دائرة بحيث يعطي فرصة التصويت بصوت واحد في الدائرة التي يرغب بها بمرشحه، لافتا إلى أن هناك مرشحين كفاءة في كل دائرة وأن ذلك سيدعم وصول الإصلاحيين بشكل أكبر مبينا أن الأهم في هذه القضية هو وضع حل لمسألة التصويت.

مشاركة :