دراسة بجامعة البحرين: اليقظة الذهنية تُقلل ضغوط الحياة لدى الطلبة وتعزز تكيفهم النفسي

  • 10/10/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

وجدت دراسة علمية في جامعة البحرين أن زيادة مستوى اليقظة الذهنية لدى طلبة الجامعة يؤدي إلى زيادة مستويات التكيف النفسي، وخفض مستويات ضغوط الحياة لديهم. وأعدت الدراسة الطالبة في برنامج ماجستير علم النفس الإرشادي بجامعة البحرين جواهر محسن هلال، استكمالا لمتطلبات نيل درجة الماجستير في الإرشاد النفسي. وعرفت الباحثة هلال "اليقظة الذهنية" بأنها قدرة الفرد على الاهتمام والانتباه الكامل لكل الخبرات التي تحدث له في اللحظة الآنية أو الحاضرة مع قبولها وعدم إصدار أحكام بحقها، أي هي الوعي الذي ينبثق من خلاله الانتباه اللحظوي دون الحكم على الأشياء كما هي. ووسمت الأطروحة بعنوان: "دور التركيز الذهني (اليقظة الذهنية) وعلاقته بضغوط الحياة والتكيف النفسي لدى الجنسين في جامعة البحرين". وقالت الباحثة هلال إن دراستها هدفت إلى التعرف على مستوى اليقظة الذهنية وضغوط الحياة والتكيف النفسي لدى طلبة جامعة البحرين، والعلاقة بين اليقظة الذهنية وضغوط الحياة والتكيف النفسي والفروق بينها، معربة عن أملها في أن تساعد نتائج الدراسة طلبة الجامعة على حل بعض مشكلاتهم التي تواجههم، مؤكدة على ضرورة الاهتمام بالطلبة الجامعيين وتوفير معلومات شاملة لهم. وعرفت الباحثة التكيف النفسي بأنه تلك العمليات المستمرة التي يهدف بها الفرد إلى أن يغير من سلوكه، أو من بنائه النفسي لإيجاد علاقة أكثر إيجابية بينه وبين نفسه من جهة، وبينه وبين بيئته من جهة أخرى. في حين عرفت ضغوط الحياة بأنها ظروف الحياة ومواقفها التي تواجه الفرد في البيت أو العمل وتجلب له المخاوف، والمخاطر، والتحذير، وتجبره على مقاومتها والتصدي لها، مما يؤدي إلى توتره الجسمي والنفسي أو المهني. وقامت الباحثة هلال بتطبيق الدراسة على عينة استطلاعية تكونت من 50 طالبا وطالبة من جامعة البحرين، مستخدمة المنهج الوصفي الارتباطي المقارن، وقد اختارت العينة عشوائيا من مختلف كليات الجامعة. ووجدت الأطروحة أن مستوى اليقظة الذهنية لدى طلبة جامعة البحرين جاء بدرجة متوسطة، وكذلك الأمر بالنسبة إلى ضغوط الحياة، بينما جاء مستوى التكيف النفسي لدى الطلبة بدرجة متوسطة وقريبة من الدرجة العالية. ودعت الباحثة في توصياتها إلى إقامة برامج ومحاضرات ودورات تدريبية متعلقة باليقظة الذهنية، وضغوط الحياة، والتكيف النفسي، وذلك لمساعدة طلبة الجامعة على تنمية مهاراتهم الذهنية والعلمية، وحسن التصرف وتحمل المسؤولية في مواجهة مواقف الحياة، وتزويدهم بالمهارات اللازمة لحل مشكلاتهم. ورأت أهمية تطوير المناهج الدراسية والاهتمام باليقظة الذهنية، وضغوط الحياة، والتكيف النفسي لما لها من أهمية في تحسين الحياة بالنسبة إلى الطالب الجامعي، مشددة على دور الإرشاد الأكاديمي في رفع مستوى اليقظة الذهنية والتخفيف من حدة الضغوط التي تواجه الطلبة. وكانت لجنة علمية ناقشت الطالبة في أطروحتها مؤخرا، وتكونت من: أستاذ علم النفس المشارك في قسم علم النفس بكلية الآداب في جامعة البحرين الدكتور محمد حسن المطوع مشرفا، وعضو هيئة التدريس في القسم نفسه الأستاذة الدكتورة جيهان عيسى العمران ممتحنة داخلية، وعضو هيئة التدريس في جامعة الخليج العربي الدكتورة نادية التازي ممتحنة خارجية.

مشاركة :